جهاز الإشعاع بالنجف “حلم” لمرضى السرطان.. ومدير المركز: لا حلول لعطله (صور)

بات جهاز الإشعاع الخاص بمعالجة مرضى السرطان في محافظة النجف حلما للمرضى، نظرا لارتباط مراحل…

بات جهاز الإشعاع الخاص بمعالجة مرضى السرطان في محافظة النجف حلما للمرضى، نظرا لارتباط مراحل شفائهم به، وذلك بسبب عطله المستمر، حيث يتأخر إصلاحه أشهرا عدة في كل مرة يصاب فيها بالعطل، ما أدى الى فقدان المرضى لجرعاتهم وإحداث خلل في جداولها الموصوفة من قبل الاخصائيين

سمير الحاتمي، مواطن من اهالي المحافظة مصاب بمرض السرطان، يروي لـ”العالم الجديد”، معاناته قائلا “لا يمكن الحديث عن معاناة مرضى السرطان مع جهاز الاشعاع الذي يتعطل في كل مرة، ما يتسبب بمأساة حقيقية للمرضى المصابين بالسرطان ولذويهم”.

ويضيف الحاتمي، الذي تلقى 8 جرعات من اصل 20 محددة له، أن “من المفترض أن يتم التعامل مع المرضى بطريقة حسنة وانسانية، وخاصة الذين مثل حالتي، بدلا من هذه الاهانة التي نتلقاها في مركز الفرات الاوسط للاورام، فجهاز الاشعاع فيه يتعطل دائما ويصيبنا بالاحباط واليأس، لأن جرعتنا يتم تأجيلها، ما نضطر للانتظار عدة أسابيع وأحيانا لأشهر”.

ويبين أن “أعدادا كبيرة تتردد على المستشفى، فهذا المركز الوحيد في محافظة النجف والمناطق المجاورة، وأحيانا يقدم العديد من المرضى من المحافظات الجنوبية لغرض التشخيص والعلاج، وبالتالي يكون المركز مكتظا بالمراجعين”، مستغربا من “وجود جهاز اشعاع واحد داخل المركز رغم تزايد الاعداد”.

يذكر ان المركز افتتح في عام 2015، في النجف بكلفة بلغ 12 مليار دينار، ليغطي حاجة كافة محافظات الفرات الاوسط.

ورغم تكرار عطل جهاز الاشعاع، إلا أن الجهات المعنية لم تضع البديل، إذ يبين مدير المركز حيدر الشبلي في حديث لـ”العالم الجديد”، أن “هناك تسويفا ومماطلة من قبل وزارة الصحة لاكمال عقد الصيانة للجهاز، رغم المناشدات التي وجهناها للوزير السابق والوكيل الحالي إلا انه لا حلول في الافق”.

ويلفت الى أن “الأعداد كبيرة جدا ولا يستوعب المركز هذا الكم الهائل من المراجعين، فقد تمتد قائمة الانتظار لمدة ثلاثة أشهر، حيث بلغ عدد المعالجين في الجهاز 35 مريضا يوميا، مؤكدا “لا حلول إلا بتفعيل عقد الصيانة أو شراء جهاز ثان”.

وقد شهدت محافظة النجف وقفات احتجاجية عديدة، نظمها المصابون والكوادر الطبية للمطالبة بفتح المستشفى الالماني، الذي تم بدء العمل به عام 2009 ووصل الى نسب انجاز متقدمة، لكن تعطل افتتاحه كان بسبب حاجته الى “خبرات تقنية متطورة” حسبما اعلنت وزارة الصحة العام الماضي.

أحمد الموسوي، مواطن من اهالي كربلاء، مصاب بسرطان البروستات، يبين خلال حديثه لـ”العالم الجديد”، أن “ساعات الانتظار طويلة جدا داخل المركز، رغم اني أقطع اكثر من 50 كيلومترا لغرض العلاج فيه”.

ويضيف الموسوي “يتعين علي أحيانا أن أنتظر أربعة أشهر لغرض تلقي الجرعة، رغم أن من المفترض أن أتلقى الجرعة اسبوعياً، وهذا الانتظار قد يطول اذا أصاب جهاز الاشعاع عطل في مركز الاورام”.

ويؤكد “لو كنت املك مالا لما جئت لهذا المركز، لكنت توجهت الى المستشفيات الخاصة، لكنهم طلبوا 150 دولارا مقابل الجلسة الواحدة، وانا احتاج الى 10 جلسات لغرض اتمام العلاج، وهذا المبلغ كبير على الكسبة أمثالي”.  

ويتساءل باستغراب عن عدم فتح المستشفى الالماني في النجف، قائلا إن “المستشفى يحتوي على أربعة أجهزة إشعاع، ومن المفترض أنها تفي لاكبر عدد من المرضى، لكن في الوقت افتتح مستشفى اهلي في اواخر عام 2020 حضره وزراء الصحة والثقافة ومحافظ النجف وعدد من اعضاء مجلس النواب”.

ويرى أن “هناك مزايدات على حساب المرضى، وأن بعض جهات متنفذة مالكة لمستشفيات أهلية تحاول عرقلة فتح المستشفى الألماني في النجف، لأن فتح مثل هكذا مستشفى يضر بمصالحهم”.

وأدناه صور من افتتاح مستشفى “أمل الحياة الأهلي للأمراض السرطانية” الذي افتتح العام الماضي في محافظة النجف:

Image

Image

Image

Image

Image

Image

Image

Image

Image

Image

إقرأ أيضا