ذي قار: الغالبي يعود إلى \”الوفاء الوطني\”.. وأزمة الانشقاقات قائمة

أعلن علي الغالبي، عضو مجلس محافظة ذي قار، أمس السبت، انشقاقه عن ائتلاف ذي قار الموحد وعودته الى كتلة الوفاء الوطني بعد تبني النائب عبد الخضر الطاهر مشروع اعادة تشكيل الحكومة المحلية، فيما أبدى مواطنون من ذي قار استياءهم لموجة الانشقاقات التي تشهدها الحكومة الجديدة.

وقال الغالبي لـ\”العالم الجديد\” أمس \”أصبح من الأجدر العودة الى كتلتنا الأم لمناداتها بهذا المشروع\”.

ويعد علي الغالبي أشهر مسؤول محلي في ذي قار حتى الآن بفضل انشقاقاته المتكررة.

وبدأ الغالبي انشقاقاته بالخروج من كتلة الوفاء الى كتلة الاحرار والمواطن، ثم انشقاقه وانضمامه الى دولة القانون، ومن هذه الى ائتلاف ذي قار الموحد، ثم عودته إلى الكتلة الأولى – الوفاء الوطني.

وينظر في ذي قار إلى الانشقاقات بوصفها تخبطات سياسية ونزعات مصلحية، بحسب مقابلات أجرتها \”العالم الجديد\” مع عدد من الأهالي.

ويقول هادي العكيلي، مواطن من ذي قار \”هؤلاء الذين شكلوا الحكومة ما هم إلا أناس منتفعون يبحثون عن المنافع الشخصية والمناصب، فلا خير في حكومة بنيت على المصالح\”.

ويتساءل أحمد البدري، مواطن من ذي قار \”هل كان الانشقاق من اجل خدمة المواطن او السلطة؟ والمتمسكون بكتلهم هل هدفهم الخدمات ام الغنائم؟\”. ويتابع \”نحن في ذي قار أقرب الى الموتى مع الأسف، نحن شعب شعارات والظلمة يتحكمون بمقدراتنا ونحن نتفرج من دون ان نحرك ساكنا\”.

ويبدو نجم سهيل، وهو مهندس من ذي قار، يائسا من الحكومة المحلية الجديدة بقوله \”لو ابتعدنا عن التشنج والتعصب والمساس بالمنتخبين سواء اطلقنا عليهم تسمية المنشقين او المتحررين وبنظرة محايدة وغير متحيزة.. وعندما نجد مجلس محافظة بنصف أعضائه أعلنوا وبكل صراحة وأمام الملأ أنهم ضد النصف الآخر فالمشهد واضح لكل عاقل بأن حكومة من هذا النوع لا تخدم المواطن في ذي قار\”. ويواصل قوله \”أنا كمواطن بسيط اعرف جيدا باننا لن نجد آذانا مصغية او اي استجابة لدعوات الشرفاء التي ندعو فيها المسؤول الى نبذ الحزبية المقيتة والمصالح الشخصية لكن دون جدوى\”.

‏وكانت عملية تشكيل حكومة ذي قار شهدت انشقاقات عديدة أبرزها انشقاق علي الغالبي، وحسن لعيوس النائب الأول لمحافظ ذي قار عن كتلة الأحرار، وحسين سند عضو مجلس محافظة ذي قار عن كتلة الأحرار أيضا، وناصر تركي عن كتلة المواطن.

وسلطت \”العالم الجديد\” الضوء على انشقاقات المسؤولين في ذي قار عبر أكثر من متابعة، في وقت تحولت عملية تشكيل الحكومة إلى أزمة لتقارب ثقل الكتل.

إقرأ أيضا