استقبال ضيوف بغداد يشعل الخلاف بين صالح والكاظمي

كشفت مصادر سياسية مطلعة عن نشوب خلاف كبير بين رئيسي الجمهورية والوزراء، بسبب بروتوكول استقبال…

كشفت مصادر سياسية مطلعة عن نشوب خلاف كبير بين رئيسي الجمهورية والوزراء، بسبب بروتوكول استقبال ضيوف العراق من الزعماء، ففيما بينت أن الخلاف بينهما بدأ مع مراسم استقبال بابا الفاتيكان فرنسيس في آذار مارس الماضي، أشارت الى أن رئيس الوزراء أصر على استقبال كافة ضيوف بغداد التي ستنطلق بعد ساعات، ما وسع الفجوة مع رئيس الجمهورية.

وتقول المصادر في حديث لـ”العالم الجديد”، إن “العلاقة بين رئيس الجمهورية برهم صالح ورئيس الحكومة مصطفى الكاظمي، توترت كثيرا خلال زيارة بابا الفاتيكان فرنسيس الى العراق في آذار مارس الماضي، بسبب خلاف بروتوكولي حول تمثيل الدولة في استقبال ضيوفها، بعد أن أصر كل واحد منهما على القيام بالمهمة التشريفية”.

وتوضح أن “صالح أكد بأنه الأحق بروتوكولياً باستقبال النظراء، وهم كل من الملوك والرؤساء والأمراء، فيما برر الكاظمي إصراره على ذلك بأن منصبه هو التنفيذي الأول في الدولة، وهو ما يجعله نظيرا لهم”.

وتضيف المصادر، أن “الخلاف بين الطرفين كان يتجدد مع زيارة كل زعيم دولة الى العراق، على الرغم من محاولات الصلح بينهما”، مبينا أن “الخلاف نشب مجددا مع زيارة الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي والعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني في 27 حزيران (يونيو) الماضي، حيث حسم لصالح الكاظمي الذي يستقبل كبار الضيوف، ثم يجرى استقبال اخر للضيف من قبل صالح”.

يذكر أن بغداد تحتضن اليوم قمة لدول الجوار يحضرها عدد من الزعماء بالاضافة الى الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون الذي وصل العاصمة العراقية مساء أمس الجمعة، حيث كان رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي في استقباله.

وجرى في العراق تعدد مراسم استقبال الضيوف أو وفود البلاد الرسمية، في ظل عجز النظام السياسي عن الاتفاق على تقديم ممثل واحد في المحافل الدولية، وهو ما جرى خلال تأدية الرئيس الايراني ابراهيم رئيسي لليمين الدستورية، حيث توجهت 4 وفود عراقية رسمية لحضور الحفل، في ظل إرسال كل دولة لممثل واحد عنها فقط.

الى ذلك، يؤكد مصدر سياسي مقرب من رئيس إقليم كردستان العراق نجيرفان بارزاني، أن الأخير تدخل من أجل مصالحة الكاظمي وصالح بعد خلاف بينهما.

ويضيف المصدر الكردي، في حديث لـ”العالم الجديد”، أن “بارزاني نجح في إعادة العلاقة بين الرئيسين على إثر خلافات بروتوكولية نشبت بينهما”، نافيا علمه بتجدد تلك الخلافات.

إقرأ أيضا