ناشطو الناصرية: ممزقو اللافتات ليسوا بمتظاهرين ويخططون لإغلاق المراكز الانتخابية

شهدت محافظة ذي قار، حراكا جديدا قاده بعض الشباب لتمزيق صور ويافطات المرشحين للانتخابات، الأمر…

شهدت محافظة ذي قار، حراكا جديدا قاده بعض الشباب لتمزيق صور ويافطات المرشحين للانتخابات، الأمر الذي رفضه ناشطون، وأكدوا أنه لا يمت للمتظاهرين بصلة، فضلا عن تلميحهم لوقوف “جهات” خلف هذه الأفعال، محذرين من قيام هذا النفر باغلاق المراكز الانتخابية في يوم الاقتراع من قبل هؤلاء.

ويقول الناشط في محافظة ذي قار كرار الركابي في حديث لـ”العالم الجديد”، إن “تمزيق اليافطات الانتخابية كان متوقعا في محافظة ذي قار، ولا نستبعد أن تقف جهات خلف هذا الموضوع للتأثير على الانتخابات، وعليه يجب على الجهات المعنية توفير حماية أكبر للاماكن الدعائية وتشريع القوانين الرادعة لهذه الأعمال التخريبية”.

 

ويضيف الركابي، أن “وجود مثل هذه الحالات الآن، يشير الى نوايا مبيتة للقيام بأعمال أخرى في يوم الاقتراع، ونحن نتخوف من إغلاق مراكز الاقتراع في الموعد الانتخابات أو ممارسة التهديدات والتشويش”.

 

ويبين أن “هذه تحتاج الى حملات امنية ومراقبة مكثفة لمتابعة ما سيحصل في يوم الانتخابات، خصوصا وان من قام بهذه الأفعال لا يمت للمتظاهرين بصلة، حيث أن المتظاهرين يرون أنه لا سبيل في التغيير إلا من خلال الاقتراع”.

 

ومنذ أيام بدأ مجموعة من الشباب بتمزيق يافطات وصور المرشحين في ذي قار، وقد اعتقلت القوات الامنية شخصين من الذين نفذوا هذه الممارسات.

 

وفي تموز يوليو الماضي، أعلن في ذي عن تشكيل أفواج لـ”مكافحة الدعاية الانتخابية”، وبحسب المصادر التي كشفت في حينها، فان الافواج ستعمد إلى تمزيق صور المرشحين والدعايات الخاصة بهم في جميع أنحاء ذي قار.

 

وشهدت ذي قار، منذ انطلاق تظاهرات تشرين الأول أكتوبر 2019، أحداثا عديدة، لا سيما وأن ساحة الحبوبي في الناصرية، تعد أهم ساحة اعتصام بعد ساحة التحرير في العاصمة بغداد، وكان للمتظاهرين فيها الدور الأبرز بالتصعيد ردا على أعمال العنف التي مورست ضدهم من قبل القوات الامنية، كما عاشت ليالي دامية، أسفرت عن عشرات القتلى والجرحى في محاولة لفض الاعتصام وإنهاء التظاهرات، وأبرزها ما عرف بـ”مجزرة جسر الزيتون” التي عاشتها المحافظة ليلتي 28 – 30 من تشرين الثاني نوفمبر 2019.

 

الى ذلك، يبين الناشط من محافظة ذي قار مرتضى الموسوي في حديث لـ”العالم الجديد”، أن “الشباب الذين خرجوا هم ليسوا بالكبار وإنما صغار، وهذا نتيجة للنفور الموجود في الشارع الناصري من السياسيين بصورة عامة، إلا أن ما جرى ليس قانوني وغير شرعي، وقد تكلم العديد من الناشطين والوجهاء في ذي قار مع هؤلاء”.

 

ويلفت الموسوي، الى أن “هذه ردة فعل نتيجة للفشل وعدم الإيفاء بالوعود من قبل السياسيين السابقين، وهؤلاء خصوصا لا يستطيعون أن يأخذوا مساحتهم في ذي قار، وليس بإمكانهم إقامة الندوات أو بعض الوسائل الدعائية”، مؤكدا أن “المرشحين من السياسيين السابقين لا يمتلكون مساحات واسعة للتحرك ولا يمتلكون أي نفوذ، وذلك بسبب فشلهم خلال الحكومة  السابقة وما جرى لا ينم عن عداء شخصي”.

 

ومن المفترض أن تجري الانتخابات في 10 تشرين الاول اكتوبر المقبل، بحسب قرار مجلس الوزراء الصادر بناء على مقترح من المفوضية التي أكدت أنها غير قادرة على إجراء الانتخابات في الموعد الذي حدده المجلس، وهو حزيران يونيو الماضي.

 

وتعد هذه الانتخابات، إحدى مطالب التظاهرات التي انطلقت في تشرين الأول أكتوبر 2019، وأجبرت رئيس الحكومة عادل عبد المهدي على تقديم استقالته، ومن ثم المجيء بحكومة مصطفى الكاظمي، التي كان هدفها الأول هو الإعداد لانتخابات مبكرة، وتكون “حرة ونزيهة”.

 

وفي الانتخابات السابقة عام 2018، جرت أيضا العديد من عمليات التمزيق ليافطات وصور المرشحين، وبحسب تصريح لوزارة الداخلية في حينها، فأن مفوضية الانتخابات طلبت منها المساعدة في كبح اعتداءات المواطنين بتمزيق الصور أو حرقها وسرقة الإطار الخشبي أو الحديدي الذي يحويها، وذلك في ظل تقديم نحو ألفي مرشح من مختلف الأحزاب والتوجهات السياسية في عموم مدن العراق شكاوى خلال يومين يومين تتعلق بتمزيق صورهم أو سرقتها.

إقرأ أيضا