المخدرات تعصف بكربلاء.. 5% من شبابها متعاطون خمسهم إناث

بعد أن كشفت عن نسبة تعاطي المخدارت في 3 محافظات، تفتح “العالم الجديد”، ملف انتشار…

بعد أن كشفت عن نسبة تعاطي المخدارت في 3 محافظات، تفتح “العالم الجديد”، ملف انتشار المخدرات في كربلاء، ذات الطابع الديني، إذ أشار مختصون الى أن نسبة التعاطي بين الشباب في المحافظة تتراوح بين 3– 5 بالمائة خُمسهم نساء، وسط تعكز كبير على مركز واحد لمعالجة الادمان من المؤمل أن يفتتح قريبا داخل “المستشفى التركي”.

ويقول فاروق الحيدري، مدير مكتب الصحة النفسية في مديرية صحة كربلاء، خلال حديث لـ”العالم الجديد”، إن “أعداد المراجعين لدينا في العيادات الخاصة تبلغ 30 حالة شهريا، لاسيما وأن كربلاء لا تحتوي على مراكز حكومية لمعالجة الإدمان، ولكن يوجد مركز واحد لمعالجة الادمان بالمستشفى التركي، ويجري العمل فيه، ومن المفترض أن يفتتح لاحقا”.

ويضيف الحيدري، أن “الشباب يشكلون النسبة الأعلى بين المتعاطين للمخدرات، خاصة الذين تتراوح أعمارهم بين 15- 25 عاما، ومن ضمنهم النساء، ولكن بنسب قليلة، اي كل 4 حالات بينهم امرأة”.

ويلفت الى أن “النسبة التقديرية لسكان كربلاء، فان الشباب المتعاطين تتراوح بين 3- 5 بالمائة”.

يشار الى أن مسؤولا في محافظة الانبار، كشف في حزيران يونيو الماضي، لـ”العالم الجديد”، أن نسب المتعاطين للمخدرات من شباب المحافظة تتراوح بين 10- 15 بالمائة.

وكانت “العالم الجديد” قد كشفت مطلع ايار مايو الماضي، عن تفاصيل وارقام صادمة بتعاطي المخدرات في واسط وذي قار، حيث بلغت نسبة التعاطي بين شباب ذي قار 20 بالمائة من الشباب، بينهم 5 بالمائة إناث، فيما استفحل التعاطي بين الاناث والذكور ايضا في واسط، وبنسبة مرتفعة بحسب المختصين، دون تحديد الأرقام لافتقار المحافظة الى مراكز مختصة.

الى ذلك، يكشف مصدر مطلع في محافظة كربلاء، خلال حديث لـ”العالم الجديد”، أن “الوافدين للمحافظة يكونون في بعض الأحيان سبببا لانتشار المخدرات، وتنشط هذه الحالة خلال فترة الزيارات الدينية، حيث يستفيد بعض الوافدين من غطاء الزيارة بغرض ترويج المخدرات وبيعها”.

Image

ويلفت الى أن “المحافظة تحتوي على كثير من المروجين، لكن التجار عادة ما يكونون من محافظات أخرى”، مؤكدا أن “كربلاء محافظة دينية ومحفل اقتصادي، حيث تؤوي الكثير من العاملين او غيرهم خاصة الأحداث منهم التاركين لمحافظاتهم واهلهم ويعملون في المحافظة، وهؤلاء يمثلون وسط جيد للمخدرات، حيث تلقي شرطة الأحداث دائما القبض عليهم”. 

وازدهرت تجارة وتعاطي المخدرات في العراق، وخاصة المدن الجنوبية بعد العام 2003، وبيعت المخدرات بأثمان بخسة في هذه المدن، وفي البصرة تحديدا امتلأت السجون بتجار ومتعاطي المخدرات، ودائما ما تنفذ عمليات أمنية للقبض على هؤلاء الاشخاص.

وفي الآونة الأخيرة، باتت المخدرات تصنع داخل العراق، سواء بمعامل أو عبر زراعتها في مزارع صغيرة سرية، بمساعدة أشخاص من ايران وافغانستان، وهذا ما جرى في البصرة وذي قار وواسط.

من جانبه، يلفت سكرتير اللجنة الخاصة بمكافحة المخدرات في مديرية صحة كربلاء ثامر خضير خلال حديث لـ”العالم الجديد”، الى أن “المحافظة تحتوي عيادات خارجية واستشارية لمعالجة الإدمان، وردهة أيضا لدخول المدمنين، كما أن هناك تنسيقا مع مراكز الرعاية لفتح مركز تأهيل، إضافة الى المستشفى التركي، فانه سيحتوي ردهة خاصة للمدمنين”.

ويؤكد خضير، أن “الحالات مسيطر عليها، وليس كما هو الحال في باقي المحافظات، ولدينا في كل شهر 6 حالات تقريبا، يأتون لغرض العلاج، وأغلبهم من متعاطي مادة الكريستال وغيره”.

ويشير الى أن “إعمار المتعاطين تتراوح من 19- 29 عاما، ومن ضمنهم بعض النساء، ولكن بنسبة قليلة أي بكل 5 حالات توجد امرأة”.

ويردف “في كل شهرين نعقد اجتماعا للدوائر المعنية من الصحة والامن الوطني ومكافحة المخدرات والتربية لبحث هذا الموضوع ومكافحته بالمحافظة”.

ويشير الى أن “هذه الاحصائيات هي طبية، في حين يملك قسم مكافحة المخدرات التابع لوزارة الداخلية، إحصائيات أخرى من الذين يلقى القبض عليهم واعدادهم اكثر بأضعاف من تلك التي تأتي لنا بغرض العلاج”.

يشار الى أن منظمة محلية كشفت في العام الماضي، نسب تعاطي المخدرات التي تجاوز 40 بالمائة بين بعض الفئات العمرية من الشباب، وهي من 15– 35، فيما تنحصر النسبة الاكبر للادمان بين اعمار 17– 25 عاما.

ووفق بيان سابق لمفوضية حقوق الانسان، فان مادة “الكريستال ميث” هي الأكثر طلبا في العراق، بالاضافة الى الحشيشة و”الكبتاغون” التي يتم تداولها بين الشباب، خصوصاً الفئات العمرية بين 17 و35 سنة.

إقرأ أيضا