7 مرشحين يتنافسون على “كوتا الصابئة”.. وممثل الديانة: خاضعون لأحزاب السلطة

لطائفة الصابئة المندائيين، مشاكل انتخابية قد لا تختلف عن مشاكل الأحزاب والكتل التقليدية، فمقعد الكوتا…

لطائفة الصابئة المندائيين، مشاكل انتخابية قد لا تختلف عن مشاكل الأحزاب والكتل التقليدية، فمقعد الكوتا الوحيد للطائفة يتنافس عليه 7 مرشحين في هذه الانتخابات بشكل فردي، لكن التنافس يخضع “سرا” لنفوذ القوى السياسية الكبيرة، بغية الاستحواذ على هذا المقعد. 

ويقول الناشط الصابئي إحسان الغالبي في حديث لـ”العالم الجديد”، إن “بغداد هي مركز القوة والموقع الجغرافي الأهم بالنسبة للخارطة الانتخابية للصابئة المندائيين، حيث يوجد فيها الثقل الأكبر من المرشحين”.

ويضيف الغالبي، أن “للصابئة 7 مرشحين في الانتخابات، واحد منهم في مدينة العمارة والبقية في العاصمة بغداد، وجميع هؤلاء دخلوا بشكل مستقل، حيث أن الصابئة لا يمتلكون حزبا سياسيا”، مبينا أن “هؤلاء المرشحين يدخلون بأسماء مستقلة، ولكن بعدها سيعلنون تبعيتهم لحزب معين، وهذا ما حصل في الانتخابات السابقة”.

يشار الى أن الصابئة المندائيين، حصلوا على مقعد الكوتا في مجلس النواب منذ دورة النيابية عام 2010، كما تقدر اعداد ابناء الديانة في العراق بين 10 – 15 ألف نسمة، وفق حديث سابق لرئيس الطائفة الشيخ ستار جبار الحلو.

وبعد عام 2003، واجه أبناء الطائفة العديد من التحديات لبقائهم كأحد أبرز الأقليات الدينية في بلاد الرافدين، أبرزها القتل والسلب، لكونهم يعملون في صياغة الذهب، ما عرضهم الى السرقة والاختطاف بشكل مباشر ومستمر، وهذا الأمر أدى الى هجرة جماعية باتجاه الغرب.

ووفق القانون، فان للمكون الإيزيدي مقعد كوتا واحدا في مجلس النواب عن محافظة نينوى، بالاضافة الى 5 مقاعد للمكون المسيحي عن بغداد ونينوى وكركوك، ومقعد للمكون الصابئي في محافظة بغداد، ومقعد للمكون الشبكي في محافظة نينوى والكرد الفيليين مقعد واحد في محافظة واسط.

وقبل ايام، تناولت “العالم الجديد”، مرشحي المكون الايزيدي لمقعد الكوتا في البرلمان، حيث يتنافس عليه 8 مرشحين، فيما شارك 7 مرشحين إيزيديين مع الأحزاب الأخرى، بصفة ممثلين عنها، وليس على مقعد الكوتا.

من جانبه، يبين الرئيس السابق لمجلس شؤون طائفة الصابئة المندائيين في أربيل سعدي ثجيل خلال حديث لـ”العالم الجديد”، أن “الصابئة المندائيين لديهم مقعد كوتا واحد في مجلس النواب، لكن الأحزاب أعطتننا هذا المقعد باليد اليمنى وتأخذه باليسرى، حيث أن هذه الكوتا لا تمثل رأي أبناء الصابئة، وهذه قضية قديمة تحدث في كل الدورات النيابية”.

ويردف أن “أغلب المرشحين لهذا المقعد يذهبون للكتل الأخرى ويتفقون معهما على أن يكون ضمن أصوات تلك الكتلة، حتى يتمكنوا من الفوز والحصول على هذا المقعد”، مبينا “بالنسبة للصابئة لا يوجد لدينا حزب ممثل عنا، والترشيح يكون بشكل فردي، ولكن بالمجمل يكون تعيين الممثل عنا تابع لاحد الاحزاب الذي يتفق معها، ومثال ذلك نشاهد مرشح يحصل على 7 آلاف صوت بالموصل، ولكن الغريب ان الموصل لا تحتوي على هذا العدد من أبناء الصابئة وحتى ان وجدوا فهم لا يتجاوزون الخمسة أشخاص”.

يذكر أن اتهامات عديدة طالت نواب المكون الصابئي، بشأن ارتباطهم مع الكتل الكبيرة الاخرى، وابتعادهم بهدف وجود المقعد وهو تمثيل المكون داخل البرلمان، والدفاع عن حقوق ابنائه وحفظ التنوع.

وخلال الأعوام الـ18 الماضية، تمكن أبناء الطائفة من تثبيت وجودهم في دول مثل السويد والمانيا واستراليا وامريكا، وهناك بنوا معابدهم “المندي” وحصلوا على رخصة رسمية لممارسة طقوسهم وتلبية كافة احتياجاتهم من قبل تلك الدول.

ولا توجد احصائية رسمية لأعدادهم حاليا في العراق، لكن مدنهم الاصلية (ميسان وذي قار والبصرة) أضحت لا تضم سوى عشرات العائلات فقط بعد ان كانت تعد بالآلاف، فيما تشهد العاصمة بغداد تناقصا في الاعداد بشكل مستمر نتيجة الهجرة.

وفي تسعينيات القرن الماضي، تمت ترجمة الكتاب المقدس للديانة من قبل رجال دين، وتحت إشراف الشاعر العراقي الراحل عبد الرزاق عبد الواحد، الذي أشرف على لغة الكتاب العربية بعد ترجمته.

إقرأ أيضا