76 استهدافا بالكاتيوشا والعبوات.. “العالم الجديد” تحصي عمليات الجماعات المسلحة الجديدة في 2020 (فيديو)

​​​​​​​عام 2020، ومنذ أيامه الأولى حمل معه تحولا كبيرا في نشاط الفصائل المسلحة وعناوين “المقاومة…

عام 2020، ومنذ أيامه الأولى حمل معه تحولا كبيرا في نشاط الفصائل المسلحة وعناوين “المقاومة الاسلامية” في العراق، وذلك عقب اغتيال نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي ابو مهدي المهندس وقائد فيلق القدس الايراني قاسم سليماني، بغارة امريكية قرب مطار بغداد الدولي، إذ تمثل بتصاعد وتيرة استهداف سفارة واشنطن داخل المنطقة الخضراء، فضلا عن استخدام العبوات الناسفة لتفجير ارتال الدعم اللوجستي لقوات التحالف الدولي جنوبي العراق، وقصف المواقع الاجنبية في مطار العاصمة.

وتُجمل “العالم الجديد” قصة عام كامل من استهدافات الجماعات المسلحة، لتكمل مشروعا بدأته منتصف العام 2020 لرصد كافة الاستهدافات والجماعات الجديدة التي ظهرت وتبنت هذه العمليات، وهي “مجهولة المرجعية والقيادة”، لتعلن عن عهد جديد في اسلوب “المقاومة الاسلامية”.

 

شهدت الجماعات المسلحة هذا العام منذ مطلعه وحتى نهايته، منعطفات كثيرة في نشاطها او ما يخص وجودها الفعلي، فأول المتغيرات هو ابتعاد الفصائل الرئيسة المعروفة (عصائب اهل الحق، كتائب حزب الله، النجباء) عن الواجهة وعدم تبني أي عملية استهداف او أي محاولة علنية ضد القوات الامريكية، وذلك بعد ان دخلت هذه الفصائل بقادتها الى المنطقة الخضراء ووصلت الى السفارة الامريكية عند محاولة اقتحامها في 31 كانون الاول ديسمبر 2019، إلا انها بعد حادثة المطار، اتجهت الى مسار آخر. 

أدناه، تفصيل لكافة عمليات الاستهداف بنوعيها، صواريخ الكاتيوشا والعبوات الناسفة، اضافة الى اسماء الجماعات الجديدة والعمليات التي تبنتها، علما ان هذه الجماعات الجديدة ما زالت لغاية اليوم عبارة عن مسميات مجهولة تصدر بيانات تبني وتأسيس دون أي تعريف رسمي بها على الأرض، ويتم الترويج لها وإعلان انطلاقها عبر قناة “صابرين نيوز” على التلغرام، بعد أن باتت هذه القناة هي المنصة الرئيسة للجماعات المسلحة، منذ انطلاقتها في 12 كانون الثاني يناير 2020.

وقد بلغ مجمل الاستهدافات بصواريخ الكاتيوشا والعبوات الناسفة 76 استهدافا طوال 2020، فضلا عن تأسيس 9 جماعات جديدة، وسترد أسماء الفصائل في الاستهدافات ادناه، وفي نهاية البحث هناك شرح مفصل لكل الفصائل الجديدة.  

أولا: الجماعات المسلحة الجديدة

بلغ عدد الجماعات المسلحة الجديدة التي ظهرت خلال العام الماضي، تسعة، تم تشكيل خمسة منها على مدى الأشهر الماضية، فيما تشكلت أربعة أخرى في شهر أيلول سبتمبر فقط.

ظهرت أولى تلك الجماعات، وهي “اصحاب الكهف” في 18 كانون الثاني يناير الماضي، عبر بيان ركز على “الثأر” لاغتيال المهندس وسليماني، داعية العراقيين الى الابتعاد عن تواجد القوات الامريكية لانها ستستهدفها، وتضمن الموقع الرسمي صورتي الامام الخميني والمرشد الايراني علي خامنئي، وحمل شعارها الاية القرآنية “انهم فتية آمنوا بربهم وزدناهم هدى”، وهي ذات الاية التي يحملها شعار عصائب اهل الحق، إلا أن الأخيرة اكتفت بـ”انهم فتية آمنوا بربهم“.

