شهدت محافظة واسط اليوم الاحد، تصعيدا من قبل المتظاهرين، وذلك بعد ليلة من زيارة وزير الداخلية للمحافظة لبحث مطلبهم المتمثل بإقالة الحكومة المحلية.
وقال مصدر امني في حديث لـ”العالم الجديد” إن “متظاهرين في محافظة واسط، بدأوا صباح اليوم بتصعيد تمثل بقطع الطرق العامة، وذلك بعد انتهاء المهلة التي منحوها للحكومة المحلية حتى تقدم استقالتها”.
وأضاف، أن “المتظاهرين بدأوا بالتجمع في شارع النسيج وسط المحافظة، ومن ثم توجهوا نحو مبنى الحكومة المحلية”.
ويوم امس السبت، وصل وزير الداخلية عثمان الغانمي الى واسط، وبحسب مصدر امني، فأن الغانمي كان مبعوثا من ارئيس الحكومة مصطفى الكاظمي لمناقشة مطالب المتظاهرين فيها المتركزة على إقالة الحكومة المحلية.
ولم تفضي زيارة الغانمي لنتائج، بل كانت حمل رسالة من المتظاهرين للكاظمي، أكدوا فيها انهم سيتخذون خطوات تصعيدية في حال عدم إقالة الحكومة المحلية، وذلك بحسب المصدر.
وتتجدد التظاهرات في مدن الوسط والجنوب بين فترة واخرى، منذ منتصف العام الماضي، بعد ان علقت التظاهرات والاعتصامات بسبب تفشي فيروس كورونا، إضافة الى فض ساحات الاعتصام في بغداد وذي قار بأوامر رسمية وإزالة جميع الخيام.
ويوم امس الاول، تجددت الاشتباكات بين المتظاهرين والقوات الامنية في ساحة الحبوبي مركز التظاهر بمدينة الناصرية، بعد مطالبة المتظاهرين بالكشف عن مصير الناشط سجاد العراقي، الذي اختطف منذ أيلول سبتمبر الماضي.
وتركزت اغلب مطالب المتظاهرين، منذ انطلاق التظاهرات في الاول من تشرين الاول اكتوبر 2019، على تغيير كافة المسؤولين في المحافظات لإخفاقهم بتقديم الخدمات والنهوض بواقع المدن، التي ما زالت تعاني من الاهمال وتفتقد للبنى التحتية الأساسية.
