تفجير الكاظمية.. الأمن النيابية تنتقد إهمال “الثغرات” ومحلل يتوقع المزيد بسبب الانتخابات

يعود تفجير الكاظمية، ليجدد الحديث عن الخروق الأمنية في العاصمة بغداد، لاسيما وان هذا التفجير…

يعود تفجير الكاظمية، ليجدد الحديث عن الخروق الأمنية في العاصمة بغداد، لاسيما وان هذا التفجير هو الثاني من نوعه خلال فترة وجيزة، داخل المدينة التي تضم مرقد سابع أئمة الشيعة موسى الكاظم، وفيما أكدت لجنة الامن والدفاع النيابية عدم متابعة “الثغرات” من قبل الجهات المعنية، ربط محلل سياسي وأمني، الحادث باجراء الانتخابات، وعده مخططا لـ”تأجيلها”، متوقعا حدوث المزيد من تلك التفجيرات في الفترة المقبلة. 

ويقول عضو لجنة الامن والدفاع النيابية كاطع الركابي في حديث لـ”العالم الجديد”، إن “الواقع والتحليلات يثبتان ان ما حدث من تفجير في مدينة الكاظمية يشكل خرقا أمنيا كبيرا”.

ويضيف الركابي، أن “لجنة الامن والدفاع أشرت مناطق الخلل في العاصمة بغداد ومنها الكاظمية، التي هي منطقة جذب للمواطنين في كل الايام، ولكن المتابعة للثغرات لم تكن موجودة وهو ما ادى حدوث هذه الخروق الامنية”، متسائلا، إن “ما حدث كان بجوار الامامين، فكيف وصل داعش إلى هذه المنطقة المقدسة، وهل يملك القدرة على الوصول حتى للضريح”.

ويتابع “قياسا بحجم العاصمة بغداد، فان التفجيرات الاخيرة لا تعني ان الامن منهار فيها، ولكن مع هذا فاننا نوجه بالانتباه إلى الثغرات الموجودة في جميع مناطق العاصمة”. 

وشهدت مدينة الكاظمية، التي تضم ضريح الامام موسى الكاظم، تفجيرا مساء أمس الاول الأربعاء، أدى الى مقتل أربعة اشخاص وإصابة 20 آخرين، وقد تضاربت الانباء حول طبيعته في بداية الامر، وبحسب خلية الاعلام الامني الرسمية فانها اعلنت ان التفجير ناجم عن “جسم غريب”، وان التحقيقات جارية للكشف عن طبيعته، فيما كشفت مصادر أولية ان الانفجار ناجم عن انوبة غاز.

الى ذلك، تبنى تنظيم داعش هذا العمل، بحسب ما ذكرته وكالة “أعماق” التابعة له، بالتزامن مع تسريب وثيقة أمنية، تشير الى العثور على كمية من مادة “TNT” المتفجرة قرب قنينة الغاز التي تسبب اشتعالها بالانفجار.

من جانبه، يبين الخبير الامني حسين الكناني في حديث لـ”العالم الجديد”، أن “هناك مخططا لاستهداف الامن العراقي، وسنشهد خلال الفترة المقبلة عددا من التفجيرات الانتحارية والعبوات الناسفة لتصوير البيئة العراقية بانها ليست آمنة لإجراء الانتخابات”. 

ويردف الكناني، أن “هذا مؤشر على وجود توجه بعدم الاستقرار الامني في العراق، وهو ما ينذر بمزيد من العمليات والمسؤولية قطعا تقع على الحكومة والاجهزة الامنية، بعدم السماح لمثل هذه الخروق من التكرار وتفعيل الجهد الاستخباراتي”، لافتا الى ان “هذا التفجير الذي تبنته عصابات داعش، فانه قطعا حالة غريبة، حيث دائما ما كنا نشاهد عملياتهم فانها تتم بقوة اكبر وكميات تفجير اكثر”.

وفي آذار مارس الماضي، وخلال إحياء مراسيم زيارة الامام الكاظمي بذكرى وفاته، انفجرت رمانة يدوية كانت موضوعة داخل مكب نفايات، قرب جسر الائمة الرابط بين منطقتي الكاظمية والاعظمية، وهو طريق الزائرين المتوجهين الى ضريح الامام.

وفي نيسان أبريل الماضي، شهدت منطقة الحبيبية شرقي العاصمة بغداد، تفجيرا أدى لعشرات القتلى والجرحى، وأثار لغطا حول طبيعته، لكونه تزامن بعد ساعات من استهداف مركز للتحالف الدولي في مطار اربيل بطائرة مسيرة مفخخة ادت الى مقتل شخص واحد.

وكان أول انفجار شهدته العاصمة خلال العام الحالي، في 21 كانون الثاني يناير الماضي، حيث نفذ بواسطة انتحاريين اثنين في ساحة الطيران وسط العاصمة، وادى الى مقتل واصابة قرابة 150 شخاص، وعلى إثره أجرى رئيس الحكومة مصطفى الكاظمي تغييرات في القيادات الامنية، وهي الاخرى شهدت لغطا ما دفعه الى التراجع عن بعض قراراته بشان اعفاء بعض القادة من مناصبهم.

إقرأ أيضا