القادة الأمنيون يرفعون توصيات لـ”إنقاذ كركوك” الى الكاظمي.. و”العالم الجديد” تكشف فحواها

كشفت مصادر مطلعة، عن توصل القيادات الأمنية العليا في اجتماعها أمس الأربعاء، في كركوك الى…

كشفت مصادر مطلعة، عن توصل القيادات الأمنية العليا في اجتماعها أمس الأربعاء، في كركوك الى توصيات لإجراء تغييرات جذرية في المحافظة، تتمثل باستبدال الفرقة الخامسة في الشرطة الاتحادية بفرقة من الجيش، فضلا عن إعادة انتشار لقطعات الشرطة الاتحادية الأخرى، وذلك وسط أنباء عن وجود موافقة مبدئية من القائد العام للقوات المسلحة على هذه المقترحات.

وتقول المصادر في حديث لـ”العالم الجديد”، إن “الوفد الأمني الذي وصل الى محافظة كركوك، صباح أمس، وضم جمعة عناد وزير الدفاع، وعبدالأمير رشيد يارالله رئيس اركان الجيش فريق أول قوات خاصة، وقادة عسكريين آخرين، اجتمع مع القيادات العسكرية في كركوك، وأبرزهم قائد عمليات المحافظة الفريق الركن علي الفريجي”.

وتضيف أن “الاجتماع تمخض عن الاتفاق على مقترحات، من المفترض أن ترفع الى القائد العام للقوات المسلحة مصطفى الكاظمي، وهي إخراج الفرقة الخامسة بالشرطة الاتحادية من كركوك، والمجيء بفرقة من الجيش المنتشرة في العاصمة بغداد، وسيكون الخيار بين إحدى الفرقتين 11 او 17”.

وتأتي زيارة هذا الوفد، عقب تعرض نقطة تابعة للشرطة الاتحادية، في ناحية الرشاد جنوب غربي كركوك، يوم الأحد الماضي، الى هجوم من قبل عناصر داعش، ما أدى الى مقتل 15 من أفراد النقطة.

وتبين المصادر، أن “الفريجي، وخلال اجتماع مجلس الامن الوطني قبل ايام الذي ترأسه الكاظمي، طلب استبدال الفرقة الخامسة، واكد ان هجمات داعش ستزداد، طالما هذه الفرقة موجودة في أطراف المحافظة، لكونها متهالكة”، مبينا أن “الكاظمي أجاب الفريجي بأن كل طلباته ستنفذ، وعليه ان يقدمها بمقترح مكتوب”. 

وتشير المصادر، الى أن “من ضمن المقترحات إعادة انتشار قطعات الشرطة الاتحادية، وتقليل المسافات الفاصلة بين كل نقطة، فهي الآن تتراوح بين 15 – 20 كليومترا بين كل نقطة، ما يحول دون وصول إسناد عند تعرض أي نقطة للهجوم”. 

وقد ضم الوفد الذي وصل كركوك يوم أمس، وزير الدفاع جمعة عناد، رئيس أركان الجيش، نائب قائد العمليات المشتركة الفريق أول ركن عبدالامير الشمري، ومعاون رئيس أركان الجيش للعمليات الفريق الركن قيس المحمداوي، ومدير الاستخبارات العسكرية وقائد قوات الشرطة الاتحادية، بالإضافة إلى قيادات في وزارة الدفاع وهيئة الحشد الشعبي، وعدد من القيادات العسكرية، كذلك قائد المقر المتقدم علي جاسم الفريجي، وابو رضا النجار قائد محور الشمال للحشد الشعبي.

يشار الى أن مصادر كشفت يوم أمس الأول لـ”العالم الجديد”، أن القائد العام للقوات المسلحة مصطفى الكاظمي، يخطط لتغيير قائد الفرقة الخامسة في الشرطة الاتحادية اللواء حيدر المطوري، واستحداث منصب جديد، للسيطرة على قطعات وزارة الداخلية فيها.

وبحسب مصدر أمني، أفاد لـ”العالم الجديد” في 25 تموز يوليو الماضي، أن الفرقة الخامسة شرطة اتحادية المنتشرة في كركوك، باتت تسمى بفرقة الشهداء في المحافظة، وذلك لكثرة الهجمات في المنطقة التي تسيطر عليها، حيث تتعرض الفرقة الى هجمات شبه يومية.

وسبق لـ”العالم الجديد”، أن سلطت الضوء على ما يجري في كركوك، وكشفت عن أغلب صنوف القطعات الأمنية المنتشرة فيها وعددها، وأسباب الخروق الأمنية التي عزاها مصدر أمني الى “الفساد”، حيث أكد في وقتها أن “أغلب هذه القطعات تعاني من سيطرة بعض القادة الفاسدين، ومهمتهم جمع الأتاوت من مواطني القرى، وقيادة عمليات تهريب للمواشي والنفط وغيرها من الامور، ما أدى الى إرباك وترك مواقع المسؤولية، إضافة الى وجود مقاتلين فضائيين (وهميين)، وهو الأمر الآخر الذي ساهم بضعف هذه القطعات”.

إقرأ أيضا