بأول تصريح بعد عودته.. رئيس الوفد العراقي لانتخابات سوريا: “شفافة” ودورنا “مواكبتها”

أثار تواجد وفد من البرلمان العراقي في سوريا أثناء انتخاباتها الرئاسية الأخيرة التي منحت الرئيس…

أثار تواجد وفد من البرلمان العراقي في سوريا أثناء انتخاباتها الرئاسية الأخيرة التي منحت الرئيس الحالي بشار الأسد ولاية جديدة، وطعن بنزاهتها من قبل معارضين سوريين، الكثير من اللغط داخل وخارج العراق، في ظل الشكوك المتفاقمة حول شرعية النواب العراقيين بعد ثبوت حالات التزوير في الانتخابات السابقة، لكن رئيس الوفد العراقي دافع عن خطوة التواجد هناك بالقول إن الانتخابات كانت “شفافة”، وأن دوره كان لـ”مواكبتها” وليس لـ”الإشراف” أو “المراقبة” عليها، واصفا وسائل الاعلام الناقدة بـ”الصحافة الصفراء“.  

ويقول النائب كاطع الركابي، وهو رئيس الوفد العراقي المواكب لاجراء الانتخابات السورية، في حديث لـ”العالم الجديد”، إن “رئيس مجلس الشعب السوري، وجه دعوة رسمية للبرلمان العراقي لمواكبة الانتخابات الرئاسة السورية، وليس من اجل الاشراف او المراقبة، حيث ان الوضع السوري الان غير طبيعي خاصة الوضع الامني“.

وكان الوفد العراقي، قد وصل الى العاصمة السورية دمشق يوم 24 ايار مايو الماضي، والتقى رئيس واعضاء مجلس الشعب السوري، لمواكبة اجراء الانتخابات الرئاسية، وذلك بالاضافة الى الوفدين الايراني والروسي، حيث وصلا الى سوريا ايضا في ذات الفترة لمواكبة اجراء الانتخابات.

ويضيف الركابي، أن “الوفد العراقي كان يتشكل من سبعة نواب، الى ضمن الوفود الدولية التي استضافها الجانب السوري”، لافتا الى أن “علاقة سوريا بالأمم المتحدة والدول الاوربية وامريكا سيئة، ولهذا لم تحضر وفود هذه الدول واكتفوا بالدول الصديقة والقريبة“.

وبشأن الاتهامات التي وجهت للوفد العراقي، ووصفه بـ”المساند لمسرحية” الأسد، يبين الركابي “كانت هناك شفافية ومراقبين، ولم نلاحظ اي خطأ او حادث امني طوال يوم الاقتراع، وبالحقيقة نأسف لمثل هذه الأقاويل التي تصدر من الصحافة الصفراء، حيث اننا لم نذهب كمشرفين الى هناك وانما بطلب من مجلس الشعب السوري، وأن نكون مواكبين فقط، ولم نتدخل بأي قضية للإشراف او المراقبة”، منتقدا “قيام العديد من وسائل الاعلام بنقل معلومات واخبار كاذبة عن موضوع الانتخابات هناك“.

ويبين بالقول “كانت لنا جولات في الكثير من المدن والدوائر السورية، حيث لاحظنا إقبالا كبيرا على الانتخابات، وعلى الرغم من أن هناك مرشحين اثنين مع بشار الاسد لكن كفة حزب البعث كانت أقوى”، منوها الى ان “نسبة 95 بالمائة لصالح الاسد، هو شيء طبيعي على اعتبار ان حزب بشار الاسد يمثل الاغلبية الكبيرة“.

وكان الركابي قد صرح من سوريا، بأن أعضاء الوفد العراقي لمسوا من خلال جولاتهم في دمشق الاهتمام الكبير من السوريين بالاستحقاق الانتخابي، وحرصهم على المشاركة فيه، معتبراً ذلك دليلا على القدرة الكبيرة للسوريين على استيعاب حجم ما مروا به خلال السنوات العشر من الحرب الغادرة التي سُلطت عليهم.

وأجريت الانتخابات الرئاسية السورية في 26 ايار مايو الماضي، وفي اليوم التالي أعلن رئيس مجلس الشعب السوري حمودة صباغ عن فوز الرئيس السوري بنسبة 95.1 بالمائة، بحصوله على 13 مليونا وأكثر من 540 ألف صوت، ليبدأ بشار الأسد (55 عاما) بذلك ولاية رئاسية رابعة مدتها 7 سنوات، فيما حصل المرشحان المنافسان، عبد الله سلوم عبد الله ومحمود أحمد مرعي، على نسبة 1.5 في المئة و3.3 في المئة من مجموع الأصوات على التوالي.

وقد نددت دول غربية بارزة في الآونة الأخيرة بإجراء الانتخابات، وقال وزراء خارجية الولايات المتحدة وألمانيا وبريطانيا وفرنسا وإيطاليا في بيان مشترك، إن الانتخابات “لن تكون حرة ولا نزيهة”، فيما وصفت المعارضة السورية تلك الانتخابات بـ”المسرحية“.

وتداولت مواقع التواصل الاجتماعي، فيديوات عديدة من مراكز الاقتراع في الانتخابات السورية، حيث عمد اشخاص يرتدون الزي العسكري الى التحكم باوراق الاقتراع والتصويت لصالح الاسد، امام المواطنين الذين اقتصر دورهم على التوقيع فقط، فيما أخذ هؤلاء الاشخاص العسكريين على عاتقهم وضع اوراق الاقتراع في الصناديق، وبحسب فيديو آخر، لإان عسكري صوت على مئات الاوراق دفعة واحدة، ووضعها في الصناديق.

وبشأن العراق، فأن العديد من المواقع العربية اشارت الى ان الاسد استعان بـ”حلفائه” في الانتخابات الرئاسية، ومن بين العناوين العديدة، هو “حلفاء الأسد يراقبون مسرحية الانتخابات الرئاسية”، بالاضافة الى عناوين عديدة ركزت في الوفد العراقي، الذي اعتبر حليفا للاسد في ظل عزلته الدولية، نتيجة للصراع المستمر في سوريا منذ قرابة 10 سنوات.

إقرأ أيضا