عصبة الثائرين”، شكلت في شهر اذار مارس الماضي، وايضا مجهولة القيادات والعناصر، وتوعدت بمهاجمة القوات الامريكية، وتبنت اغلب عمليات اطلاق صواريخ الكاتيوشا. وتبنت هذه الجماعة عمليات استهداف المنطقة الخضراء ومعسكري التاجي وبسماية، طول الاشهر بذريعة التواجد الأمريكي، منذ اذار مارس وحتى نهاية حزيران الماضيين، واصبحت هي الابرز بين الجماعات المسلحة الجديدة، نظرا لتبنيها اغلب العمليات التي نفذت ضد المواقع الامريكية والعراقية.

 في ايار مايو الماضي، ظهرت جماعة سرايا ثورة العشرين الثانية، وتبنت في 11 تموز، استهداف رتل دعم لوجستي متجه لاحدى القوات الامريكية في منطقة النجمي بين الديوانية والسماوة، ما أسفرت عن إعطاب أربع آليات مدرعة تحمل العتاد، فيما بينت ان عناصرها أجبروا الناقلات على التوقف وأنزلوا السواق ومن ثم أضرموا النار في الناقلات، لكن وزارة الدفاع الأميركية، نفت علمها بتعرض مصالح البلاد لهجوم مسلح جنوبي العراق.

 وفي ايار مايو ايضا، أعلن عن جماعة ثأر المهندس، وبحسب بيان أوردته قناة العالم الايرانية، فان “الحركة أعلنت مسؤوليتها عن استهداف قاعدة فكتوري ببغداد (قاعدة امريكية في مطار بغداد الدولي) بتاريخ 6 ايار.

وبالانتقال لشهر تموز يوليو، ففي اليوم 18 منه، تم الاعلان في بيان، عن تشكيل جماعة بمسمى “قوات ذو الفقار”، بعد ذلك أعلن عن تنفيذ عمليات لاستهداف القواعد العسكرية وضباط المخابرات الامريكية C.I.A واكد ان واشنطن لم تعلن عن هذه العمليات، بحسب زعمه.

 أما شهر أيلول سبتمبر، فقد شهد الذروة، إذ تم فيه الاعلان عن تشكيل 4 جماعات مسلحة جديدة، عقب التطورات الاخيرة ورسالة واشنطن للحد من نفوذ هذه الفصائل. ففي السابع من الشهر اعلن عن تشكيل فصيل “أولياء الدم”، الذي تبنى عملية استهداف احد ارتال قوات التحالف الدولي في طريق سريع الشعلة في بغداد، وفي 13 أيلول تم الاعلان عن تشكيل “سرايا المنتقم”، وفي 19 من الشهر ذاته تم تشكيل “قاصم الجبارين” وفي يوم 27 تشكل فصيل “الغاشية“.

ومنذ أيلول سبتمبر، انتهى تشكيل الجماعات الجديدة، واستمرت عمليات تبني استهداف ارتال التحالف الدولي وقصف السفارة الامريكية، وكان لفصيل “قاسم الجبارين” الصوت الأعلى بين الفصائل، حيث اغلبها نسبت اليه فضلا عن فصيل اصحاب الكهف، وباتت عملية التبني غير واضحة المعالم في ظل إصدار البيانات من قبل الجهة الوحيدة وهي قناة “صابرين نيوز” وفي بعض الاستهدافات، نسبت القناة تبنيها الى “قاصم الجبارين” وتراجعت بعد ذلك ونسبتها لفصيل آخر، ما يؤكد ان عمليات التبني تقترب من “العشوائية”.

