معلومات جديدة بخصوص “قاتل الهاشمي”.. وزميل له يعدد أبرز سماته

بعد أن بثت اعترافاته في التلفزيون الرسمي، كشفت مصادر أمنية مطلعة، عن معلومات جديدة بخصوص…

بعد أن بثت اعترافاته في التلفزيون الرسمي، كشفت مصادر أمنية مطلعة، عن معلومات جديدة بخصوص المتهم باغتيال الخبير الاستراتيجي هشام الهاشمي، كاشفة عن أبرز سماته وشخصيته التي ظهرت خلال العمل.

وتقول المصادر في حديث لـ”العالم الجديد”، إن “المتهم أحمد حمداوي واسمه الكامل أحمد حمداوي عويد معارج الكناني، الذي يحمل رتبة ملازم أول في وزارة الداخلية، القي القبض عليه قبل نحو أسبوع بقضية اخرى بعيدة عن اغتيال الخبير الاستراتيجي هشام الهاشمي“.

وتضيف أنه “خلال التحقيق مع حمداوي، وإحالة سلاحه الشخصي الى الأدلة الجنائية، تم الكشف عن علاقته بجريمة اغتيال الهاشمي، حيث تطابق سلاحه الشخصي مع أغلفة الرصاصات المستخدمة باغتيال الهاشمي، والموجودة في قاعدة بيانات الأدلة الجنائية“.

وكانت قناة “العراقية الرسمية” بثت يوم امس، اعترافات مقتضبة وممنتجة لحمداوي المتهم الرئيس بقتل الباحث والخبير الاستراتيجي هشام الهاشمي، وبحسب الاعترافات فان المجموعة التي نفذت عملية الاغتيال تتكون من أربعة أشخاص، وكانوا يستقلون دراجتين ناريتين وسيارة مدنية.

وحاولت “العالم الجديد” التوصل الى شخصية أحمد حمداوي، الذي يعمل في وزارة الداخلية منذ 14 عاما، يوضح ضابط كان يعمل معه، رفض الكشف عن هويته، أن “المتهم كان هادئا جدا، وانطوائيا لا يختلط بأقرانه من المنتسبين الاخرين”، مبينا أنه “انتسب لسلك الشرطة كمفوض في 2007، وبعدها التحق بدورة اعداد الضباط، وتخرج برتبة ملازم اول عام 2019، وقد شمل بالترقيات العسكرية الاخيرة“.

ويتابع أن “حمداوي، وفي إحدى الفترات عمل مدربا في قاعدة دبلن العسكرية بمطار بغداد، حيث كان يقدم دورات تطويرية بالشؤون العسكرية للطلاب“.

ومن الاعترافات المقتضبة لحمداوي، أكد أن المجموعة التي نفذت العملية متواجدة في منطقة البوعيثة جنوبي بغداد، وبعد انتقالها إلى مكان تنفيذ الجريمة بمنطقة زيونة وسط العاصمة، انسحبت باتجاه مدينة الصدر مرورا بشارع فلسطين، ثم انتقلت إلى منطقة الحميدية مرورا بمنطقة كسرة وعطش شمالي بغداد.

ومعظم اعترافات حمداوي كانت موثقة بمقطع فيديو للجريمة، ومن بينها اعترافه بأنه خلال تنفيذ العملية تعطلت غدارته (سلاح أتوماتيكي كان بحوزته)، ليُخرج مسدسه بعدها ويطلق أربع أو خمس رصاصات باتجاه الهاشمي أردته قتيلا في الحال

وكان رئيس الحكومة مصطفى الكاظمي، نشر امس الجمعة، تغريدة على حسابه بموقع تويتر قال فيها “عدنا بالقبض على قتلة هشام الهاشمي وأوفينا الوعد.. قبل ذلك وضعنا فرق الموت وقتلة أحمد عبد الصمد أمام العدالة، وقبضت قواتنا على المئات من المجرمين المتورطين بدم الأبرياء“.

ولقي الهاشمي حتفه فور تعرضه لعملية اغتيال، مساء السادس من تموز يوليو 2020، وبعد خروجه من مقابلة تلفزيونية مع احدى القنوات الفضائية في بغداد ووصوله الى منزله في منطقة زيونة شرقي العاصمة.

 

وكانت “العالم الجديد”، قد كشفت عن معلومات تخص قضية التحقيق التي تم تسويفها ولم تعلن نتائجها لغاية الان، وبقيت طي الكتمان، رغم تعهد رئيس الحكومة مصطفى الكاظمي بالكشف عن القتلة وقوله ان “العراق لن ينام قبل القبض عليهم”، إلا انه وبعد مرور عام ما زالت القضية مجهولة.

ومن المعلومات الخاصة بالقضية، فان عجلة رباعية الدفع، رافقت الهاشمي منذ خروجه من استوديو احدى القنوات الفضائية من شارع النضال وسط العاصمة وصولا الى منزله، بالاضافة الى دخول المسلحين بعجلة اخرى الى منطقة زيونة خلال حظر التجوال، مبرزين باجات رسمية.

العجلة رافقت الهاشمي حتى دخل زقاق منزله، وبذات الوقت فان المسلحين خرجوا من منزل قريب على منزل الهاشمي، أي في ذات المربع السكني، يستقلون دراجات وبلا لثام، وارتدوا اللثام عند دخولهم الزقاق بالتزامن مع العجلة الاخرى ووصول الهاشمي.

يذكر أن الهاشمي واحد من أبرز كتاب صحيفة “العالم الجديد”، وأحد أهم مصادرها في الحصول على المعلومات والتحليلات الأمنية.

إقرأ أيضا