أرقام صادمة.. النجف وكربلاء تسجلان أعلى معدل بحالات الانتحار في تاريخهما

لأول مرة في تاريخها، سجلت محافظتا النجف وكربلاء، أعلى معدلات انتحار في الربع الأول من…

لأول مرة في تاريخها، سجلت محافظتا النجف وكربلاء، أعلى معدلات انتحار في الربع الأول من العام الحالي 2021، مقارنة بمجمل أعداد الحالات في الأعوام الماضية، فيما عزا باحث اجتماعي ارتفاع حالات الانتحار الى عدم قدرة الشباب على التعامل مع الازمات التي يتعرضون لها.

ويقول مدير مكتب حقوق الانسان في النجف، فرزدق البديري، في حديث لـ”العالم الجديد” إن “المحافظة سجلت 13 حالة انتحار خلال الاشهر الثلاثة الماضية، وهو أعلى رقم تسجله في تاريخها في بداية كل عام”.

ويضيف البديري، أن “حالات الانتحار توزعت كالتالي، إذ شهد كانون الثاني يناير خمس حالات بينها حالتان بعمر 11 عاما لفتاة وصبي”، متابعا “شهد شهر شباط فبراير، سجل ثلاث حالات انتحار، فيما شهد شهر آذار مارس تسجيل خمس حالات، بينها حالتان لصبي وفتاة بعمر 15 عاما”.

وكانت مفوضية حقوق الانسان المفوضية، سجلت تصاعدا في حالات الانتحار، خلال 2020 بلغت 644 حالة، مقارنة مع 594 حالة في 2019، و519 حالة في 2018، و422 حالة في 2017.

وبخصوص 2020، بينت المفوضية في بيانها الصادر قبل نحو شهرين، أن، بغداد كانت أكثر المحافظات تسجيلا لحالات الانتحار بـ139 حالة، تلتها محافظة البصرة بـ86، ومحافظة ذي قار بـ80، ومحافظة نينوى بـ69 حالة.

ويشار الى ان محافظة النجف سجلت خلال 2020، 30 حالة انتحار توزعت بين 19 حالة للرجال و11 حالة للنساء.

من جانبه، كشف مدير مكتب حقوق الانسان في كربلاء ماجد المسعودي خلال حديث لـ”العالم الجديد” أن “المحافظة سجلت خلال الأشهر الأربعة الأولى من العام الحالي، 12 حالة انتحار، وهو الرقم الأعلى الذي تم تسجيله خلال الربع الاول من كل عام”.

وينوه الى أنه “في العام 2020، سجلت المحافظة خلال ذات الفترة الحالية حالتي انتحار فقط”، مبينا ان “السبب في ارتفاع حالات الانتحار بكربلاء هذا العام، يعود إلى سوء الوضع الاقتصادي الذي تعاني منه المحافطة، حيث فقد العشرات من المواطنين فرصهم في العمل”.

وكانت محافظة كربلاء سجلت العام الماضي أربع حالات انتحار فقط.

وحول ارتفاع اعداد حالات الانتحار، يقول الباحث النفسي والاجتماعي عبد الرحمن السراجي في حديث لـ”العالم الجديد”، إن “كل المشاكل الي تحدث في المجتمع، من أزمات اقتصادية وغيرها، أثرت على العائلة العراقية، بالاضافة الى وجود مشاكل أسرية واجتماعية”.

ويلفت السراجي، الى أن “المشاكل الأسرية تخص الجانب التربوي، وهي مرتبطة بتأهيل الاولاد للزواج، فضلا عن حالات الزواج المبكر، وهذه مشكلة كبيرة في المجتمع”، متابعا ان “مشكلة الانتحار، تتبع القدرة العقلية على استقبال المشاكل وقدرة الدفاع عند حدوثها”.

ويتابع “لا توجد قاعدة اجتماعية قادرة على أن تؤهل الشباب للدفاع في حالات الازمات العائلية او الاجتماعية، فالشاب عند اي مشكلة تقابله في المجتمع، ليس لديه قدرة عقلية للتصدي لها واتخاذ قرار سليم”.

فيما سجلت محافظة ذي قار، في الايام الاولى لعام 2021، خمس حالات انتحار بمعدل حالة انتحار واحدة كل ثلاثة أيام، بحسب مصدر مطلع أفاد لـ”العالم الجديد” في كانون الثاني يناير الماضي، وأكد أن الحالات لأشخاص أعمارهم دون الـ20.

إقرأ أيضا