15 مرشحا يتنافسون على تمثيل مكونهم.. “العالم الجديد” تكشف الخارطة الانتخابية للإيزيديين

من بين أكثر من 3 آلاف مرشح للانتخابات المقبلة، تتناول “العالم الجديد” مستوى التنافس والترشيح…

من بين أكثر من 3 آلاف مرشح للانتخابات المقبلة، تتناول “العالم الجديد” مستوى التنافس والترشيح على مقاعد الكوتا بالنسبة للأقليات، والبداية من المكون الايزيدي، الذي يخوض العملية الانتخابية بأكثر من 15 مرشحا، يتنافس بعضهم على مقعد الكوتا الوحيد لهم، فيما يتنافس آخرون مع مرشحي الأحزاب والمكونات الأخرى داخل قوائمهم الانتخابية.

ويقول الناشط الايزيدي سيدو أحمد في حديث لـ”العالم الجديد”، إن “الخارطة الانتخابية للمكون الايزيدي تتركز في دائرة رقم 3 في نينوى، وهي سنجار وشمال 1 وشمال 2، وتشمل هذه الدائرة مناطق الايزيديين إضافة الى قضاء البعاج وجزء منها هي ناحية القحطانية التي يسكنها غالبية ايزيدية ايضا“.

ويوضح، أن “8 مرشحين بينهم مستقلون ومنتمون لأحزاب إيزيدية يتنافسون على مقعد الكوتا”، مبينا “أما بالنسبة للمقعد الوطني، فبعيدا عن الكوتا، لدينا مرشحون ضمن الأحزاب الكردية، ومنها الحزب الديمقراطي الكردستاني، وفيه مرشحان اثنان، بالاضافة الى مرشح واحد في الاتحاد الوطني الكردستاني، ومرشح واحد في القائمة الوطنية، وهو مرتبط بحزب الحرية والديمقراطية الايزيدي، كما لدينا مرشحة ضمن تحالف الفتح، ولدينا مرشحان عن دائرة بعشيقة ضمن الحزب الديمقراطي الكردستاني، وآخر ضمن الحزب الشيوعي الكردستاني، ولا نمتلك مرشحين في باقي المحافظات“.

ووفق القانون، فان للمكون الإيزيدي مقعد كوتا واحد في مجلس النواب عن محافظة نينوى، بالاضافة الى 5 مقاعد للمكون المسيحي عن بغداد ونينوى وكركوك، ومقعد للمكون الصابئي في محافظة بغداد، ومقعد للمكون الشبكي في محافظة نينوى والكرد الفيليين مقعد واحد في محافظة واسط.

يشار الى أن الانتخابات الماضية عام 2018، تنافس أكثر من 50 مرشحا إيزيديا على مقعد الكوتا، وذلك بعد التحرير من سيطرة داعش، حيث تقدر أعداد الإيزيديين في العراق بحوالي 550 ألف شخص، يعيش 360 ألف منهم في حالة نزوح، فيما هاجر 100 ألف آخرون خارج البلاد، وذلك وفقاً لاحصائية أعلنتها المديرية العامة لشؤون الايزيديين في حكومة اقليم كردستان.

من جانبه، يبين المرشح عن الحزب الايزيدي الديمقراطي جاسم مراد في حديث لـ”العالم الجديد”، أن “خارطة المرشحين الإيزديين متمركزة في سنجار والمخيمات، حيث أن الأكثرية الايزيدية تعيش في مخيمات النازحين، إذ يجب أن يكون لهم برنامج خاص لتوعية الناس على عملية التصويت والانتخابات“.

ويلفت مراد، الى أن “الإيزيديين منقسمون الى قسمين من الناحية الانتخابية، قسم مع الأحزاب المنافسة على المقاعد الوطنية، ولهم برنامج خاص، وقسم آخر وعددهم 7 منافسين على مقعد الكوتا، وهم أيضا لديهم برنامج خاص“.

ويردف أن “بعض الأحزاب لا تستطيع القيام بشكل مباشر بالحملات الدعائية في مخيمات النزوح لأسباب سياسية، أما نحن كحزب إيزيدي فان حملتنا داخل وخارج سنجار، إضافة الى المخيمات”، مؤكدا أنه “تم حصر التصويت على مقعد الكوتا للإيزديين في دائرة مدينة الموصل بمحافظة نينوى، أما الإيزديون في المناطق الأخرى فلا يستطيعون التصويت على هذا المقعد، ومنهم 30 الف إيزيدي تابع إداريا الى محافظة دهوك، فهؤلاء غير مشمولين بالتصويت على المقعد وهذه كارثة وظلم“.

وكان حزب البيت الايزيدي، ووفق المتحدث باسمه ابراهيم خديدا قاسو، اعلن قبل ايام عن انسحابه من الانتخابات بسبب “عدم نزاهتها”، ووجود هيمنة سياسية بأماكن تواجد الأقليات في الموصل أو سنجار أو في أماكن مختلفة من محافظة نينوى، بحسب تصريحه.

وبين قاسو، أن هناك أحزابا سياسية تمتلك مليشيات وتستخدم قوة السلاح لتزوير الانتخابات والغش ولتخويف الناس، متهما الحزب الديمقراطي الكردستاني بـ”انتهاك حقوق الايزيدين في قضاء سنجار ومممارسة العنف والتهديد وتخويف الناس للتصويت لصالح جهة سياسية”، وهو ما نفاه النائب عن الحزب الديمقراطي الكردستاني بشار الكيكي، وأكد أن هذه “الاتهامات غير صحيحة ولا تستحق الرد“.

إقرأ أيضا