بعد “اعتقال حراسه”.. الأمير حمزة بن الحسين يظهر ليقول إنه تحت الإقامة الجبرية (فيديو)

أعلن الأمير الأردني حمزة بن الحسين، الأخ غير الشقيق للملك عبد الله الثاني، مساء أمس…

أعلن الأمير الأردني حمزة بن الحسين، الأخ غير الشقيق للملك عبد الله الثاني، مساء أمس السبت، أنه وضع تحت الإقامة الجبرية وأن السلطات اعتقلت حرسه الخاص.

وقال الأمير الأردني في مقطع فيديو إنه تلقى زيارة من رئيس هيئة الأركان في الجيش الأردني، أبلغه فيها بعدم السماح له بالخروج والتواصل مع الناس أو الالتقاء بهم.

وأوضح الأمير أن المسؤول في الجيش طلب منه ذلك “لأنه في الاجتماعات التي أكون حاضرا بها – أو على وسائل التواصل الاجتماعي المرتبطة بزيارات أجريتها – كان هناك انتقادات للحكومة أو الملك“.

وأكد الأمير حمزة أنه لم يكن جزءًا من أي مؤامرة وأنه “غير مسؤول” عن “انهيار منظومة الحوكمة والفساد وعدم الكفاءة في إدارة البلاد“.

واستهل الأمير المقطع بالقول “أقوم بهذا التسجيل اليوم لأحاول شرح ما حصل معي على مدى الساعات القليلة الأخيرة“.

وقال الأمير في الفيديو إن حراسه الشخصيين تم اعتقالهم، وأنه هو وأسرته في قصر السلام، وأن اتصالاته باتت مقيدة.

 

سمو الأمير حمزة بن الحسين يوجه كلمة عبر فيديو مسجل للشعب الأردني العظيم . #princehamzahubnalhussain #princehamzahalhussain #سمو_الامير_حمزة_الحسين #سمو_الامير_حمزة_ابن_الحسين #الامير_حمزة_ابن_الحسين #princehamzah #الامير_حمزة #RoyalJordanian #PrinceHamza #jordan #اسد_الديار #كلنا_الامير_حمزة

Posted by ‎سمو الأمير حَمزَة إِبنَ الحُسَين HRH Prince Hamzah Alhussien‎ on Saturday, April 3, 2021

وجاء فيديو الأمير بعد حملة اعتقالات في الأردن شملت مجموعة من المسؤولين رفيعي المستوى، على خلفية أسباب وصفت بالـ”أمنية“.

ونشرت وكالة الأنباء الرسمية الأردنية “بترا” نبأ اعتقال الشريف حسن بن زيد، وباسم عوض الله، ومدير مكتب الأمير حمزة، ياسر المجالي، ومجموعة من المسؤولين الآخرين.

وكان رئيس هيئة الأركان الأردنية المشتركة، اللواء يوسف أحمد الحنيطي، السبت، نفى اعتقال الأمير حمزة، لكنه قال إنه “طُلب منه التوقف عن تحركات ونشاطات يتم توظيفها لاستهداف أمن الأردن واستقراره.”

وأشار الحنيطي إلى أنه “لا أحد فوق القانون وأن أمن الأردن واستقراره يتقدم على أي اعتبار“.

وتحدثت صحيفة واشنطن بوست الأميركية عن مخطط للانقلاب على الملك عبد الله الثاني.

من هو الأمير حمزة بن الحسين؟

برز اسم الأمير الأردني، حمزة بن الحسين، الأخ غير الشقيق للملك عبد الله الثاني، في قلب أزمة الاعتقالات التي طالت مسؤولين على مستوى رفيع في الأردن، السبت، وسط حديث صحيفة “واشنطن بوست” الأميركية عن مخطط انقلاب.

ونفى رئيس هيئة الأركان الأردنية المشتركة، اللواء يوسف أحمد الحنيطي، السبت، أنباء تحدثت عن اعتقال الأمير، لكنه قال إنه “طُلب منه التوقف عن تحركات ونشاطات يتم توظيفها لاستهداف أمن الأردن واستقراره“.

إلا أن الأمير حمزة ظهر بعد ذلك في مقطع فيديو، قال فيه إنه تلقى زيارة من رئيس هيئة أركان الجيش الأردني، أبلغه خلالها بعدم السماح له بالخروج والتواصل مع الناس أو الالتقاء بهم.

وقال الأمير في الفيديو إن حراسه الشخصيين تم اعتقالهم، وأنه هو وأسرته في قصر السلام، وأن اتصالاته باتت مقيدة.

