الزراعة لـ”العالم الجديد”: لا نملك معلومات بشأن مبادرة “الشرق الاخضر” السعودية

“الشرق الاوسط الاخصر”، مبادرة سعودية لزراعة 50 مليار شجرة في المنطقة، ومن المفترض أن تشترك…

الشرق الاخصر”، مبادرة سعودية لزراعة 50 مليار شجرة في المنطقة، ومن المفترض أن تشترك فيها دول عدة بينها العراق، وهذا ما تم الاتفاق، لكن وزارة الزراعة العراقية، نفت علمها بالمبادرة وكيفية تنفيذها لغاية الان.

ويقول المتحدث باسم الوزارة حميد النايف في حديث لـ”العالم الجديد”، إن “الوزارة لا تملك اي معلومات في الوقت الحالي عن مبادرة السعودية بشأن الشرق الأخضر، وكل ما نعرف عنها أنها تهدف لتحسين أجواء المملكة العربية السعودية باشجار معمرة“.

ويتابع النايف “لا نعلم ما هي حصة العراق من هذه الأشجار وكيف سيتم تنفيذها”، موضحا “سنعرف تفاصيل هذه المبادرة بعد عودة رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي والوفد المرافق له من زيارته الحالية للمملكة العربية السعودية“.

وظهر يوم امس، وصل رئيس الحكومة مصطفى الكاظمي على رأس وفد حكومي الى السعودية في زيارة رسمية، استقبله فيها ولي العهد محمد بن سلمان، وأجري اجتماع بينهما فيما بعد.

 

ويوم 29 اذار مارس الحالي، بحث الكاظمي وبن سلمان في اتصال هاتفي، مبادرة “الشرق الأوسط الأخضر”، وبحسب بيان المكتب الاعلامي للكاظمي، فان الاتصال بحث هذه المبادرة التي تهدف بالشراكة مع دول المنطقة لزراعة 50 مليار شجرة كأكبر برنامج إعادة تشجير في العالم، وأهمية رفع كفاءة إنتاج عمليات إنتاج النفط والاستفادة من ريادة المملكة العربية السعودية في ذلك.

وتأتي زيارة الكاظمي الى السعودية، بعد فتور في العلاقات بين الطرفي، ففي 20 تموز يوليو 2020، كان من المقرر أن يزور الكاظمي السعودية في مستهل جولاته الخارجية بعد تسنمه منصبه، لكن قبيل الزيارة بساعات اعلن عن تأجيلها من قبل الجانب السعودي، وحسب المعلن ان الزيارة تأجلت بسبب دخول العاهل السعودي سلمان بن عبد العزيز الى المستشفى، لكن ترجيحات جرت بوقتها، لكون الزيارة تزامنت مع وجود وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف في بغداد، ما حول الكاظمي الى “حامل رسائل” بين طهران والرياض.

وشهدت العلاقات العراقية السعودية، توترات كثيرة، وخاصة بعد طرح الرياض لمشروع استثمار البادية في العراق، وهو ما جوبه بالرفض من قبل الفصائل المسلحة المرتبطة بايران، والتي هددت علنا برفع السلاح في حال استثمار السعودية للبادية الممتدة من الانبار الى اقصى جنوب غربي البلد.

لكن، في 21 شباط فبراير الماضي، وصل وزير الداخلية عثمان الغانمي الى الرياض على رأس وفد رفيع المستوى يضم قادة أمنيين في الوزارة، والتحق به في اليوم التالي، وزير الخارجية فؤاد حسين، وبحسب تقرير لـ”العالم الجديد” في وقتها، فان زيارة الوزيرين هي لتحضير زيارة رئيس الحكومة مصطفى الكاظمي الى السعودية.

وفي 2 اذار مارس الحالي، وصل رئيس الأركان السعودي فياض الرويلي الى العاصمة بغداد، وبحث مع رئاسة الاركان العراقية، بحسب مصدر مطلع التعاون في المجال العسكري والاستخبارات والعمليات، فضلا عن اتفاق الطرفين على تبادل المعلومات بشأن امن البلدين، فضلا عن التطرق لملف تدريب وتسليح الجيش العراقي من قبل السعودية، وإمكانية ان تقدم السعودية اسلحة للجيش العراقي كهدية.

إقرأ أيضا