ثانيا: صواريخ الكاتيوشا

خلال البحث طوال العام، فقد جرت 38 عملية استهداف بصواريخ الكاتيوشا من قبل الجماعات المسلحة، على البعثات الدبلوماسية والمواقع العسكرية العراقية والاجنبية ومطار بغداد الدولي.

وكانت البداية من شهر كانون الثاني يناير الماضي، فقد شهد ثلاث عمليات استهداف، بدأت باستهداف معسكر التاجي شمال العاصمة بغداد في يوم 14 كانون الثاني يناير، وفي الـ20 من ذات الشهر، استهدفت المنطقة الخضراء الدولية وسط بغداد، ثم تلاها الاستهداف الآخر في 26 من الشهر نفسه للمنطقة ذاتها بأربعة صواريخ كاتيوشا، دون تبني الاستهداف من أي جهة.

الاستهدافات خلال كانون الثاني، جاءت عقب الرد الايراني على قتل الجنرال الايراني قاسم سليماني في ليلة السابع من كانون الثاني يناير الماضي، والذي تمثل بقصف قاعدة عين الأسد بمحافظة الأنبار غربي العراق.

وفي شهر شباط فبراير، وفي ظل تصاعد حدة الازمة بين بغداد وطهران من جهة، وبين واشنطن من جهة أخرى بسبب الحادث، تعرضت المنطقة الخضراء الى استهداف واحد وبأربعة صواريخ كاتيوشا، ودون تبني ايضا.

أما شهر آذار مارس الماضي، فقد شهد خطاب الجماعات تحولا جديدا، إذ برز جماعة مسلحة جديدة حملت اسم “عصبة الثائرين”، وهو عبارة عن مجموعة مسلحة مجهولة الشخوص، حيث توعدت القوات الامريكية في العراق بهجمات كبيرة ومستمرة، متبنية أغلب الهجمات التي حدثت خلال آذار مارس 2020، وأبرزها استهداف معسكري “التاجي” و”بسماية“.

إذ تم استهداف المنطقة الخضراء في 2 آذار مارس الماضي، وبعد ثلاثة أيام أي في اليوم الخامس من ذات الشهر، تكرر الاستهداف مرة اخرى، وفي يوم 11 من الشهر نفسه، استهدف معسكر التاجي، وأدى قصفه الى مقتل جنديين أمريكيين، وتوالت الأحداث في هذا الشهر، ليتم استهداف معسكر بسماية جنوب بغداد في 16 اذار، حيث تتواجد الوحدة الاسبانية المشاركة في التحالف الدولي، ومن ثم قصف المنطقة الخضراء في 17 من شهر اذار، ويوم 26 منه.

هجمات المعسكرات تبنتها جماعة “عصبة الثائرين”، فيما لم تتبن أية جهة، الهجمات على المنطقة الخضراء، لكون الصواريخ دائما ما تسقط في منطقة الجادرية القريبة منها أو في نهر دجلة، أي أنها لم تصب “الهدف” وهو من وجهة نظر الجهات التي تطلق الصواريخ “السفارة الامريكية“.

وفي نيسان أبريل الماضي، جرى استهداف واحد فقط بصاروخين، سقطا قرب مقر الشركة الصينية في منطقة النهروان جنوبي بغداد، وبحسب مصادر امنية فان الصواريخ كان هدفها معسكر بسماية.

مطار بغداد الدولي، دخل على خط سقوط الصواريخ في شهر ايار مايو الماضي، ففي السادس منه، سقطت ثلاثة صواريخ قرب مطار بغداد الدولي غربي العاصمة، وفي 18 من الشهر ذاته، استهدفت المنطقة الخضراء بصواريخ كاتيوشا، وجاء بالتزامن مع رفع علم “المثليين” من قبل بعثة الاتحاد الاوروبي، الأمر الذي شكل ردود أفعال حادة وسلبية احتجاجا على رفع العلم وسط بغداد.

