الحكومة تطالب المتظاهرين بتقديم مرشحيهم لمنصب المحافظ.. من هم؟

كشف ناشطون في محافظة ذي قار، اليوم الثلاثاء، عن طلب الحكومة المركزية اسماء مرشحين لشغل…

كشف ناشطون في محافظة ذي قار، اليوم الثلاثاء، عن طلب الحكومة المركزية اسماء مرشحين لشغل منصب المحافظ من قبل المتظاهرين، وفيما اشاروا الى عدم معرفة “مدى جدية” هذه الخطوة من قبل الحكومة، بينوا “الشروط” الموضوعة على مرشحيهم لضمان عدم ابتزازهم من قبل الاحزاب.  

وقال الناشط احمد ستار جابر في حديث لـ”العالم الجديد” إن “رئيس الحكومة مصطفى الكاظمي، طلب من متظاهري ذي قار ترشيح اسماء لشغل منصب المحافظ”.

واضاف “هذا الطلب، جرى بالتنسيق مع الشيخ حسين الخيون، الذي يعد حلقة الوصل بين الحكومة والمتظاهرين”، مبينا “لغاية الان لا نعرف مدى جدية الحكومة بهذا التوجه”.

وكان النائب عن محافظة ذي قار، كاطع الركابي، كشف في 28 شباط فبراير الماضي، لـ”العالم الجديد” عن تفاصيل الاجتماع الذي جمع نواب المحافظة مع الكاظمي، قائلا في وقتها أن الكاظمي أكد على ان وضع عبد الغني الاسدي مؤقت، فضلا عن ان رئيس الحكومة سيقدم مرشحين للمنصب، وسنجري اجتماعا اخر معه لاختيار المحافظ، وهذا يعتمد على الاسماء التي سيقدمها الكاظمي.

وشهدت ذي قار ليلة 26 شباط فبراير الحالي، تقديم المحافظ ناظم الوائلي استقالته الى رئيس الحكومة، الذي كلف بدوره رئيس جهاز الامن الوطني عبد الغني الاسدي محافظا لذي قار، لتنتهي أزمة بدأت منذ يوم 22 شباط الجاري، حيث شهدت المحافظة تظاهرات وصدامات مع القوات الامنية، للمطالبة بإقالة المحافظ، وبحسب مصدر كشف سابقا لـ”العالم الجديد” فان صراعا سياسيا يجري في المحافظة بشأن منصب المحافظ، وأن التظاهرات التي انطلقت كانت مدعومة من قبل اعضاء في التيار الصدري، وذلك بسبب خلاف بين المحافظ واحد مدراء الدوائر من المنتمين للتيار.

الى ذلك، بين الناشط عباس جابر في حديث لـ”العالم الجديد” أن “القوى السياسية، في حال اختيارها لمحافظ ذي قار، فسيكون بناء على نظام المحاصصة السابق والعمولات ويتم بيع المنصب، لكن حاليا فان ابناء المحافظة اتفقوا ترشيح شخصيات محترمة لشغل المنصب”.

واكد أن “المرشح من قبل ابناء المحافظة، سيعطي ضمانات بمنع تدخل الاحزاب بعمله، وبذات الوقت لا يسمح بتعرضه للابتزاز، وهذا يتم عبر مدراء مكتبه والمقربين منه، يجب ان يكونوا نزيهين”، مضيفا ان “الامر الاخير، هو ان تكون استقالة المرشح بيده، ويقدمها عند تعرضه للشغوط ويكشف ان الحكومة لا تريد ان تعمل بصورة صحيحة، وتحاول تأزيم الوضع”

وبين ان “المرشحين من قبل المتظاهرين لشغل منصب المحافظة، هم كل من: نجم عبد طارش، ياسر البراك، عبدالرضا حسن”.

وكانت المحافظة قد شهدت يوم الجمعة الماضي، أعنف الصدامات بين المتظاهرين والقوات الامنية، ما ادى الى مقتل ما لا يقل عن 4 متظاهرين واصابة 135 آخرين، فضلا عن إحراق مداخل مبنى المحافظة.

وتعد ساحة الحبوبي في الناصرية، أهم ساحة اعتصام بعد ساحة التحرير في العاصمة بغداد، وشهدت أحداثا كثيرة منذ انطلاق التظاهرات في الاول من تشرين الاول اكتوبر 2019، وكان للمتظاهرين فيها الدور الأبرز بالتصعيد ردا على اعمال العنف التي موست ضدهم من قبل القوات الامنية، كما عاشت ليال دامية، اسفرت عن عشرات القتلى والجرحى في محاولة لفض الاعتصام وإنهاء التظاهرات، وأبرزها ما عرف بـ”مجزرة جسر الزيتون” التي عاشتها المحافظة ليلتي 28 – 30 من تشرين الثاني نوفمبر 2019.

إقرأ أيضا