بعد الانتكاسة الأمنية التي شهدتها محافظة البصرة، وتمثلت بازدياد حالات الاختطاف، أعلن المحافظ ماجد النصراوي فور عودته من الحج، عن تشكيل لجنة عليا تضطلع بمتابعة حالات الاختطاف، مشيرا الى اجتماع بهذا الشأن سيجمعه قريبا برئيس الوزراء حيدر العبادي للمطالبة باعادة أفواج الطوارئ التي تم سحبها لمعالجة الأزمة الأمنية المتفاقمة في شمال وغرب البلاد.
وقال النصراوي في مؤتمر صحفي لخلية الازمة، عقد مساء أمس الاثنين، وتابعته “العالم الجديد”، إن “لجنة مختصة تم تشكيلها من قبل الأجهزة الأمنية والقضائية في المحافظة لمتابعة حالات الاختطاف التي حدثت مؤخرا”، مضيفا ان “القوات الأمنية في المحافظة، تمكنت من تحرير خمسة مختطفين بدون ان يتم تقديم اي فدية مالية، إضافة إلى تنفيذ عمليات استباقية أسفرت عن اعتقال عدد من الخاطفين”.
وأوضح أن “الأيام القليلة المقبلة ستشهد عقد لقاء مع رئيس الوزراء حيدر العبادي والوكيل الأقدم لوزارة الداخلية عدنان الاسدي ليتم اطلاعهما على مجريات الوضع الأمني في محافظة البصرة”، كاشفا عن ان “الاجتماع المرتقب قد يفضي إلى إصدار قرار بعودة أفواج الطوارئ إلى البصرة من جديد”.
وأفاد المحافظ الذي واجه سيلا من الانتقادات بسبب سفره لأداء مناسك الحج، في ظل انهيار أمني ملحوظ، كما رصدت ذلك “العالم الجديد” في تقرير سابق، أن “المؤشر الأمني آخذ بالتحسن بعد الإجراءات الأمنية التي تمت اتخاذها”.
يشار الى أن أكثر من شهر مضى على اختطاف أكبر مستثمرة في المحافظة وهي سيدة الأعمال العراقية الكردية، سارة حميد ميران، دون معرفة مصيرها حتى اللحظة.
وكان مسلحون مجهولون يرتدون الزي العسكري قاموا باختطاف ميران، حال خروجها من مقر بلدية البصرة (وسط المحافظة)، تحت تهديد السلاح مع سائقها بسيارتين مظللتين مضتا باتجاه شمال المحافظ، حسب الرواية الرسمية التي قدمها في حينها رئيس لجنة الامن في مجلس المحافظة جبار الساعدي.
وتعد ميران اكبر المستثمرين في قطاع العقارات في البصرة، اذ تستثمر مشروعاً عقارياً باسم “سعفة البصرة”، والذي تجاوزت نسبة انجازه الجدول المقرر، واعادت تأهيل اكبر فندق دولي في المدينة “شيراتون البصرة”، الذي تم حرقه ونهبه العام 2003، لتعيد افتتاحه باسم “ميلينوم البصرة”، وتشغل منصب المدير المفوض لشركة الصقر الجارح.
