مصادر تكشف لـ”العالم الجديد” عن علاقة بارزاني بأحداث السليمانية

كشفت مصادر سياسية مطلعة، عن “الدور الخفي” للحزب الديمقراطي الكردستاني في ما سمي بـ”الانقلاب الأبيض”…

كشفت مصادر سياسية مطلعة، عن “الدور الخفي” للحزب الديمقراطي الكردستاني في ما سمي بـ”الانقلاب الأبيض” الذي شهدته محافظة السليمانية، بين الرئيسين المشتركين للاتحاد الوطني الكردستاني بافل طالباني ولاهور شيخ جنكي، والذي انتهى بـ”هدوء حذر”، منبهة الى تغييرات محتملة بإدارة مطار السليمانية.

وتقول المصادر في حديث لـ”العالم الجديد”، إن “هناك خلافات متجذرة بين بافل طالباني ولاهور شيخ جنكي، وهما الرئيسان المشتركان للاتحاد الوطني الكردستاني، لكن في الآونة الاخيرة اشتدت هذه الخلافات وجرت محاولات لكل منهما بسحب البساط من الآخر”.

وتضيف أن “بافل طالباني، تربطه علاقة خفية بزعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود بارزاني، ويحظى بدعمه سرا، فضلا عن دعم رئيس اقليم كردستان نجيرفان بارزاني”. 

وحول ما جرى ليلة الخميس الماضي، تشير الى أن “نجيرفان بارزاني، وباتفاق مع بافل طالباني، أصدر أمرا بصفته رئيس الاقليم، بإقالة مسؤول مؤسسة (زانياري) الأمنية المرتبطة بالاتحاد الوطني الكردستاني”، موضحا أن “مسؤول هذه المؤسسة هو محمد طالباني (ابن أخت لاهور شيخ جنكي وشقيق آلا طالباني، رئيسة كتلة الاتحاد الوطني في البرلمان)، ويعد من أذرع شيخ جنكي الأمنية في السليمانية، خاصة وأن هذه المؤسسة تعد من ابرز الجهات الامنية في المدينة”. 

وتنوه الى أن “قرار الإقالة، اعتبره لاهور استهدافا مباشرا له، خاصة وأن هناك محاولات جرت لتنفيذه بالقوة العسكرية”، مضيفة أن “الامر صدر في محاولة لتقليص نفوذ شيخ جنكي في السليمانية، وإنهاء أذرعه الامنية”. 

وتلفت الى أن “الخلاف، الذي اقترب من الانقلاب، انتهى مؤقتا بهدوء حذر، نتيجة تدخل العديد من الاطراف، وابرزها رئيس الجمهورية برهم صالح، الذي توجه الى السليمانية ليلة الخميس الماضي”. 

يشار الى أن لاهور شيخ جنكي، وهو ابن شقيق رئيس الجمهورية الأسبق جلال طالباني، ويترأس جهاز مكافحة الإرهاب في إقليم كردستان، وانتخب في شباط فبراير 2020 رئيسا مشتركا للاتحاد الوطني الكردستاني مع بافل طالباني، حيث حصل كل منهما على 29 صوتا في انتخابات الحزب.  

ويوم أمس السبت، نشر موقع زيان الاخباري (JIYAN) المقرب من شيخ جنكي، خبراً باللغة الكردية، وفيه أن بداية ما شهدته المحافظة، كان بسبب قرار بإجراء تغيير في منصب مسؤول مؤسسة زانياري بشكل سريع ومفاجئ دون الرجوع الى قيادة المكتب السياسي للاتحاد الوطني، واتهم الموقع كل من بافل طالباني وقوباد طالباني بالوقوف خلف هذا القرار.

وبين الموقع في خبره ان القرار تسبب بتوتر الوضع خصوصا بعد محاولة تنفيذ القرار عبر استخدام القوة وتحريك القوات للسيطرة على مؤسسة زانياري التي تعتبر أكثر الاجهزة الأمنية حساسة للاتحاد الوطني الكردستاني ووضع رئيس المؤسسة ومستشاريها قيد الحجز لمدة 24 ساعة.

ونقل الموقع عن مقربين من لاهور شيخ جنكي، قولهم إن “هذا الحادث خطة اعدت لاستهدافه بدعم خارجي واقليمي، وأن تحريك القوات بهذا الشكل تطور غير مرغوب فيه، ولم يحدث في تاريخ هذا الحزب”.

فيما كشفت بعض المواقع الخبرية الكردية، أن التغييرات التي أجراها بافل، تضمنت منح منصب رئيس مؤسسة زانياري لشخصية مقربة منه وهو “أجي أمين”، الضابط البارز في مؤسسة مكافحة الإرهاب التابعة للاتحاد الوطني الكردستاني، اضافة الى منصب رئيس مؤسسة مكافحة الإرهاب في الحزب، والذي كان يديره، بولاد شيخ جنكي، وهو شقيق لاهور شيخ جنكي، حيث عين بافل، الضابط البارز في مكافحة الإرهاب، وهاب حلبجيي لتولي المنصب.

وبحسب المعلومات التي اطلعت عليها “العالم الجديد”، فان “إدارة مطار السليمانية ستشهد تغييرات في عدة مناصب رغم اعتراض جناح لاهور شيخ جنكي”.

إقرأ أيضا