أظهر استعداده للموت.. ضابط يقضي في كركوك و”العالم الجديد” تكشف رسالته لآمره

قبل أسبوع، نشر النقيب سلام الشمري، نعيا في صفحته بالفيسبوك، للنقيب علي عايد، الذي سقط…

قبل أسبوع، نشر النقيب سلام الشمري، نعيا في صفحته بالفيسبوك، للنقيب علي عايد، الذي سقط بهجوم لداعش في قضاء الطارمية شمالي العاصمة بغداد، وأكد الشمري في منشوره “لقد صان الامانة.. وحفظ العهد.. وضحى للعلم.. ابن العراق البار وشهيده المدافع عنه.. النقيب علي عايد.. لقد قضى شامخا في التعرض الغادر والجبان في مدينة الطارمية”.

لم يكن الشمري، يتوقع أن يرد اليه دين النعي بصورة سريعة، فما هي إلا أيام، حتى قضى هو الاخر بانفجار عبوة ناسفة أسفل عجلته الهمر العسكرية في وادي الشاي بكركوك مساء أمس الاول.

الشمري، كتب قبل أشهر لقائده العسكري، وبفخر شديد عن نتائج عملية أمنية أجريت في وادي الشاي، مرفقا كلامه بصور لعناصر داعش الذين قتلوا خلالها، وأكد “احنه بخدمة الوطن”.. والان فقد حياته في ذات المنطقة التي حاول إنهاء وجود داعش فيها، ليحقق بكلماته وقدم حياته “خدمة للوطن”.

هجمات داعش في كركوك، لم تتوقف منذ اكثر ما يقارب العشرة ايام، وخلالها سقط الكثير من الضباط والجنود، وذلك بالتزامن مع هجمات مستمرة ايضا في قضاء الطارمية شمالي العاصمة، الذي لم يشهد أي هدوء منذ فترة، رغم استمرار العمليات الامنية فيه.

ففي 1 ايار مايو، شن داعش هجومين بذات الوقت في كركوك والطارمية، وفي هذا الهجوم، سقط النقيب علي عايد، وهو اليوم الذي نعاه فيه الشمري، رغم استمرار التعرض في كركوك، ويوم امس الاول، شهد وادي الشاي، تعرضا جديدا لداعش، وهو اليوم الذي سقط فيه الشمري.

وكانت “العالم الجديد” قد سلطت الضوء على ما يجري في كركوك، وكشفت عن اغلب صنوف القطعات الامنية المنتشرة فيها وعددها، واسباب الخروق الامنية، التي عزاها مصدر امني الى “الفساد”، حيث اكد في وقتها ان “اغلب هذه القطعات تعاني من سيطرة بعض القادة الفاسدين، ومهمتهم جمع الأتاوت من مواطني القرى، وقيادة عمليات تهريب للمواشي والنفط وغيرها من الامور، ما أدى الى ارباك وترك مواقع المسؤولية، اضافة الى وجود مقاتلين فضائيين (وهميين)، وهو الامر الاخر الذي ساهم بضعف هذه القطعات”.

وتتمركز في كركوك، بحسب تقرير الصحيفة في 5 ايار مايو الحالي كل من الفرقتين الخامسة والثالثة من الشرطة الاتحادية وكذلك لواءين من الفرقة الالية، بالاضافة الى الفرقة الثامنة ولواء 45 والفوج الرابع من اللواء 34، من الجيش العراقي، فضلا عن اللواء 16 من هيئة الحشد الشعبي، وهو حشد تركماني، وكذلك اللواء ٥٦ حشد شعبي كركوك.

ولم تشهد مناطق وادي الشاي وداقوق، أي هدوء منذ سنوات عدة، وبقيت مركزا يشن منها تنظيم داعش اغلب هجماته ضد القوات الامنية، رغم تنفيذ الكثير من العمليات الامنية في هذه المناطق، التي غالبا ما تنتهي بمقتل عناصر من داعش وضبط اعتدة وسلاح.

Image

إقرأ أيضا