الغموض يحيط الاستهداف المتكرر للفرقة الخامسة شرطة اتحادية في كركوك

تعيش الفرقة الخامسة بالشرطة الاتحادية، المنتشرة في اطراف كركوك اسوأ حالاتها مؤخرا، نظرا لاستمرار هجمات…

تعيش الفرقة الخامسة بالشرطة الاتحادية، المنتشرة في اطراف كركوك اسوأ حالاتها مؤخرا، نظرا لاستمرار هجمات داعش على نقاطها الامنية دون القطعات الاخرى المرابطة هناك، ما شكل إثارة غامضة ومجهولة الأسباب، لكن عضوا بلجنة الأمن والدفاع النيابية، عزا الأمر الى طبيعة خططها الأمنية ودعا الى إجراء تغييرات في مفاصلها مع زيادة عدد القوات في المنطقة بما يتناسب مع مساحتها، في حين، أشار خبير أمني الى وجود خروق وترهلات داخل الفرقة نفسها.

ويقول عضو لجنة الأمن والدفاع النيابية علي الغانمي في حديث لـ”العالم الجديد”، إن “الفرقة الخامسة متموضعة في قاطع مهم جدا، وفيه خلايا لداعش الإرهابي الذي انتهى عسكريا، لكن طموح هذه الخلايا في السيطرة عبر طريقة اضرب واهرب لا يزال قائما”.

ويضيف الغانمي، أن “طبيعة المنطقة الجغرافية تسمح لهذه الجماعات بالاختباء، كما أن سعة القاطع والاعتماد على نقاط موضوعة تحتاج إلى مراجعة تأخذ بعين الاعتبار السعة وقلة الاعداد وطبيعة المنطقة ومخاطرها، اذ أنها الملاذ الاول لداعش”.

ويبين أن “داعش يستخدم أسلوب المناورة لإثبات الوجود، واستغلال أي فرصة، والعوامل التي ذكرناها هي من ساعدت بهذه العمليات والخروق المستمرة، وعليه يجب ان تكون هناك تغييرات تشمل زيادة الاعداد وتغيير الخطط واعادة التموضع”.

وكان آخر هجوم تعرضت له قطعات الفرقة الخامسة شرطة اتحادية، المنتشرة في مناطق داقوق والرشاد باطراف كركوك، في 2 اب أغسطس الحالي، حيث قتل 3 منتسبين وجرح اثنان آخران، حيث استهدف الهجوم اللواء 18 في الفرقة، وذلك عقب سلسلة هجمات شبه يومية تستهدف نقاط الفرقة الخامسة المتموضعة في تلك المناطق.

ومنذ مطلع ايار مايو الماضي، تشهد المحافظة هجمات مستمرة من قبل تنظيم داعش، أدت الى سقوط العديد من الضحايا في القوات الأمنية، وبدأت أولى الهجمات ضد نقطة تابعة للبيشمركة، ثم توالت بشكل شبه يومي ضد القوات الاتحادية.

الى ذلك، يبين الخبير الأمني حسين الكناني في حديث لـ”العالم الجديد”، أن “كركوك من المناطق التي توجد فيها خلايا نائمة لداعش، وتشهد خروقا أمنية كبيرة، لذا فهي تحتاج إلى متابعة وجهد استخباري للكشف عن هذه الجماعات المنفردة والحواضن التي تأويها”.

ويلفت الكناني، الى ان “داعش يستغل قرب كل حدث لتنفيذ عمليات في كل المحافظات، وليس في كركوك فقط، خصوصا واننا مقبلون على انتخابات وهي قد تكون الحدث الاهم”.

وحول استهداف الفرقة الخامسة في الشرطة الاتحادية بشكل متكرر من قبل داعش في كركوك، يوضح أن “استهداف الفرقة الخامسة بالتحديد في محافظة كركوك، قد ينبع من وجود خروق وترهلات داخلها، وعادة ما تستهدف العمليات الإرهابية المناطق القريبة والسهلة”.

وسبق لـ”العالم الجديد”، أن سلطت الضوء على ما يجري في كركوك، وكشفت عن أغلب صنوف القطعات الأمنية المنتشرة فيها وعددها، وأسباب الخروق الأمنية التي عزاها مصدر أمني الى “الفساد”، حيث أكد في وقتها أن “أغلب هذه القطعات تعاني من سيطرة بعض القادة الفاسدين، وأن مهمة بعضهم جمع الأتاوت من مواطني القرى، وقيادة عمليات تهريب للمواشي والنفط وغيرها من الامور، ما أدى الى ارباك وترك مواقع المسؤولية، اضافة الى وجود مقاتلين فضائيين (وهميين)، وهو الامر الاخر الذي ساهم بضعف هذه القطعات”.

ولم تشهد مناطق وادي الشاي وداقوق، أي هدوء منذ سنوات عدة، وبقيت مركزا يشن منها تنظيم داعش اغلب هجماته ضد القوات الامنية، رغم تنفيذ الكثير من العمليات الامنية في هذه المناطق، التي غالبا ما تنتهي بمقتل عناصر من داعش وضبط اعتدة وسلاح.

وبحسب مصدر امني، افاد لـ”العالم الجديد” في 25 تموز يوليو الماضي، أن الفرقة الخامسة شرطة اتحادية المنتشرة في كركوك، باتت تسمى بفرقة الشهداء في المحافظة، وذلك لكثرة الهجمات في المنطقة التي تسيطر عليها، حيث تتعرض الفرقة الى هجمات شبه يومية.

إقرأ أيضا