حصلت “العالم الجديد” على رسالة خاصة موجهة من المرجع الديني الأعلى في النجف علي السيستاني، الى زعماء القوى السياسية الشيعية بشأن الانتخابات، مطالبا فيها بالعمل على إجراء انتخابات “صادقة ومقنعة” إضافة الى أن تكون “مراقبة” من قبل الأمم المتحدة.
ونقل مصدر سياسي رفيع المستوى لـ”العالم الجديد” فحوى رسالة المرجع السيستاني التي وجهت الى زعماء للقوى السياسية الشيعية عبر مكتبه، حثهم فيها على “إجراء انتخابات ذات مصداقية لجميع العراقيين، تكون مقنعة لهم بالمشاركة فيها ولا يرفضون نتائجها”.
وأضاف المصدر أن “السيستاني شدد خلال الرسالة على ان يكون هناك دور للأمم المتحدة، في المراقبة والرصد، مع الحفاظ على سيادة البلد واستقلاله”.
وتأتي رسالة السيستاني، في ظل لغط كبير حول آليات إجراء الانتخابات ودور الأمم المتحدة فيها، منعا للتزوير او الخروق التي تكررت في أغلب الانتخابات السابقة، حيث أثيرت حولها شبهات تزوير، خاصة مع تعرض إحدى مخازن صناديق الاقتراع الى الحرق، والتلاعب بالبطاقات الانتخابية، فضلا عن انتشار ظاهرة شراء الأصوات.
يشار الى ان المرجع الأعلى للشيعة في النجف، كان قد ضم صوته الى أصوات المحتجين في التظاهرات التي خرجت في تشرين الأول أكتوبر 2019 وطالبت باجراء انتخابات مبكرة نزيهة.
وكانت “العالم الجديد” قد أشرت في وقت سابق، وجود تضارب رسمي بشأن أعداد الناخبين، ففيما ترى المفوضية أنهم يبلغون أكثر من 25 مليونا، أعلنت وزارة التخطيط بأن أعدادهم بلغت 22 مليونا، ويعود السبب الى ملف المتوفين والمهاجرين، التي لم تعالج لغاية الان.
وقد سلطت “العالم الجديد”، في تقرير سابق، على “مصداقية” الانتخابات، عبر كشفها عن توجه أحد التيارات السياسية الى تأسيس 20 كيانا سياسيا جديدا، وجميعها مرتبطة به، اعتمادا على تأسيس حركات تنادي بحقوق المتظاهرين وتضم بعض الناشطين فيها، والترويج لها على انها كيانات مستقلة.
يشار الى ان السيستاني، أكد في بيان سابق له، بعد لقائه ممثلة الأمين العام للأمم المتحدة بالعراق، جينين هينيس بلاسخارت، انه “لابد من مراعاة النزاهة والشفافية في مختلف مراحل إجراء الانتخابات، والإشراف والرقابة عليها بصورة جادة بالتنسيق مع الدائرة المختصة بذلك في بعثة الأمم المتحدة”.
