الأسدي يتوصل الى تهدئة مع متظاهري واسط

كشف ناشط مدني في محافظة واسط، اليوم الأربعاء، عن طلب مبعوث رئيس الحكومة لمتظاهري المحافظة…

كشف ناشط مدني في محافظة واسط، اليوم الأربعاء، عن طلب مبعوث رئيس الحكومة لمتظاهري المحافظة مهلة 3 ايام لمناقشة مطلبهم المتمثل بإقالة الحكومة، فيما بين ان اتفاقا جرى الطرفين للتهدئة.

وقال الناشط سجاد سالم في حديث لـ”العالم الجديد”، إن “اتفاقا جرى بين المتظاهرين وبين رئيس جهاز الامن الوطني عبد الغني الاسدي، الذي وصل المحافظة اليوم، وتمثل الاتفاق باسقاط الدعاوى الكيدية ضد المتظاهرين، وعددها نحو 80 دعوى، إضافة الى إطلاق سراح المعتقلين وعددهم اكثر من 5 اشخاص”.

واضاف سالم “لن نتراجع عن مطلبنا بإقالة الحكومة المحلية، وأن الأسدي طلب منا مهلة 3 أيام، وأكد أنه سيضغط بقوة لتحقيق المطلب، لعدم وجود حل آخر”، مشيرا الى أن “التهدئة جاءت لمنح الشرطة فرصة للذهاب الى منازلهم، كونهم حاليا في حالة انذار، إضافة الى إقامة مجلس عزاء للشهيد الذي سقط خلال التظاهرة”.

وأوضح أن “الشهيد، هو من ذي قار، لكنه يسكن في محافظة واسط، ومشارك في التظاهرات بصورة دائمة، وقتل برصاصة من بعد 15 مترا، بحسب التحقيقات، لكننا نؤكد ان الذي قتله عنصر في فوج المهمات الخاصة”، مضيفا أن “عدد الجرحى الذين سقطوا يوم امس كان نحو 150 متظاهرا”.

ووصل رئيس جهاز الأمن الوطني عبد الغني الأسدي، اليوم الأربعاء إلى محافظة واسط، بتكليف من القائد العام للقوات المسلحة مصطفى الكاظمي، للوقوف على تداعيات وملابسات الاحداث الامنية التي رافقت التظاهرات في المحافظة.

ومنذ ايام، تندلع يوميا صدامات بين المتظاهرين والقوات الامنية، ادت الى سقوط جرحى من الطرفين، وبحسب بيان خليةالاعلام الامني يوم امس الثلاثاء، فان القوات الأمنية فتحت تحقيقاً في الأحداث التي رافقت التظاهرات التي شهدتها محافظة واسط خلال اليومين الماضيين، والتي أسفرت عن استشهاد احد المواطنين بواسطة طلق ناري وإصابة مواطن آخر، كما أصيب عدد من المتظاهرين ، فيما سجلت القوات الأمنية المكلفة بحماية المتظاهرين نحو ١٥٠ إصابة بين صفوفها بينهم ثلاثة اصاباتهم طعناً بالسكاكين، حيث استخدمت الأسلحة النارية واسلحة محلية مبتكرة أخرى وقناني المولوتوف والسكاكين ضد القوات الأمنية.

وبينت الخلية ايضا، انه تم إلقاء القبض على عدد من المتهمين بالجرم المشهود للتحقيق معهم لمعرفة ملابسات الأحداث، فيما تم القاء القبض على متهم وبحوزته سلاح ناري، فوق احدى اسطح البنايات حيث تزامن وجوده مع استشهاد المواطن المذكور انفاً.

وفي 6 شباط فبراير الجاري، وصل وزير الداخلية عثمان الغانمي الى محافظة واسط، كمبعوث خاصة من رئيس الحكومة مصطفى الكاظمي لمناقشة مطالب المتظاهرين فيها.

وبحسب مصدر كشف لـ”العالم الجديد” آنذاك، فان المتظاهرين أبلغوا الغانمي عزمهم على التصعيد يوم غدا الاحد، في حال عدم الاستجابة لمطالبهم المتمثلة بإقالة الحكومة المحلية في المحافظة، فيما أبلغهم الغانمي انه سيوصل الرسالة الى الكاظمي، وبعد ذلك ينقل لهم الرد.

وفي صباح اليوم التالي، جرى تصعيد كبير من قبل المتظاهرين في المحافظة تمثل بقطع الطرق العامة، وذلك بعد انتهاء المهلة التي منحوها للحكومة المحلية حتى تقدم استقالتها، واستمرت حتى اليوم دون توقف، فيما شهدت صدامات كبيرة بين المتظاهرين والقوات الامنية التي حاولت فض التظاهرات بشتى الوسائل.

إقرأ أيضا