وأكد الأمير حمزة أنه لم يكن جزءًا من أي مؤامرة وأنه “غير مسؤول” عن “انهيار منظومة الحوكمة والفساد وعدم الكفاءة في إدارة البلاد”، حسب تعبيره.

وكان الأمير حمزة وليا لعهد الأردن، منذ وفاة والده الملك حسين، وتسلم أخيه الأكبر، عبد الله الثاني بن الحسين، عرش البلاد عام 1999.

واستمر الأمير في منصب ولي العهد حتى شهر نوفمبر من عام 2004، عندما تم إعفاؤه لـ “يتمتع بالحرية بإنجاز مهام أخرى كانت مسندة إليه، آنذاك“.

وينص الدستور الأردني على أن توكل ولاية العهد إلى أكبر أبناء الملك، أي أن وضع الأمير حمزة في هذا المنصب كان استثناء للقاعدة الدستورية، وتنحيته عن المنصب كانت ترجمة للدستور.

وبموجب الدستور، بات أكبر أبناء الملك عبد الله الثاني، الأمير الحسين بن عبد الله، وليا لعهد البلاد بشكل تلقائي بعد إعفاء عمه الأمير حمزة من المنصب، إلا أن العاهل الأردني أكد على الأمر بإعلانه تولي نجله للمنصب، في عام 2009.

وولد الأمير حمزة، وهو الأخ غير الشقيق للملك عبد الله الثاني، عام 1980، وهو أكبر أبناء الملك الراحل، الحسين بن طلال، من زوجته الملكة نور.

وعقب انتهاء دراسته الأساسية في الأردن، التحق بمدرسة هارو الثانوية في بريطانيا، وانضم بعدها لأكاديمية ساندهيرست العسكرية الملكية.

وفي أبريل 2016، تسلم الأمير حمزة قيادة فصيل في السرية الثالثة ضمن صفوف كتيبة المدرعات الملكية، والتي كان الملك عبد الله الثاني قد استلم قيادتها عندما كان في بداية مسيرته العسكرية.

وفي نهاية 2017، انتقد الأمير قرار الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، بنقل السفارة الأميركية لدى إسرائيل من تل أبيب إلى القدس، وغرد عبر تويتر مستنكرا الأمر، آنذاك.

وأشار الأمير، في 2018، إلى مزاعم فساد في الأردن، وانتقد الأداء الحكومي في مجال الاقتصاد، ما أثار جدلا واسعا حينها.

وبينما لم يكن للأمير حمزة نشاط سياسي مباشر، شارك في بعض المناسبات التي ألقى فيها خطابات باتت متداولة على نطاق واسع وحظيت بشعبية واسعة في الأردن.

ولاقت كلمة ألقاها في حفل تخريج طلاب مدرسة، في العاصمة عمّان، رواجا هائلا عبر مواقع التواصل الاجتماعي، كان قد تحدث فيها عن صعوبة الأوضاع التي يعيشها الشعب، وعن الفساد الذي تشهده البلاد.

وحظيت صفحة غير رسمية على موقع فيسبوك، تحمل اسم الأمير حمزة، بتفاعل واسع مع نشرها لصور ومقاطع فيديو تظهر زيارات الأمير إلى مختلف المناطق الأردنية وقربه من فئات كبيرة من الشعب ومشاركته بمناسبات لعائلات أردنية، ووضعته في دائرة الضوء على مدى الفترة الأخيرة.

وكرر الأمير في تغريداته وتصريحاته، وحتى في الفيديو الأخير الذي نشره، السبت، أمر “القسم” الذي أداه أمام والده، قبيل وفاته، والذي تعهد فيه بأن يحافظ على الأردن وأن يكون مخلصا لها ولشعبها، الأمر الذي اعتبره البعض تلميحا إلى دور سياسي يرغب الأمير بخوضه.

وتزوج الأمير عام 2003 من الأميرة نور بنت عاصم بن نايف، ورُزق منها بمولودة عام 2007، إلا أنهما انفصلا عام 2009.

وتزوج الأمير مرة أخرى من مدربة الطيران، الأميرة بسمة بني أحمد، في 2012، ورزق منها بأربع مولودات إناث ومولود ذكر.

وتولى الأمير العديد من المناصب في بلاده، شملت الرئاسة الفخرية للاتحاد الأردني لكرة السلة. وعُين في منصب الرئيس الأعلى لمؤسسة البيت للفكر الإسلامي، بالإضافة إلى توليه مهام رئيس مجلس أمناء متحف السيارات الملكي، والنادي الملكي للرياضات الجوية.

إقرأ أيضا