أما حزيران يونيو الماضي، ففي اليوم العاشر منه، أي عشية انطلاق الحوار العراقي الأمريكي، تم استهداف المنطقة الخضراء بصاروخ كاتيوشا، وعقب اختتام الجولة الأولى من الحوار بيومين (13 حزيران يونيو2020)، تم استهداف معسكر التاجي شمال غربي العاصمة، وفي (15 حزيران يونيو) سقطت عدة صواريخ على مطار بغداد الدولي، ليتم استهداف المنطقة الخضراء مجددا (في 17 حزيران يونيو).

وبشأن تبني هذه العمليات، فقد أعلنت جماعة “عصبة الثائرين” في بيان ومقاطع فيديو بثتها عبر وسائل التواصل الاجتماعي الخاصة بها، مسؤوليتها عن هذه الاستهدافات، في حين شهد شهر حزيران يونيو الماضي، آخر عملية فيه من خلال سقوط صاروخ واحد قرب مطار بغداد.

وبالانتقال الى شهر تموز يوليو، فقد بدأت الاستهدافات في اليوم الخامس من الشهر، إذ اطلق صاروخ كاتيوشا باتجاه المنطقة الخضراء وسقط بجوار إحدى المنازل بالقرب من قناة بلادي الفضائية في منطقة الجادرية، وتسبب بجرح طفل وحصول اضرار في المنزل.

وفي 19 تموز، شهدت المنطقة الخضراء ايضا استهداف بصاروخ كاتيوشا، وذلك بالتزامن مع زيارة وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف، وبحسب المعلومات فان الصاروخ سقط في المنطقة عقب مغادرة ظريف لها. ويوم 27 من تموز، تعرض معسكر التاجي شمالي بغداد، الى سقوط 3 صواريخ كاتيوشا أدت الى اضرار بالسرب الخامس عشر لطيران الجيش العراقي وتسبب باضرار كبيرة باحدى طائرات طيران الجيش. في 30 تموز، سقطت صاروخين نوع كاتيوشا بمحيط مطار بغداد الدولي، وقد انطلقا من مكانين مختلفين قرب الطريق الدولي في منطقة الرضوانية.

في شهر آب اغسطس، بدأت الاستهدافات في 13 من الشهر، وكانت 3 صواريخ سقطت على قاعدة بلد الجوية بمحافظة صلاح الدين، وفي يوم 14 من الشهر سقطت 3 صواريخ ايضا في محيط مطار بغداد الدولي، وكان انطلاقها من منطقة الرضوانية غربي العاصمة ايضا. أما في 16 آب، فقد تم استهداف المنطقة الخضراء بصاروخ كاتيوشا، وفي 18 من الشهر سقط صاروخ كاتيوشا بمحيط مطار بغداد الدولي. وفي 28 آب، سقطت 3 صواريخ كاتيوشا داخل المنطقة الخضراء، وفي يوم 30 من الشهر تجدد استهداف مطار بغداد الدولي بصاروخي كاتيوشا.

وبالنسبة لأيلول سبتمبر، فقد شهد اليوم السادس منه، سقوط 3 صواريخ نوع كاتيوشا على مطار بغداد الدولي، أدت الى تضرر ٤ عجلات مدنية. وفي 10 أيلول، سقط صاروخ كاتيوشا ايضا على مطار بغداد الدولي، وفي اليوم 15 من الشهر تعرضت المنطقة الخضراء الى استهداف بصاروخي كاتيوشا وتم معالجتها بالجو بمنظومة سيرام التابعة للسفارة الامريكية. وفي 16 أيلول، تجدد الهجوم على المنطقة الخضراء، عبر صاروخ كاتيوشا، لكنه هذ المرة سقط على العمارة السكنية رقم 31 في مجمع القادسية السكني، وفي 20 أيلول سقط صاروخ نوع كاتيوشا في محيط مطار بغداد الدولي، وفي 22 أيلول سقطت 3 قنابر هاون داخل المنطقة الخضراء.

