نحو 50 قتيلا و 70 جريحا بحريق مركز عزل مصابي كورونا في ذي قار

لقي نحو 50 مريضا بفيروس كورونا حتفهم، أمس الاثنين، بسبب اندلاع حريق داخل مركز لعزل…

لقي نحو 50 مريضا بفيروس كورونا حتفهم، أمس الاثنين، بسبب اندلاع حريق داخل مركز لعزل المصابين في مستشفى الحسين بمدينة الناصرية مركز محافظة ذي قار، في ثاني حادث من نوعه داخل مؤسسة صحية في 24 ساعة.

وقال المتحدث باسم وزارة الصحة، إن نحو 50 شخصا لقوا حتفهم بسبب الاحتراق الذي طال أحد مراكز العزل الصحي في مستشفى الحسين بذي قار.

وكان الناطق الرسمي باسم مديرية صحة ذي قار عمار الزاملي، قد أفاد بـ”وفاة أكثر من 36 شخصا في الحريق على الأقل وإصابة خمسة آخرين، وفقا لما قاله لوكالة الأنباء العراقية “واع“.

وأكد الزاملي أن “المديرية أعلنت حالة الطوارئ“.

فيما قال مصدر طبي داخل المديرية، في اتصال هاتفي مع “العالم الجديد”، إن “الحريق حدث في مركز النقاء للعزل وهو يبعد عن مركز اخر يدعى الشفاء حوالي 25 مترا”.

وعزا المصدر سبب الحريق الى “طريقة تغليف البناية البعيدة كليا عن السلامة العامة”، موضحا أن “تغليف الجدران الخارجية كان بمادة السندويتش بنال القابلة للاشتعال، وهو ما ساعد على انتشار النار بسرعة”.

وانتشرت مقاطع فيديو أظهرت الحريق في مركز النقاء التابع للمستشفى وتجمع فرق الإطفاء محاولة إخماده.

ونقلت خلية الإعلام الأمني عن وزارة الداخلية بتغريدة قولها، إن “فرق الدفاع المدني تسيطر على حادث حريق اندلع داخل 20 كرفان مشيداً من السندويج بنل سريع الاشتعال مخصصة لعزل المصابين بفايروس كورونا في مستشفى الحسين التعليمي بمحافظة ذي قار وتمنع امتداد النيران الى بناية المستشفى، حيث تم تسجل وقوع ضحايا بشرية بين وفاة وإصابات نتيجة لهذا الحادث“.

وتتكون ألواح “ساندويش بانيل Sandwich panel” المخصصة للبناء من مواد رغوية عازلة محشوة بين طبقتين من الصاج أو الألمنيوم.

وتمكن فريق الدفاع المدني، بحسب وزارة الصحة العراقية، من إخماد حريق آخر اشتعل، الاثنين، في “عدد من أقسام مقر وزارة الصحة” الكائن في مدينة الطب بمنطقة باب المعظم وسط بغداد، وقالت الوزارة إنه “تمت السيطرة على الحريق من دون إصابات“.

وكانت مستشفى الحسين وهي أكبر مستشفيات مدينة الناصرية قد شهدت في حزيران يونيو 2020 نقصا حادا في مادة الأوكسجين تسببت بوفاة نحو 16 شخصا.

الى ذلك، عقد رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي اجتماعا طارئا مع عدد من الوزراء والقيادات الأمنية للوقوف على أسباب الحريق في المستشفى، حسبما أفاد بيان لمكتب الكاظمي

وفي رد فعل شعبي على حادثة الاحتراق، بفيد مصدر محلي، بأن “الاحتجاجات تجددت في المحافظة، بعد أن قام محتجون بحرق إطارات السيارات وأغلقوا بعض الطرقات على خلفية ما حدث في مستشفى الحسين التعليمي”.

وأضاف المصدر في حديث لـ”العالم الجديد”، أن صدامات حدثت مع القوات الأمنية التي أطلقت الرصاص الحي لتفريقهم”.

وفي ذات اليوم، أخمدت قوات الدفاع المدني حريقا اشتعل في معمل لصناعة الحبيبات الإسفنجية جنوب بغداد، فيما اشتعل حريق آخر في منطقة “سوق الأولى” بمدينة الصدر شرق بغداد أيضا، كما أخمدت الفريق حريقا اشتعل في محكمة بداءة البياع، جنوب العاصمة.

وتكاد الحرائق ان تكون مشهدا يوميا في البلاد حيث سجلت وزارة الداخلية بين يناير ومارس الماضيين، 7000 حريق، أكثرها دموية شب في أبريل الماضي في مستشفى ابن الخطيب المخصص لمرضى كوفيد-19 بالعاصمة بغداد.

وقتل 82 شخصا وأصيب 110 آخرون في هذا الحادث الذي أثار صدمة وغضبا عارما.

وبحسب المتحدث باسم الدفاع المدني العميد جودت عبد الرحمن الذي كان يتحدث لفرانس برس فإن “بغداد أكثر مدن العراق تعرضا للحرائق إذ تسجل فيها 40 بالمئة من حرائق البلاد. وقد أحصي فيها 2800 حريق خلال الأشهر الثلاثة الأولى من 2021”.

إقرأ أيضا