بالفيديو والصور.. أهالي يعيدون ترميم مدرسة حكومية والتربية تكتفي بـ”كتاب شكر”

أخذ أهالي وكادر مدرسة إعدادية حكومية، شرقي العاصمة بغداد، على عاتقه أعمال الترميم والطلاء وإنشاء…

أخذ أهالي وكادر مدرسة إعدادية حكومية، شرقي العاصمة بغداد، على عاتقه أعمال الترميم والطلاء وإنشاء الحدائق فيها بهدف إظهار المدرسة بحلة جديدة، نظرا لتردي واقع الأبنية المدرسية في ظل عجز الوزارة والمديريات عن توفير أبسط مقومات الصيانة لها.

ويقول حسنين الشريفي، مدير إعدادية الشهيد عبد الله الموسوي، الواقعة في منطقة الأمين الثانية شرقي بغداد خلال حديث لـ”العالم الجديد”، إن “المدرسة تضم نحو 980 طالبا، وفيها مفاصل بحاجة لصيانة مستمرة، منها المواد الكهربائية مثل الانارة والمراوح، فضلا عن زجاج النوافذ والمرافق الصحية، وهذه الامور نعتمد على تمويلها من مجالس الاباء والتبرعات”.

ويبين الشريفي “مؤخرا بدأنا حملة لتطوير المدرسة، وذلك بجهود ذاتية وبجهود ذوي الطلبة وحتى اشخاص من خارج المدرسة، ساهموا باعمال التطوير”، موضحا “قمنا بطلاء الصفوف وواجهة المدرسة، وترميم المرافق الصحية وانشاء حديقة وتبديل الابواب والانارة، والهدف هو ان تكون المدرسة بمظهر جيد”.

ويشير بالقول “لو أردنا الاعتماد على مديرية التربية التابعة لها مدرستنا، فانه عند طلب تبديل احدى الابواب، يجب ان يخرج مهندس وبموافقة رسمية، وبعد سلسلة مراجعات تقع الكلفة على عاتق المدرسة”، منوها الى انه “منذ ازمة تفشي وباء كورونا فقدنا اي اموال خاصة بالمدرسة، فسابقا كانت المدرسة تعتمد على (الحانوت، وهو محل صغير داخل المدرسة)، لكن الان لم يعد موجودا”.

ويبين ان “الحانوت، يباع سنويا، وتذهب نصف امواله للمتعففين، والنصف الاخر تتقاسمه المديرية مع ادارة المدرسة، وبافضل الاحوال لن تكون حصة المدرسة اكثر من مليون دينار في السنة الدراسية، وهذه لا تنفع بأي شيء”، متابعا “ما قمنا به بدأ يأخذ صداه، فهناك مدرسة قريبة علينا بدأت ادارتها بنفس الخطوات”.

ويؤكد “اذا اعتمدنا على الحكومة، فلن يحصل أي تقدم، وسيبقى زجاج النوافد محطما وتبقى الصفوف دون مراوح ودون أبواب”، مشيرا الى ان “موقف المديرية تمثل بتوجيه كتاب شكر لادارة مدرستنا”.

وتعاني الأبنية المدرسية في العراق من واقع مترد، إذ أن وزارة التربية كشفت قبل نحو عامين أن عدد المدارس الطينية (المبنية من الطين) يبلغ أكثر من 2000 مدرسة، وتقع الغالبية العظمى منها في محافظات ذي قار والبصرة والعمارة والمثنى والقادسية والنجف، وتضم في مجملها عدد طلاب لا يقل عن 15 ألفًا.

وتقدر حاجة العراق حاليا الى نحو 14 ألف مدرسة حديثة، في وقت تشهد اغلب المدارس ازدواجا في الدوام، يتمثل بدمج مرحلتين دراسيتين بمدرسة واحدة وتقسيم الدوام بينهما (صباحي ووسطي).

Image

Image

Image

Image

Image

Image

Image

Image

Image

Image

إقرأ أيضا