وفي مساء 30 أيلول، سقطت 6 صواريخ كاتيوشا قرب مطار اربيل الدولي، انطلقت من قرية شيخ أمير التابعة لمحافظة نينوى، حيث اتهمت وسائل إعلام كردية قوات في الحشد الشعبي تسيطر على المنطقة.

وفي شهر تشرين الاول اكتوبر، جرى استهداف واحد بصواريخ الكاتيوشا، تجاه قاعدة للتحالف الدولي في مطار بغداد الدولي، في الرابع من الشهر.

وبالانتقال لشهر تشرين الثاني نوفمبر، جرى استهداف واحد ايضا، في يوم 17 من الشهر للمنطقة الخضراء وسط العاصمة بغداد، وجرى بـ6 صواريخ كاتيوشا.

وفي شهر كانون الاول ديسمبر، جرى اول استهداف في 12 من الشهر، حيث تم قصف قاعدة للتحالف الدولي في مطار بغداد الدولي بصواريخ الكاتيوشا، وفي يوم 20 من الشهر، استهدفت المنطقة الخضراء بعدد كبير من صواريخ الكاتيوشا، وقد استخدمت السفارة الامريكية منظومة سيرام لصدها، وأدت الصواريخ الى مقتل وإصابة مدنيين نتيجة سقوطها في مجمعات سكنية خارج المنطقة الخضراء في بغداد.

ثالثا: استهداف الأرتال بالعبوات الناسفة: 

استخدام العبوات الناسفة، كان تطورا لافتا في نوع عمليات هذه الجماعات، بعد اعتمادها الكلي على صواريخ الكاتيوشا خلال السنوات الماضية عند استهدافها اي موقع امريكي، والتي غالبا ما تنتهي بالسقوط في مواقع عراقية.

إن أبرز تطور جرى في 15 أيلول سبتمبر 2020، حيث تم زرع عبوة ناسفة عند مدخل المنطقة الخضراء من جهة منطقة القادسية، استهدفت عجلة تابعة للسفارة البريطانية، ما شكل تصعيدا خطيرا في أمن العاصمة، تمثّل بوصول العبوات لمنطقة حساسة تعد مدخل أغلب البعثات الدبلوماسية في العراق، وأشرت لاختراق وتحول كبير في نشاط تلك الجماعات التي وصفت بـ”المنفلتة”، حيث تمكنت من نقل عملياتها من الطرق الخارجية وأطراف بغداد الى المنطقة الدولية في قلب العاصمة، وسط صمت أمني وحكومي.

وقد بلغ عدد عمليات استهداف الارتال الاجنبية بالعبوات الناسفة، طوال العام الماضي، 38 استهدافا، توزعت في محافظات مختلفة ولم تقتصر على موقع محدد.

 

البداية كانت من شهر شباط فبراير الماضي، حيث نفذت أول عملية استهداف لرتل تابع للتحالف الدولي، إذ تم تفجير عبوة ناسفة بتاريخ 10 من ذات الشهر، قرب مشارف العاصمة بغداد الجنوبية، وأثناء مرور عجلة تابعة لقوات التحالف.

تبعت هذه العملية فترة صمت امتدت الى تموز يوليو الماضي (العام 2020)، حيث كانت صواريخ الكاتيوشا هي السلاح الفعال خلال تلك الأشهر، فيما تم استهداف الكثير من المواقع العسكرية، سواء معسكر التاجي شمالي بغداد ومعسكر بسماية جنوبي العاصمة والمنطقة الخضراء الدولية في وسط بغداد.

وفي 11 تموز يوليو الماضي، أعلنت جماعة “سرايا ثورة العشرين الثانية” عن إحراق 3 شاحنات تابعة لقوات التحالف في الطريق الدولي لمحافظة الديوانية (193 كلم جنوبي بغداد)، وتحديدا في المنطقة الواقعة بين (الحمزة وسومر).

