بحضور فرنسي.. مؤتمر مئوية الدولة الحديثة في العراق يختتم أعماله اليوم في أربيل ​​​​​​​

يختتم اليوم الأحد، مؤتمر “العراق مصير مأساوي”، الخاص بمئوية الدولة العراقية الحديثة، والذي أقامه المركز…

يختتم اليوم الأحد، مؤتمر “العراق مصير مأساوي”، الخاص بمئوية الدولة العراقية الحديثة، والذي أقامه المركز الفرنسي للبحوث حول العراق، والسفارة الفرنسية في بغداد، بالتعاون مع مجلة كونفليوانس، وشبكة رووداو الاعلامية، أعماله في أربيل بمشاركة باحثين من العراق وفرنسا.

وقدم المؤتمر الذي حضرته شخصيات سياسية أيضا في مقدمتهم رئيس إقليم كردستان العراق نجيرفان بارزاني، والسفير الفرنسي الجديد في بغداد إرك شوفاليا، وجهات نظر مختلفة حول قراءاتهم لمرور 100 عام على تأسيس الدولة العراقية في 23 آب 1921، وآفاق نهوضها، بالاستفادة من تجارب الماضي.

وقد خصصت مجلة كونفليونس الفرنسية عددها الـ116 للعراق لهذه الذكرى، ونُشر هذا العدد تحت إشراف علمي من الدكتور عادل باخوان، مدير المركز الفرنسي للابحاث حول العراق في نيسان أبريل الماضي، والذي قال خلال كلمة افتتاح المؤتمر يوم أمس السبت، بأن “الغزو الأمريكي للعراق ارتكز على حجج واهية، فكل العراقيين يعلمون أنه منذ العام 1991 وحتى العام 2003 حيث قضى الأمريكيون على جميع الأسلحة البيولوجية والكيماوية للحكومة العراقية”، مبينا “عندما استخدمت الحكومة العراقية السلاح الكيماوي في حلبجة لزمت أميركا الصمت حيال استخدام هذا السلاح ولكن عندما أرادوا أن يحتلوا العراق اتخذوا من ذريعة حيازته على الأسلحة الكيماوية حجة لاحتلاله“.

وفي سياق حديثة عن فترة الانتداب البريطاني على العراق، قال إنهم بعد أن سلموا مفاتيح حكم العراق للسنة كانوا يحكمون بعقلية عسكرية وفرض منطق القوة عندما تم تسلم زمام الأمور، والسنة استخدموا هذه السلطة لقمع وإضعاف القوميات الاخرى”.

فيما قال رئيس إقليم كردستان العراق، نيجيرفان بارزاني، في كلمته بافتتاح المؤتمر، إن “المشكلة الرئيسية في العراق تكمن في الصراع على السلطة“، مؤكدا على أن “استقرار المنطقة والعالم مرتبط باستقرار العراق”.
 

وأضاف بارزاني، أن “حل المشكلات في العراق تم اللجوء الى القوة، فمنذ 100 عام وبغداد لا ترغب بحل المشاكل مع إقليم كردستان، منذ 100 عام والعراق غير آمن ومستقر، وتصرف كافة إمكانات وثروات العراق في شراء الأسلحة والحرب”، مشدداً على ضرورة ان “يساعد المجتمع الدولي العراق في حل مشاكله”.

الى ذلك، أكد السفير الفرنسي في العراق إرك شوفاليا، أن “فرنسا تدعم العراق والانتخابات، وأن الرئيس الفرنسي أوصل خلال زيارته للعراق رسالة بأن فرنسا صديقة للشعب العراقي، وأنا أؤكد على هذه الرسالة وقد قمت بايصالها الى النجف في زيارتي السابقة، وأوصلها الآن الى أربيل”.

ولفت الى أن “إحدى رسائلنا مثلما حثنا الرئيس الفرنسي هي التأكيد على التعاون الاقتصادي والسياسي ودعم الشباب في العراق، كما أن السفارة الفرنسية تدعم بشكل كبير الشباب في مجالات عدة“.

وقد تضمن المؤتمر ندوات نقاشية تخص الدولة العراقية وعلاقاتها بالجيران والعالم، فضلا عن شأنها الداخلي، بمشاركة باحثين عراقيين وفرنسيين، أبرزهم البروفيسور جان ماركو، مريم يعقوبي، البروفيسور بيير بلان، آنيس لوفالوا، لبيد عباوي، فيرجيني سونر، سردار عزيز، د. شيركو كرمانج، لويس دي بامبليون، فيرجيني سونار وسيلفان مركاديا.

إقرأ أيضا