كشفت مصادر سياسية مطلعة، اليوم الثلاثاء، عن نية زعيم ائتلاف دولة القانون نوري المالكي، التحالف مع أحد أجنحة كتائب حزب الله لخوض الانتخابات المقبلة، فيما بينت أن هناك مشتركات بين الطرفين، وأبرزها انتقادهما لتحالف الفتح وزعيمه.
وتقول المصادر في حديث لـ”العالم الجديد” إن “ائتلاف دولة القانون بزعامة نوري المالكي، توصل لاتفاق شبه نهائي مع أحد اجنحة كتائب حزب الله، لعقد تحالف انتخابي”.
وتضيف أن “هذا الجناح هو بقيادة شخصية أمنية في الكتائب، وله خلافات مع القادة الاخرين في الفصيل، لكن هناك مشتركات عدة تجمعه مع المالكي”، موضحة أن “الطرفين اتفقا مبدئيا على الدخول في تحالف انتخابي مشترك، بهدف منافسة تحالف الفتح”.
وتشير الى أن “القيادي في الكتائب، سبق وأن اعلن رفضه الدخول بتحالف الفتح بقيادة زعيمه هادي العامري، وزعيم حركة عصائب اهل الحق قيس الخزعلي”، مبينا أن “الاجتماع الاخير الذي جرى بين المالكي وبين القيادي، تضمن انتقادات واسعة لتحالف الفتح وزعيمه العامري”.
وتستطرد المصادر بالقول، إن “القيادي في الكتائب عرض مرشحيه في المناطق، حسب نظام الدوائر المتعددة في الانتخابات، على المالكي، وناقش معه الاسماء المطروحة للترشيح من قبله”.
يشار الى ان كتائب حزب الله، تعد من أبرز الفصائل المسلحة المعارضة للحكومة الحالية برئاسة مصطفى الكاظمي، وتعد نفسها “حركة مقاومة” ولم تخض سابقا أي انتخابات وما زالت دون تمثيل نيابي، رغم انها منتمية لهيئة الحشد الشعبي وينتمي لها قائد أركان الحشد عبد العزيز المحمداوي (أبو فدك).
وسبق للولايات المتحدة الامريكية إن ادرجت كتائب حزب الله في قائمة العقوبات، إضافة الى تعطيل مواقعها الالكترونية التابعة لقنواتها الإعلامية.
وينشط في موقع تويتر حساب باسم “ابو علي العسكري”، يعد الذراع الإعلامية للكتائب، ودائما ما يعلن عن مواقف الفصيل وسياسته تجاه الحكومة، وسبق أن هدد بـ”قطع أذن” رئيس الحكومة مصطفى الكاظمي، على خلفية اعتقال متهمين باطلاق صواريخ استهدفت المنطقة الخضراء.
