وفد الكاظمي لبروكسل وروما.. 50 شخصا انشغلوا بـ”المقاهي والشوكولاتة”

كشفت مصادر دبلوماسية مطلعة، عن خفايا تتعلق بوفد رئيس الحكومة مصطفى الكاظمي الى بروكسل وروما…

كشفت مصادر دبلوماسية مطلعة، عن خفايا تتعلق بوفد رئيس الحكومة مصطفى الكاظمي الى بروكسل وروما الأسبوع الماضي، حيث ضم نحو 50 شخصا، تنوعت مناصبهم بين الوزراء والمستشارين والحماية، وفيما بينت ان معظمهم لم يحضر أي اجتماع وقضوا أوقاتهم في “المقاهي والتسوق”، انتقاد سياسيون غياب “الفهم الدبلوماسي” لدى الحكومات.

وتقول المصادر الدبلوماسية في حديث لـ”العالم الجديد”، إن “زيارة رئيس الحكومة مصطفى الكاظمي الى العاصمة البلجيكية بروكسل، التي جرت في 30 حزيران يونيو الماضي، ضمت وفدا مكونا من 50 شخصا، في حين ان الزيارة كانت تهدف لاجراء لقاءات ثنائية مع الاتحاد الاوروبي وحلف شمال الاطلسي (الناتو) ولقاءات أخرى، وليس بهدف ابرام اتفاقيات متعددة“.

وتضيف ان “الوفد المرافق للكاظمي، أثار استغراب الاوروبيين، خاصة وان المباحثات التي جمعت الكاظمي مع المسؤولين هناك اقتصرت على حضور 3 اشخاص معه كحد أعلى فقط”، مبينة ان “معظم اعضاء الوفد لم تتم الاستفادة منهم، وانشغلوا بالتجوال في المقاهي والمطاعم، فضلا عن محال التسوق وخاصة الشوكولاتة، حيث تعد بلجيكا من أبرز الدول المنتجة لها“. 

وأبلغ أحد أعضاء الوفد “العالم الجديد”، بأن “معظمهم تحول خلال أيام الزيارة الى أيقونة في بروكسل وباتوا معروفين من قبل الجميع، نظرا لعددهم الكبير وتجوالهم طوال الوقت في المقاهي والمطاعم، وانشغلوا ايضا بالتقاط الصور التذكارية مع بعض الاصدقاء، ولم يرافقوا رئيس الحكومة في أي لقاء رسمي“.

وأظهرت الصور الرسمية ومقاطع الفيديو التي نشرها المكتب الاعلامي للكاظمي خلال جولته في بلجيكا وايطاليا، حضوره شخصيا مع عدد مرافقين محدود عند اجرائه اللقاءات الرسمية، ولم ترافقه سوى عجلات معدودة، أوصلته من مقر إقامته الى مقر الاجتماع بالمسؤولين.

وبحسب البيانات الرسمية، فان الكاظمي ناقش مواضيع الأمن والانتخابات المرتقبة، مع الاتحاد الاوروبي وحلف شمال الاطلسي، حيث تقع مقارهما في بروكسل، فيما توجه بعد ذلك الى روما والفاتيكان، حيث التقى هناك البابا فرنسيس ووعده بترسيخ وجود المسيحيين في العراق.

وتعليقا على الوفد الكبير الذي رافق الكاظمي في زيارته، يبين النائب والوزير الأسبق وائل عبد اللطيف في حديث لـ”العالم الجديد”، أن “الامر ليس بالجديد، فقد اعتدنا منذ العام 2003 ولغاية الآن، على غياب الجانب الدبلوماسي السليم بالتعاطي مع العلاقات الدولية“.

ويضيف عبداللطيف، أن “هذا الموقف ذكرنا باحراجات كثيرة في عامي 2003 و2004، حيث كان الوفد يذهب بشكل غريب، إذ يحجز له فنادق وليس فندق واحد وطائرات وسيارات كثيرة، بحيث نشعر اننا نفتقد لأبسط العلاقات الدبلوماسية”، مبينا ان “هذا الحال استمر وصولا للحكومة المؤقتة برئاسة اياد علاوي، والذي كان وفده لا يتجاوز 5 اشخاص، ولكن الأمر تكرر في حكومات ابراهيم الجعفري ونوري المالكي وحيدر العبادي والان يكررها مصطفى الكاظمي“.

ويلفت الى أن “هؤلاء لا يحسبون كم يكلف الوفد، بالرغم من ان المبالغ التي تترتب على الموازنة كبيرة جدا، وهنا اقولها بصراحة نفتقد للفهم الدبلوماسي في مثل هذه الزيارات التي تقوم بها الوفود العراقية الى دول العالم أجمع بغض النظر عن الدولة التي يقومون بالذهاب اليها“.

وحول مبالغ الإيفاد للمسؤولين الذين رافقوا الكاظمي، يبين عبداللطيف، أن “قانون الايفاد والسفر يحدد مبلغا معينا للوزير وغيره، وعليه فان الأجور تكون معروفة وفقا للقانون وبحسب طبيعة المنصب“.

وتسربت سابقا الكثير من الخفايا حول الوفود العراقية، وخاصة وفد احد الوزراء الى فرنسا، الذي كلف اكثر من مليون دولار، صرفت على الاقامة الفاخرة والسيارات المرافقة له، رغم قصر فترتها.

إقرأ أيضا