هذه العملية تمثلت بإنزال السائقين العراقيين من الشاحنات وإحراقها في منتصف الليل، وتم ذلك دون تدخل أي قوة أمنية، فضلا عن تصوير العملية وبثها عبر قنوات وسائل التواصل الاجتماعي الخاصة بالفصائل الجديدة.

وفي 22 من ذات الشهر، استهدفت شاحنات تقل مواد دعم لوجستية لقوات التحالف بعبوتين ناسفتين في ناحية البطحاء التابعة لمحافظة ذي قار (360 كلم جنوبي بغداد)، حيث تبنت الهجوم جماعة أصحاب الكهف التي تحمل شعار “المقاومة الاسلامية”، لكن مصادر امنية في قيادة شرطة ذي قار كشفت في وقتها عن تفاصيل خطيرة تؤكد ضلوع جهة رسمية بعمليات الاستهداف.

وبحسب وسائل إعلام، فقد نشرت بتاريخ 23 تموز يوليو 2020، نقلا عن مصادر تفيد باعتقال الشخص الذي صور عملية استهداف الرتل، من قبل وصوله الى موقع الانفجار، وبعد البحث في هاتفه النقال وعملية التفتيش الأولية له، تبين ارتباطه بمديرية أمنية تابعة لجهة عسكرية رسمية.

وفي شهر آب أغسطس الماضي، جرت 3 استهدافات، بدأت في اليوم الـ11 من الشهر، حيث تم استهداف رتل تابع لقوات التحالف يحمل أسلحة بقضاء التاجي شمالي بغداد، أي قرب معسكر التاجي الذي كان يضم قاعدة عسكرية أمريكية، وهذا الاستهداف تبنته أيضا جماعة “سرايا ثورة العشرين الثانية”. وفي 23 من الشهر ذاته، تجدد الاستهداف بعبوة ناسفة زرعت ايضا قرب معسكر التاجي شمالي بغداد، واستهدفت رتلا لقوات التحالف، وهذا الاستهداف جاء بعد ساعات من اعلان التحالف الدولي انسحابه من معسكر التاجي وتسليم قواعده في المعسكر الى القوات العراقية. أما في 29 من شهر اب اغسطس نفسه، تعرض رتل آخر لقوات التحالف الى هجوم بعدة عبوات ناسفة في الطريق الدولي بين محافظتي الديوانية وبابل جنوب بغداد. وكان التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة في العراق، اعلن صبيحة 23 تموز عن سحب قواته من قاعدة التاجي العسكرية.

وقال التحالف في بيانه، إن تحريك أفراد قوات التحالف هو جزء من خطة طويلة الأجل جرى تنسيقها مع الحكومة العراقية، مضيفاً أن معسكر التاجي كان يضم 2000 من قوات التحالف، معظمهم غادر الصيف الماضي، وأن من تبقى من قوات التحالف سيغادرها تباعا خلال الأيام القادمة بعد إتمام عملية تسليم العتاد العسكري للقوات العراقية.

وبالانتقال الى شهر أيلول سبتمبر 2020، جاءت الاستهدافات كالتالي: في الثالث من الشهر جرى استهداف للطريق الدولي السريع بين محافظتي ذي قار والمثنى، وفي الرابع من الشهر استهدف رتلا للتحالف الدولي في خط سريع الشعلة شمالي بغداد، وفي الخامس من الشهر، تجدد الاستهداف على سريع الشعلة، وكل هذه الهجمات تمت بالعبوات الناسفة.

