35 مرشحا يتنافسون على كوتا المسيحيين في البرلمان.. والكنيسة: لا نعول عليهم

يخوض 35 مرشحا عن المكون المسيحي السباق نحو 5 مقاعد مخصصة كـ”كوتا” لتمثيل أبناء المكون،…

يخوض 35 مرشحا عن المكون المسيحي السباق نحو 5 مقاعد مخصصة كـ”كوتا” لتمثيل أبناء المكون، وسط “خيبة أمل” عبرت عنها رئاسة الكنيسة في العراق تجاه النواب المسيحيين، عاقدة آمالها على جميع العراقيين بكل طوائفهم لإحداث التغيير المنشود.

ويقول رئيس الكنيسة الكلدانية الكاردينال لويس ساكو في حديث لـ”العالم الجديد”، إن “الوضع العام والبيئة للانتخابات ليست معدة كثيرا، لأنه لا يزال هناك إهمال وتواجد كبير للمليشيات داخل الدوائر الحكومية، ولهم تأثير كبير على المتواجدين معهم من خلال توجيههم للتصويت نحو جهة معينة، لذلك أرى أنه لن يحصل تغيير كبير، إلا إذا أقدم على ذلك جميع أفراد الشعب العراقي بعمل قفزة في التغيير، من خلال انتخاب أناس نزيهين جدد ومخلصين”.

ويضيف ساكو “أما بخصوص كوتا المكون، فلن يتم التعويل عليها بصورة مباشرة، لأن من شغلوا سابقا هذه المقاعد خيبوا آمال العراقيين في كل الفترات السابقة، كما لم يقدموا شيئا يذكر للمسيحيين بصورة خاصة”، مؤكدا “طالبنا أن تكون هناك قائمة واحدة ممثلة لكل المسيحيين المرشحين، لكي لا يكون هناك تلاعب فيها، ولكن عدد المرشحين الآن يبلغ 35 مرشحا من احزاب متنوعة وجهات داعمة مختلفة، ومعظمهم لم يأت لخدمة الشعب وتوفير الخدمات، بل الحصول على المال والمنصب”.

ويلفت الى أن “المرشحين الـ35، يوجد بينهم مستقلون، لكنهم أيضا قد يكونون مدعومين من أحزاب أخرى بالخفاء لكي يشتتوا الأصوات، ولهذا لن نعول عليهم، وإنما نعول على كل عراقي، أيا كان مذهبه أو دينه أو قوميته، لأن ما يهمنا هو من سيدافع عن العراق وعن أهله ومن سيوفر الخدمات للبلاد”.

ووفق القانون، فإن للمكون الإيزيدي مقعد كوتا واحدا في مجلس النواب عن محافظة نينوى، بالاضافة الى 5 مقاعد للمكون المسيحي عن بغداد ونينوى وكركوك، ومقعد للمكون الصابئي في محافظة بغداد، ومقعد للمكون الشبكي في محافظة نينوى والكرد الفيليين مقعد واحد في محافظة واسط.

وسبق لـ”العالم الجديد”، أن تناولت مرشحي الأقليات لمقاعد الكوتا، ومنها الصابئة المندائيون والإيزيديون، حيث كشفت عن وجود صراعات وخلافات وتدخل أحزاب كبيرة في الترشيحات والاستيلاء على المقاعد المخصصة للأقليات، حيث يتنافس على مقعد الكوتا للصابئة 7 مرشحين، فيما يتنافس على مقعد كوتا الإيزيديين 15 مرشحا، 7 منهم رشحوا ضمن الأحزاب الكردية.

يشار الى أنه منذ تسعينيات القرن الماضي، بدأت هجرة أبناء المكون المسيحي نحو الدول الأوروبية، لأسباب إقتصادية وأمنية واجتماعية، وارتفعت نسبة الهجرة بعد العام 2003، وما شهدته البلاد من تردٍ كبير في الأوضاع الأمنية، ورافق الهجرة مشاكل أخرى أبرزها السيطرة على عقاراتهم، كالمنازل والبنايات من قبل بعض الجهات المسلحة والأشخاص المرتبطين بها، وجرت الكثير من عمليات التزوير للاستيلاء على هذه الممتلكات.

من جانبه، يبين المرشح لمقعد كوتا المكون المسيحي منار الخوري في حديث لـ”العالم الجديد”، أن “قانون الانتخابات الحالي، هو قانون واضح وينص على أن مقعد الكوتا يعتبر مقعدا وطنيا، أي أن له مكانة واحدة من زاخو إلى الفاو، وأن مركز الثقل للخارطة الانتخابية يعتمد على كل مرشح في أي منطقة أو في أي محافظة يمتلك فيها جمهور، فهي دائرة انتخابية واحدة”.

ويوضح الخوري، أن “المكون المسيحي يمتلك 5 مقاعد موزعة على محافظات مختلفة ومراكزها في بغداد والموصل وكركوك ودهوك وأربيل، وفي كل دائرة يختلف عدد المرشحين فمثلا في دائرة بغداد هناك 9 مرشحين لهذا المقعد، منهم مرشحون لأحزاب ومنهم مستقلون، إضافة إلى أحزاب مسيحية دخلت المنافسة للحصول على هذا المقعد، كما أن هناك قوائم لأحزاب مسيحية مشاركة في كل الدوائر ومرشحة على جميع المقاعد، وهم حركة بابليون والتي يبلغ عدد مرشحيها 5 مرشحين وائتلاف حمورابي الذي يضم 3 أحزاب وائتلاف الرافدين”.

ويؤكد أن “دائرة بغداد تمتلك العدد الأكثر من حيث المرشحين، وتأتي بعدها دائرة دهوك التي تضم عددا أقل من المرشحين وبعدها تأتي بقية المحافظات”.

يشار الى أن أعداد المسيحيين في العراق حاليا يبلغ نحو 400 ألف شخص فقط، بعد أن كان العدد مليونا ونصف المليون، وذلك بحسب ساكو، حيث صرح لـ”العالم الجديد”، في تموز يوليو الماضي.

إقرأ أيضا