قواعد تركيا الجوية في عين الأزمة.. واشنطن أعلنت موافقة أنقرة على استخدامها والأخيرة تنفي

بينما قالت الولايات المتحدة ان تركيا سمحت باستخدام قواعدها الجوية وخصوصا قاعدة انجرليك في الجنوب…

بينما قالت الولايات المتحدة ان تركيا سمحت باستخدام قواعدها الجوية وخصوصا قاعدة انجرليك في الجنوب للتصدي لتنظيم الدولة الاسلامية، بحسب ما اعلن الاحد مسؤول اميركي في وزارة الدفاع، الا ان انقرة نفت مساء امس الاثنين، سماحها بذلك.

 

وقال المسؤول طالبا عدم الكشف عن هويته ان “تفاصيل استخدام (القواعد التركية لضرب تنظيم داعش) ما زالت قيد البحث”.

 

ويستخدم سلاح الجو الاميركي منذ زمن طويل قاعدة انجرليك حيث ينشر حوالى 1500 من عناصره. الا ان الطائرات التي تقوم بعمليات القصف على مواقع تنظيم الدولة الاسلامية تنطلق حتى الان من قواعد الظفرة في الامارات العربية المتحدة وعلي السالم في الكويت والعديد في قطر حيث مركز العمليات الجوية الاميركي الذي يغطي 20 دولة في المنطقة. وتضم هذه القاعدة الاخيرة مدرجا طوله 4,5 كلم وتعتبر مركزا لوجستيا مهما يحتوي على مستودع كبير للذخائر. كما تستخدم الولايات المتحدة قاعدة دييغو غارسيا وهي منطقة بريطانية في المحيط الهندي لقاذفاتها بي52 وبي1 وبي2.

 

وشكر وزير الدفاع الاميركي تشاك هيغل تركيا خلال مكالمة هاتفية مع نظيره التركي عصمت يلمظ “لاستعدادها للمساهمة في جهود الائتلاف” الدولي ضد تنظيم (داعش) “لاسيما بايوائها وتدريبها عناصر من المعارضة السورية” بحسب ما قال المتحدث باسمه.

 

واوضح المتحدث جيمس كيربي ان هيغل “نوه بخبرة تركيا في هذه المنطقة وبالطريقة المسؤولة التي تتعامل بها مع التحديات الاخرى التي تطرحها عليها مكافحة (تنظيم داعش) على صعيد اللاجئين وامن الحدود”.

 

وكان رئيس الوزراء التركي احمد داود اوغلو دعا قبل ذلك الى تقديم دعم عسكري “للمعارضة المعتدلة” السورية من اجل قيام “قوة ثالثة” في تركيا تكافح نظام الرئيس بشار الاسد كما جهاديي الدولة الاسلامية.

 

وبعدما كانت تركيا حليفة للرئيس الاسد انقلبت ضده بعد اندلاع النزاع في سوريا في اذار 2011 داعية الى رحيله عن السلطة.

 

ويأتي موقف داود اوغلو في وقت تخضع تركيا لضغوط دولية شديدة لحضها على التدخل في الدفاع عن مدينة عين العرب الكردية السورية (كوباني بالكردية) الواقعة على حدودها والتي تخضع لهجوم من تنظيم الدولة الاسلامية من اجل السيطرة عليها.

 

واجاز البرلمان في 2 تشرين الاول لحكومة داود اوغلو بشن عمليات عسكرية ضد تنظيم الدولة الاسلامية في العراق وسوريا، غير ان الجيش التركي لم يقم باي تحرك حتى الان.

 

وترى تركيا ان غارات التحالف غير كافية وتطالب باقامة منطقة عازلة في شمال سوريا بالتوازي مع منطقة حظر جوي بهدف حماية اللاجئين والمناطق التي تسيطر عليها المعارضة السورية المعتدلة. وباستثناء فرنسا، تلقى باقي حلفاء تركيا هذا المقترح بكثير من التحفظ.

 

الى ذلك، نفت تركيا السماح للولايات المتحدة باستخدام قواعدها الجوية، وقال مصدر حكومي ان بلاده لم تبرم “اتفاقا جديدا” مع الولايات المتحدة يجيز فتح قواعدها امام طائرات التحالف الدولي.

 

وقال المصدر طالبا عدم كشف هويته “لا يوجد اتفاق جديد مع الولايات المتحدة بخصوص انجرليك”، في اشارة الى القاعدة الجوية الواقعة جنوب تركيا.

 

وشدد المصدر التركي على ان “موقفنا واضح، ليس هناك اتفاق جديد”، مذكرا بان الاتفاق الساري حاليا بين تركيا والولايات المتحدة لا يسمح للجيش الاميركي بالوصول الى قاعدة انجرليك، قرب اضنة (جنوب) الا للقيام بمهمات لوجستية او انسانية.

واضاف ان “المفاوضات مستمرة على اساس الشروط التي وضعتها تركيا سابقا”.

 

واشترطت السلطات التركية قبل المشاركة اقامة منطقة عازلة ومنطقة حظر جوي في شمال سوريا وتدريب وتسليح مقاتلي المعارضة السورية المعتدلة واعادة التأكيد على ان الهدف هو قلب نظام دمشق.

 

ويستخدم سلاح الجو الاميركي منذ زمن طويل قاعدة انجرليك حيث ينشر حوالى 1500 من عناصره. الا ان الطائرات التي تشن غارات على مواقع (داعش) تنطلق حتى الان من قواعد الظفرة في الامارات العربية المتحدة وعلي السالم في الكويت والعديد في قطر حيث مركز العمليات الجوية الاميركي الذي يغطي 20 دولة في المنطقة. كما تستخدم الولايات المتحدة قاعدة دييغو غارسيا وهي منطقة بريطانية في المحيط الهندي لقاذفاتها بي52 وبي1 وبي2.

 

إقرأ أيضا