كشف نائب عن محافظة ذي قار، اليوم الاحد، عن تفاصيل الاجتماع الذي جمع نواب المحافظة مع رئيس الحكومة مصطفى الكاظمي، وفيما بين أن الاخير سيقدم اسماء المرشحين لمنصب المحافظ وسيتم اختيار أحد (المرشحين) خلال اجتماع أخر مع نواب المحافظة، اشار الى ان الكاظمي لم يتفاعل مع فكرة “منع السفر” لمسؤولي المحافظة السابقين.
وقال النائب كاطع الركابي، في حديث لـ”العالم الجديد” إن “الاجتماع الذي جرى مع رئيس الحكومة مصطفى الكاظمي، حضره كافة نواب المحافظة ومن جميع الكتل، وكان اللقاء جيدا، وفي بدايته تحدث الكاظمي عن وضع ذي قار وما تتعرض له، لا سيما وانها قدمت الكثير من الشهداء في النظام السابق والان، وعانت ما عانت طيلة الفترة الماضية”.
واضاف ان “القضية الاهم، هي اختيار المحافظة، وقد اكد الكاظمي على ان وضع عبد الغني الاسدي مؤقت”، مبينا ان “تاكيدات جرت خلال الاجتماع على ضرورة اختيار محافظ قوي ومستقل ونزيه، ولديه القدرة على تلافي كافة السلبيات في المحافظة”.
وبين الركابي، وهو نائب عن ائتلاف دولة القانون، ان “الكاظمي سيقدم مرشحين للمنصب، وسنجري اجتماعا اخر معه لاختيار المحافظة، وهذا يعتمد على الاسماء التي سيقدمها الكاظمي”، مضيفا ان “بعض النواب اقترحوا منع سفر المسؤولين السابقين في المحافظة، لكن الكاظمي لم يتجاوب مع هذا الطرح ولم يبد أي ردة فعل”.
وأشار الى ان “الحديث ايضا تناول قضية المشاريع وموضوع العاطلين عن العمل، وجرى تأكيد على ان المشاريع الانتاجية ستضم اعدادا كبيرة من الخريجين والعاطلين، خاصة وان ذي قار ستكون فيها اكبر شركة نفطية وحقل نفطي انتاجي من قبل شركة امريكية، وهذا سيستوعب نحو 10 الاف عامل”.
واستطرد “من المواضيع التي طرحت، هي اكمال المستشفى التركي، وقد اكد الكاظمي على انه سيتم افتتاح المستشفى في شهر نيسان المقبل”.
وحول موقف ائتلافه دولة القانون، من المرشحين لمنصب المحافظ في ذي قار، اوضح ان “الانباء التي ظهرت حول تقديمنا يحيى الخفاجي، كمرشح للمنصب عارية عن الصحة، خاصة وان الخفاجي رئيس جامعة وله اعماله الخاصة، وليس بحاجة لهذا المنصب”.
ولفت الى انه “لغاية الان لم نقدم اي مرشح، وننتظر الاسماء التي سيقدمها الكاظمي لشغل المنصب”، مضيفا “كما أكد النواب على الكاظمي، ان تتعامل اللجنة التحقيقية المرسلة للمحافظة مع المسؤولين الامنيين بشكل جيد وان تحفظ هيبة رجل الامن، فكل اللجان السابقة التي ارسلت لم تبق لرجل الامن أي هيبة”.
وشهدت المحافظة ليلة امس الاول (26 شباط فبراير الحالي) تقديم المحافظ ناظم الوائلي استقالته الى رئيس الحكومة، الذي كلف بدوره رئيس جهاز الامن الوطني عبد الغني الاسدي محافظا لذي قار، لتنتهي أزمة بدأت منذ يوم 22 شباط الجاري، حيث شهدت المحافظة تظاهرات وصدامات مع القوات الامنية، للمطالبة بإقالة المحافظ، وبحسب مصدر كشف سابقا لـ”العالم الجديد” فان صراعا سياسيا يجري في المحافظة بشأن منصب المحافظ، وأن التظاهرات التي انطلقت كانت مدعومة من قبل اعضاء في التيار الصدري، وذلك بسبب خلاف بين المحافظ واحد مدراء الدوائر من المنتمين للتيار.
يوم امس الاول صباحا، شهدت المحافظة أعنف الصدامات بين المتظاهرين والقوات الامنية، ما ادى الى مقتل ما لا يقل عن 4 متظاهرين واصابة 135 آخرين، فضلا عن إحراق مداخل مبنى المحافظة.
وكان محافظ ذي قار ناظم الوائلي تسنم منصبه في مطلع ايار مايو 2020، بناء على صفقة سياسية من قبل نواب ذي قار المنتمين لكتل مختلفة، وجرى اختيار بعد اجتماع جرى بين نواب المحافظة في منزل أحد النواب، ليحل بديلا عن المحافظ الاسبق لعادل الدخيلي الذي استقال بناء على رغبة المتظاهرين، وقد مر تسنم الوائلي لمنصبه، بإشكالات إدارية عدة، حيث صدر أمر تكليفه من قبل رئيس الحكومة السابق عادل عبد المهدي في 30 نيسان ابريل الماضي، إلا أن التأخير حدث بسبب انتظار قرار المحكمة الادارية.
وحول المستشفى التركي، فقد كشف مدير قسم الصحة العامة التابع لدائرة صحة المحافظة، حسين رياض، في 9 كانون الاول ديسمبر 2020، لـ”العالم الجديد”، أنه لا يوجد أي موعد محدد لافتتاح المستشفى التركي في ذي قار، ولا نعلم متى سيكون، وان المشفى لم يكتمل انجازه بنسبة 100 بالمائة لغاية الان.
يذكر ان إكمال إنجاز المستشفى التركي، يعد من ابرز مطالب التظاهرات في ذي قار، وبحسب لجنة الطوارئ التي شكلها رئيس مجلس الوزراء مصطفى الكاظمي في كانون الثاني سبتمبر الحالي، فانها أوصت في تقريرها بإكمال المستشفى في خطوة لتحقيق جزء من مطالب المتظاهرين.
وكانت شركة يونیفیرسال اجارسن التركية، قد باشرت عام 2009 بتنفیذ مشروع لإنشاء مستشفى عام في الناصرية في الموقع القديم للمستشفى العسكري.
وفي عام 2016 حذرت ذي قار من توقف المشاريع الوزارية ولاسیما مشروع المستشفى التركي، وأكدت حاجة المحافظة الى خدماته مؤكدة أن توقف مشروع المستشفى سیتسبب باندثاره وعدم تحقیق الفائدة المرجوة من انشائه.
ويضم المستشفى الذي يجري انشاؤه على مساحة 30 دونماً 490 سريرا لرقود المرضى تكون بواقع سريرين أو سرير واحد في كل غرفة ويشتمل المستشفى على أقسام طبیة مختلفة منھا قسم العلاج الذري لمرضى السرطان وقسم الكلیة الصناعیة وقسم الجھاز الھضمي والباطني وقسم الأمراض القلبیة وقسم الأسنان وأقسام أخرى، كما يشتمل على 14 صالة عملیات وصالتین للقسطرة.
