بادرة نادرة بشأن “الإطعام” تشيع الارتياح بصفوف القوات الأمنية في ديالى (فيديو وصور)

في وضع مغاير لما يجري بأغلب القطعات الأمنية المنتشرة في البلد، احتفى منتسبو أفواج الطوارئ…

في وضع مغاير لما يجري بأغلب القطعات الأمنية المنتشرة في البلد، احتفى منتسبو أفواج الطوارئ في محافظة ديالى بـ”جودة” الطعام المقدم لهم، في ظل تردي نوعيته بمختلف الصنوف الأمنية الاخرى.

وحصلت “العالم الجديد” على صور خاصة، ومقطع فيديو، يظهر نوعية الطعام المقدم لمنتسبي أفواج الطوارئ بديالى، بعد أن أبدوا “اندهاشهم وفرحتهم” بجودته وتنوعه، الأمر الذي دفع المنتسبين الاخرين الى “الاستغراب” من توفره لهم، لكونهم يعانون من سوء الطعام، وذلك في الصفحات الخاصة بهم في مواقع التواصل الاجتماعي.

ويقول مصدر مطلع في حديث لـ”العالم الجديد”، إن “ما يجري في ملف إطعام منتسبي أفواج طوارئ ديالى، هو ان المسؤول عن الإطعام لم يخضع لضغوط جهات عليا، ولم يتعرض للمساومة او طلب عمولات شهرية”.

ويضيف المصدر، أن “المقاول المسؤول عن توفير الإطعام للمنتسبين، يعمل بحرية تامة ووفق الاموال المخصصة، ومن دون تدخل في عمله أو تقاضي عمولة منه، لذلك جاء الطعام بنوعية جيدة وممتازة”.

وبحسب الصور، فان اصناف الطعام تنوعت بين “الكباب والدجاج المشوي واللحم والبرياني والمقبلات”، في وقت كانت “العالم الجديد” قد سلطت الضوء على ملف إطعام الجنود وسوئه عبر تقرير موسع في أيلول سبتمبر 2020.

وتضمن التقرير السابق للصحيفة شكاوى المنتسبين حول رداءة الطعام المقدم لهم، رغم استقطاع مبالغ من رواتبهم مقابله، فيما كانت تصلهم 3 قطع من البرغر السيئ، حيث يظهر خفيفا وجافا بالاضافة الى قطعة خبز (صمونة) واحدة فقط، وبحسب مصادر مطلعة، أكدت آنذاك أن “نظام إطعام الجنود، تحول الى المركزي (المذاخر)، وبات في عهدة شركة تجهز الطعام وتغلفه ويصل الى الجنود، مع اسقطاع 110 الف دينار (نحو 90 دولارا، بحسب سعر الصرف السابق) شهريا من كل جندي”.

وكانت الصحيفة قد نشرت ما كتبه الجنود في وسائل التواصل الاجتماعي، ومنها كشفهم عن صفقة فساد كبيرة خلال تولي جمعة عناد منصب وزير الدفاع، فقد بينوا أن “أحد شروط توليه الوزارة هو تحويل إطعام الجيش الى نظام المذاخر، لأجل تحقيق مكاسب مالية عبر هذه الصفقة”.

يشار الى ان إطعام الجيش كان يتم عبر الاكتفاء الذاتي، ما يوفر وجبات طعام بنوعية جيدة للجندي، وبالمستوى المطلوب، على عكس ما يقدم الان من وجبات “لا تصلح للأكل”.

وبحسب فيديو تابعته “العالم الجديد” العام الماضي، فان وجبات الطعام التي تصل للجنود اغلبها تالفة، كما انها تتضمن اجبانا ايرانية منتهية الصلاحية، ومياها معبئة اماراتية الصنع، فضلا عن همبرغر إماراتي “شبه تالف”، وعلبة عصير من الحجم الصغير جدا، تباع اثنان منها بسعر 250 دينارا (نحو 20 سنتا، بحسب سعر الصرف السابق) وهي أقل عملة نقدية في البلاد.

Image

Image

Image

Image

Image

Image

Image

Image

Image

Image

Image

إقرأ أيضا