رئيس استخبارات الحرس الثوري في بغداد.. ماذا بحث مع الكاظمي والفياض وأبوفدك؟

كشفت مصادر سياسية مطلعة، عن وصول رئيس استخبارات الحرس الثوري الإيراني حسين طائب أمس الثلاثاء،…

كشفت مصادر سياسية مطلعة، عن وصول رئيس استخبارات الحرس الثوري الإيراني حسين طائب أمس الثلاثاء، الى بغداد في زيارة سرية التقى خلالها رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، وقادة فصائل مسلحة، لبحث ملفات أبرزها انسحاب القوات الأمريكية من العراق، وصراعها مع الفصائل، وتسليح الأخيرة، وكذلك إجراء الانتخابات التشريعية المقررة في 10 تشرين الاول أكتوبر المقبل.

وتقول المصادر، إن “طائب وصل بغداد صباح (أمس) الثلاثاء، والتقى خلالها رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، ورئيس هيئة الحشد فالح الفياض، ورئيس أركان الحشد المكنى أبو فدك،قيادات في الفصائل المسلحة”.

وتوضح أن “الكاظمي أبلغ رئيس استخبارات الحرس الثوري الايراني، بأنه سيبحث جدولة الانسحاب الأمريكي خلال زيارته لواشنطن والمقررة في آب أغسطس المقبل، فيما طالبه المسؤول الايراني بضرورة إجراء الانتخابات في موعدها المحدد”.

وتلفت المصادر الى أن “طائب بحث مع رئيس هيئة الحشد ورئيس أركان الحشد، ملف دعم وتطوير الحشد عسكريا، وطالبهما بضبط الفصائل المنفلتة وردعها من التصرفات الفردية”، لافتة الى أنه “حث الفصائل المسلحة على الرد انتقاما من أي ضربة أمريكية، واخرها الهجوم الأمريكي على المنطقة الحدودية العراقية السورية والتي راح ضحيتها منتسبون في كتائب حزب الله، شريطة أن يكون هذا الرد بعد تلقي الأوامر ومن دون فوضى”.

وتصاعدت وتيرة الهجمات التي تستهدف مصالح أمريكية في العراق، إذ شهدت الساعات الماضية سلسلة هجمات ضد قواعد أمريكية في أربيل والأنبار، بصواريخ كاتيوشا أو طائرات مسيرة.

يأتي هذا في ظل انتظار نتائج المفاوضات العسيرة التي تجري مع الولايات المتحدة، بشأن الملف النووي الايراني، وبعد يومين على رسالة من مبعوث إيران لدى الأمم المتحدة، مجيد تخت روانتشي، بعث بها إلى الأمم المتحدة، ردا على البلاغ الذي تقدمت به واشنطن بشأن توجيهها ضربة لمواقع الفصائل المسلحة في العراق وسوريا قبل ايام، جاء فيها “لقد قلنا مرارا في الماضي ومن ضمنها في رسائلنا الموجهة الى رئيس مجلس الامن الدولي، بان الجمهورية الاسلامية الايرانية لا صلة لها بصورة مباشرة او غير مباشرة باي هجوم مسلح من قبل اي مؤسسة او شخص ضد موظفين او منشآت اميركية في العراق”.

وفجر يوم 28 حزيران يونيو الماضي، نفذت واشنطن 3 ضربات جوية، ضربتان منها في العمق السوري وأخرى في العمق العراقي، وجميعها عند الشريط الحدودي بين البلدين، وأدت الضربة في الاراضي العراقية الى تدمير موقع لكتائب حزب الله سيد الشهداء، ما اسفر عن مقتل 4 مقاتلين، وبحسب بيان أصدرته وزارة الدفاع الامريكية “البنتاغون” عقب تنفيذ الضربة، فانها جاءت بأمر من بايدن، كما انه “وجه بمزيد من العمل العسكري لتعطيل وردع هجمات جماعات مدعومة من إيران ضد مصالحنا في العراق”.

وجاءت هذه الضربة، بعد سقوط 3 طائرات مسيرة مفخخة قرب الموقع الجديد للقنصلية الامريكية في اربيل فجر يوم 26 حزيران يونيو الحالي، ما أثار ردود فعل منددة واسعة في حينها، خاصة وأنه ضمن الاسلوب الجديد للفصائل المسلحة، المتمثل باستخدام الطائرات المسيرة، الذي بدأ منذ نيسان أبريل الماضي، الامر الذي أثار قلق واشنطن، بحسب صحيفة نيويورك تايمز.

يذكر أن قوى سياسية مقربة من ايران، أبرزها تحالفا “الفتح”، و”دولة القانون”، تمارسان ضغوطا على الحكومة لحسم ملف الانسحاب الأمريكي قبيل الجولة الرابعة المرتقبة من الحوار الاستراتيجي بين البلدين، والمتوقع أن تجري خلال الأسابيع المقبلة.

ويعود هذا التصعيد الى حادثة المطار، حيث اغتالت واشنطن قائد فيلق القدس الايراني قاسم سليماني ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي ابو مهدي المهندس، في 3 كانون الثاني يناير 2020، ما دفع بالفصائل المسلحة الى تنفيذ هجمات متتالية ضد المصالح الامريكية في العراق بغية إخراجها من البلد، وبلغ عدد الهجمات طيلة العام الماضي 76 استهدافا بصواريخ الكاتيوشا والعبوات الناسفة، لكن منذ نيسان ابريل 2021، بدأت الفصائل باستخدام الطائرات المسيرة في تنفيذ عملياتها، الامر الذي أثار قلق واشنطن، بحسب صحيفة نيويورك تايمز.

إقرأ أيضا