أما اليوم السابع من الشهر، فقد شهد عمليتي استهداف، الاولى في ناحية جبلة بمحافظة بابل، والثانية في سريع الشعلة بالعاصمة بغداد، وفي اليوم الثامن، جرت عملية استهداف في ناحية الشوملي بمحافظة الديوانية جنوبي بغداد، وفي اليوم الرابع عشر، استهدف ايضا رتل للتحالف الدولي بعبوتين ناسفتين في الطريق الرابط بين الديوانية وبابل. فيما شهد يوم 15 أيلول سبتمبر، عملية استهداف عجلة تابعة للسفارة البريطانية في مدخل المنطقة الخضراء بمنطقة القادسية، التي تضم شارعا مخصصا لمنازل الوزراء، ويسكنها سياسيون. وتبنى هذا الهجوم الاخير فصيل “سرايا المنتقم” المشكل حديثا، حيث تجدد الاستهداف مساء ذات اليوم، مع رتل تابع لقوات التحالف الدولي في محافظة بابل.

وفي 18 أيلول، جرى استهداف لرتل ينقل معدات التحالف الدولي المنسحبة من العراق بواسطة شركات نقل عراقية وسائقي العجلات من المواطنين العراقيين، بعبوة ناسفة في قضاء الإسحاقي ضمن قاطع عمليات سامراء، وفي 21 أيلول تعرض رتل آخر لانفجار عبوة ناسفة بين قضاءي بلد والدجيل في محافظة صلاح الدين. وفي 27 أيلول، فجرت أيضا عبوة ناسفة أثناء مرور رتل ينقل معدات التحالف الدولي في ناحية البطحاء بمحافظة ذي قار، ما أدى الى أضرار بإحدى عجلات الرتل، وفي ذات اليوم ايضا، فجرت عبوة ناسفة اخرى اثناء مرور رتل لنقل معدات التحالف الدولي في ناحية المدحتية ضمن قاطع شرطة محافظة بابل، وفي 29 أيلول، استهدف رتل آخر للتحالف الدولي بعبوة ناسفة في محافظة بابل.

وبالنسبة لشهر تشرين الأول اكتوبر، جرت 3 عمليات استهداف لارتال التحالف الدولي، بداية من اليوم الأول بالشهر حيث استهدف رتل للتحالف بعبوة ناسفة في محافظة الديوانية جنوبي العراق، وفي 11 تشرين الاول تم استهداف رتل آخر في الطريق الدولي بين الديوانية والمثنى، وآخرها في 24 من الشهر، حيث اتسهدف رتل في محافظة البصرة جنوبي العراق.

فيما لم يشهد شهر تشرين الثاني نوفمبر، أي استهداف لارتال التحالف الدولي في العراق، وذلك بالنظر للهدنة التي اعلنتها فصائل المقاومة بعد تهديد واشنطن بغلق سفارتها في العراق والتعامل مع الفصائل المسلحة بشكل مباشر، واعتبارها اهداف لها.

وبالانتقال الى الشهر الاخير من العام، كانون الاول ديسمبر، فكان الأعلى عددا طوال العام، بـ16 استهدافا لارتال التحالف الدولي، اولها في العاشر من الشهر حيث استهدفت شاحنات للتحالف الدولي في طريق السماوة الدولي جنوبي العراق، وفي يوم 16 تم استهداف رتل للتحالف في الطريق الدولي قرب العاصمة بغداد، وفي يوم 20 استهدف رتل آخر في الطريق الدولي بذي قار، وبعد يوم في 21 من الشهر، جرت عمليتا استهداف لرتلين للتحالف الدولي في بايل.

وفي يوم 23 من الشهر جرت ايضا عمليتي استهداف لرتلين للتحالف في بابل، ويوم 25 استهدف رتل مجددا في المثنى، ويوم 27 جرت عمليتا استهداف مجددا في بابل لارتال التحالف الدولي، ويوم 28 استهدف رتل في الديوانية، ويوم 29 جرت عمليتا استهداف في الديوانية لرتلين للتحالف الدولي.

وفي اليوم الاخير من العام، 31 كانون الاول، جرت 3 عمليات استهداف لارتال التحالف الدولي، اولها قرب معبر جريشان الحدودي بين العراق والكويت، والثانية في طريق بغداد – اليوسفية، والثالثة في محافظة صلاح الدين شمالي بغداد.

للإطلاع على الفيديو.. اضغط هنا

إقرأ أيضا