مصادر دبلوماسية تكشف سر “النجمات الثلاث”.. الزراعة تبرئ الوزير وتهاجم الأردن

شنت وزارة الزاعة هجوما على المملكة الاردنية، وطالبتها بالاعتذار عن ما وصفته بـ”الخطأ”، جراء وضع…

شنت وزارة الزاعة هجوما على المملكة الاردنية، وطالبتها بالاعتذار عن ما وصفته بـ”الخطأ”، جراء وضع العلم العراقي السابق، خلال وجود الوزير في عمان، لتوقيع مذكرة تفاهم، فيما كشفت مصادر دبلوماسية أن السفارة العراقية في أي دولة هي المسؤولة عن التشريفات ووضع الاعلام وليس البلد المضيف.  

وشهدت وسائل التواصل في العراق، حملة انتقادات واسعة طالت وزير الزراعة محمد الخفاجي، خلال وجوده في العاصمة الاردنية عمان وتوقيعه مذكرة تفاهم مع الجانب الاردني، وقد وضع على الطاولة علم العراق السابق الذي يحمل النجمات الثلاث الخضراء.

وزارة الزراعة من جانبها، ردت عبر بيان موجهة للاردن، بدأته بمديح كبير للوزير، وفيه “نود تنبيه الجانب الاردني الشقيق، بأن وزارة الزراعة قدمت العون للمزارعين العراقيين طيلة تسنم المهندس محمد الخفاجي منصب وزير الزراعة، وحققت مبدأ الاكتفاء الذاتي للعراق بتوفيرها ملايين الدولارات وإيقاف استيراد بعض المحاصيل الزراعية والفواكه والخضر من دول الجوار وغيرها، وهذا لم تحققه أي وزارة في الحكومات السابقة منذ 2003 ولحد الآن”.

وتابعت “حيث شهدت الوزارة حالة من النهوض والرقي والتطور والابداع وكانت كل هذه الانجازات في فترة الوزير الحالي، بحيث استطاع ان يستقطب الاستثمار العربي والدولي وان يحقق الاكتفاء الذاتي ويطور الزراعة وفي كل المجالات، وفي هذا الوقت تشرئب بعض الاعناق لمحاولة تعطيل هذه الانجازات من خلال بعض السلوكيات المشينة بعضها مقصود وبعضها عفوي، حيث فوجئ وزير الزراعة قبل التوقيع على إبرام عقد مع الجانب الاردني، بوجود العلم العراقي القديم، وانتبه عليه الوزير ورفض، واشترط عدم التوقيع ما لم يتم رفعه ووضع العلم العراقي الجديد”.

وبينت “ليس من الحكمة ان يؤخد الانسان بجريرة خطاً غيره، والبعض يحاول النيل والتنكيل بعمل الوزارة، وستبقى وزارة الزراعة رغم كثرة الأقلام التي تتربص لاجهاض كافة الانجازات، لاسيما بعد التطور الذي تحقق، وما تشهده الوزارة من الجهود الكبيرة للوزير المهندس محمد الخفاجي، وعلى الجانب الاردني الشقيق الاعتذار لوزير الزراعة عما حصل، كونه لا يتحمل ذلك الخطأ وهو من صلاحية السكرتير الثاني مسؤول التشريفات وان الوزارة لا تتحمل وزر من أخطأ والله من وراء القصد”.

وخلال اللغط حول هذا الامر، ومن يتحمل مسؤولية وجود العلم الذي يرمز الى حزب البعث المنحل، كشفت مصادر دبلوماسية لـ”العالم الجديد” أن “قضايا التشريفات ووضع الاعلام هي من مسؤولية السفارات العراقية في كل البلدان، فهي المسؤولة عن اختيار الاعلام ونقلها مع زيارة اي مسؤول عراقي”.

وتوضح المصادر، ان “أي مسؤول عراقي يقوم بزيارة لأي دولة، فان السفارة العراقية من المفترض ان تجهز كافة الامور اللوجستية، ومنها الاعلام التي ترفع خلال الاجتماعات التي يجريها المسؤول في البلد المضيف”، متابعا ان “هناك مسؤولين في السفارات مهتهم متابعة هذه الامور، وإن وضع العلم من قبل الدولة المضيفة، فيجب ان يكون التدخل من قبلهم، وذلك قبل دخول المسؤول الى القاعة او عقده أي اجتماع”.

وبين فترة واخرى، يرفع العلم العراقي السابق في بعض المحافل الدولية، سواء السياسية او الرياضية، ودائما ما يثير هذا الامر لغطا كبيرا في الاوساط العراقية، نظرا لارتباط العلم بحزب البعث.

وفي 22 شباط يناير 2008 أقر مجلس النواب العراقي قانون تغيير العلم، والذي أزال بموجبه النجوم الثلاث، وإبقاء خط عبارة “الله أكبر” بالخط الكوفي حسب قانون التعديل الأول للقانون رقم (9) لسنة 2008.

إقرأ أيضا