تعويم الدينار يتسبب بحرمان اكبر نواحي العراق من الكهرباء

كشف مجلس ناحية بصية جنوبي محافظة المثنى، اليوم الأربعاء، عن إلغاء مشروع تزويد الناحية بمولدات…

كشف مجلس ناحية بصية جنوبي محافظة المثنى، اليوم الأربعاء، عن إلغاء مشروع تزويد الناحية بمولدات كهرباء جديدة بدلا من المستخدمة منذ تسعينيات القرن الماضي، بسبب تغيير سعر صرف الدينار مقابل الدولار.

وقال رئيس مجلس الناحية واصف الخالدي في حديث لـ”العالم الجديد” إن “الكهرباء في الناحية غير مرتبطة بالمنظومة الوطنية، ونعتمد هنا على المولدات، وتملك الناحية مولدتين طاقة 3 الاف أمبير لكل واحدة، وهذه المولدات منذ تسعينيات القرن الماضي، ووصلت الناحية عبر مذكرة التفاهم خلال الحصار الاقتصادي على العراق”.

واضاف أن هذه المولدات بات وضعها سيء جدا، فهي بالتالي محرك ويعمل منذ نحو 30 عاما، وحتى الإدامة لم تعد تنفع، والآن لدينا مشروع، ممول من مشاريع تنمية الاقاليم لتجهيز مولدات جديدة لقضاء السلمان، المرتبطة به الناحية، وحصة بصية هي مولدة واحدة من انتاج شركة امريكية معروفة، لكن تغيير سعر صرف الدينار امام الدولار أعاق استيرادها”.

واوضح الخالدي أن “قيمة المولدة هي مليار دينار، عندما كان سعر الصرف مستقر عند 120 الف دينار لكل مائة دولار، وبمدة تجهيز 6 أشهر، لكن وبعد اختلاف السعر رفض المقاول استيرادها لما سيتعرض له من خسائر، وقال ممكن أن يستورد نوعية اخرى وبمواصفات اقل”، مبينا أن “قيمة المشروع الكلي، هي 3 مليارات دينار، تشمل مولدات قضاء السلمان وناحية البصية”.

وتعد ناحية بصية، جنوبي محافظة المثنى، من اكبر النواحي في العراق، وتأسست عام 1927، بموقع محاذي للحدود العراقية السعودية، ومنذ تأسيسها لم تشهد الناحية توفير اي خدمات، فما زالت تعتمد على مولدات الديزل لتزويد السكان بالطاقة الكهربائية، البالغ عددهم 2312 نسمة.

وأواخر عام 2020، وقبيل ارسال مجلس الوزراء مشروع قانون الموازنة الاتحادية الى مجلس النواب، أعلن عن تغيير سعر صرف الدينار مقابل الدولار، ليصبح 1450 دينار لكل دولار، بعد أن كان 1190 دينارا لكل دولار، وذلك لسد العجز في الموازنة البالغ اكثر من 40 بالمائة، بحسب التصريحات الرسمية.

يذكر أن أزمة الكهرباء لم تحل في العراق، بعد عام 2003، رغم رصد مليارات الدولارات لها، والتعاقد مع مختلف الشركات العالمية، وبقي ملفها معلقا دون أي نتائج تذكر، بل شابه الفساد بصورة كبيرة جدا.

وتعاني اغلب المحطات الكهربائية في العراق من التقادم، ولجأ العراق الى استيراد الطاقة الكهربائية من إيران، ويحصل بصورة دورية على استثناء من العقوبات الامريكية المفروضة عليها لاستمرار الاستيراد.

إقرأ أيضا