كشف مصدر مطلع بمحافظة واسط، اليوم السبت، عن تقديم عشرات المنتسبين في شرطة المحافظة 80 شكوى ضد ناشطين ومتظاهرين، ومن بينهم ناشط توفي نتيجة برصاص القوات الامنية.
وقال المصدر في حديث لـ”العالم الجديد” إن “العشرات من المنتسبين في شرطة واسط قاموا بتحريك قرابة 80 شكوى قضائية ضد ناشطين ومتظاهرين في المحافظة لطلب التعويض، عما أصابهم من ضرر نتيجة اعتداء المتظاهرين عليهم في الأحداث الأخيرة”.
واضاف أن “من بين الشكاوى المقامة هي ضد المتظاهر فؤاد الماجدي، الذي قتل منتصف الاسبوع الماضي، نتيجة الصدام مع القوات الأمنية”.
ومنذ الاحد الماضي، اندلعت تظاهرات كبيرة في واسط للمطالبة بإقالة الحكومة المحلية فيها، وأدت الى صدامات مع القوات الامنية، وبحسب الناشط سجاد سالم، فقد كشف لـ”العالم الجديد”، يوم 10 شباط فبراير الحالي، ان المتظاهر الذي قتل هو من ذي قار، لكنه يسكن في محافظة واسط، ومشارك في التظاهرات بصورة دائمة، وقتل برصاصة من بعد 15 مترا، بحسب التحقيقات، لكننا نؤكد ان الذي قتله عنصر في فوج المهمات الخاصة.
وقبل 3 ايام، وصل رئيس جهاز الامن الوطني عبد الغني الاسدي، الى واسط، لبحث مطلب المتظاهرين، وجرى خلال لقائه مع المتظاهرين التوصل لاتفاق تهدئة، تمثل باسقاط الدعاوى الكيدية ضد المتظاهرين، وعددها نحو 80 دعوى، إضافة الى إطلاق سراح المعتقلين وعددهم اكثر من 5 اشخاص.
وفي 6 شباط فبراير الجاري، وصل وزير الداخلية عثمان الغانمي الى محافظة واسط، كمبعوث خاصة من رئيس الحكومة مصطفى الكاظمي لمناقشة مطالب المتظاهرين فيها.
وبحسب مصدر كشف لـ”العالم الجديد” آنذاك، فان المتظاهرين أبلغوا الغانمي عزمهم على التصعيد يوم غدا الاحد، في حال عدم الاستجابة لمطالبهم المتمثلة بإقالة الحكومة المحلية في المحافظة، فيما أبلغهم الغانمي انه سيوصل الرسالة الى الكاظمي، وبعد ذلك ينقل لهم الرد.
