من قطع الطرق الى اعتصام مفتوح.. هل ينال “الإطار التنسيقي” مبتغاه؟

في تصعيد كبير، تحولت احتجاجات أنصار القوى الشيعية الخاسرة في الانتخابات، الى اعتصام مفتوح أمام…

في تصعيد كبير، تحولت احتجاجات أنصار القوى الشيعية الخاسرة في الانتخابات، الى اعتصام مفتوح أمام “المنطقة الخضراء” في بغداد، وكذلك بعض المحافظات الأخرى، ووفقا لقياديين في “الإطار التنسيقي” الذي يجمع تلك الكتل، فان الاعتصامات ستستمر حتى تحقيق مطالب “جماهيرها” بإعادة العد والفرز اليدوي، مشددين على أن ما يجري هو تظاهر سلمي كفله الدستور.

ويقول القيادي في ائتلاف دولة القانون محمد الصيهود في حديث لـ”العالم الجديد”، أن “التظاهر السلمي حق كفله الدستور، خصوصا وأن هذه الجماهير ترى أن أصواتها الانتخابية قد سرقت وتم التلاعب بها”.

ويوضح الصيهود، أن “مطالب التظاهرات واضحة، فهي تريد إعادة العد والفرز بشكل يدوي في جميع المحافظات، وذلك نتيجة للتخبط الحاصل من قبل المفوضية أثناء إعلان النتائج”، مؤكدا أن “الاحتجاجات بدأت تتسع وأصبحت اعتصامات مفتوحة، وهدفها الاساسي سيبقى مثل ماهو، والمتمثل بالبحث عن حقيقة ما جرى في يوم الاقتراع، وسر ظهور النتائج المختلفة عما تم تسجيله في أشرطة التصويت”.

ويردف أن “غالبية هذه الجماهير تابعة لمرشحين سرقت أصواتهم، وبالتالي هم يبحثون عنها من خلال التظاهر والاعتصام”.

وقد بدأت احتجاجات جماهير الإطار التنسيقي، الذي يضم بعض القوى الشيعية باستثناء التيار الصدري، احتجاجات وساعة في أغلب مدن العراق يوم الاحد الماضي، وقد عمدت في حينها الى قطع الطرقات العامة بالاطارات المشتعلة وغلق مداخل المدن والطرق الدولية الرابطة فيما بينهما، إضافة الى حدوث مشادات فيما بين المتظاهرين والقوات الامنية.

وفي ذات اليوم، نشر زعيم ائتلاف دولة القانون نوري المالكي تغريدة موجهة الى المتظاهرين، قال فيها “أخاطبكم في لحظة حرجة خطيرة من مسارات العملية السياسية وأرجو أن تكون اعتراضاتكم على نتائج الانتخابات بوقفة احتجاجية سلمية تحافظ على الأمن والنظام ولا يستثمرها مثيرو الشغب، لأن ذلك يتنافى مع دعواتنا وجهودنا لفرض الأمن والاستقرار”.

واستمرت التظاهرات يوم الاثنين، بذات الوتيرة، حتى أصدر الإطار التنسيقي بيانا دعا فيه المتظاهرين الى عدم قطع الطرقات والتأثير على حياة المواطنين اليومية وعدم التصادم مع القوات الامنية.

وعقب تغريدة لزعيم حركة عصائب أهل الحق قيس الخزعلي، أمس الثلاثاء، التي قال فيها “فليتظاهر وليعتصم من يشعر أن حقه قد غبن وسلب دون مساس بالمصالح العامة او الخاصة”، تحولت التظاهرات الى اعتصام امام المنطقة الخضراء في بغداد.

وبدأت منذ عصر يوم امس الثلاثاء، عملايت نصب السرادق في منطقة الجادرية المحاذية للمنطقة الدولية، وذلك بالتزامن مع نصب سرادق الاعتصام في بعض المدن الجنوبية.

الى ذلك، يبين القيادي في تحالف الفتح محمد البياتي خلال حديث لـ”العالم الجديد”، أن “هؤلاء الناخبين يرون أن أصواتهم ذهبت سدى أو سرقت، ومن المؤكد أنهم سيعترضون بشكل قانوني، وأن التظاهر السلمي هو أحد مصاديق هذا الاعتراض، وهو ما نراه الآن”.

ويلفت البياتي، الى أن “هناك لجنة قضائية موجودة في المفوضية، عليها أن تنظر الى مطالب المتظاهرين، وحسب المعلومات فان هذه اللجنة بصدد جمع الأدلة، وحتى وإن لم ينظروا فان هناك محاكم مختصة بهذا الشأن”.

يشار الى أن باب استقبال الطعون بنتائج الانتخابات، أغلقت ظهر يوم امس، بعد فتحها لمدة ثلاثة ايام، بدء من اعلان النتائج النهائية للانتخابات بعد إضافة نتائج محطات العد والفرز اليدوي لها. 

ومن المفترض أن تحسم الطعون بنتائج الانتخابات خلال الأيام المقبلة، ومن ثم بعد ذلك تجرى المصادقة على النتائج من قبل المحكمة الاتحادية العليا، ليتمكن البرلمان الجديد من عقد أولى جلساته، وهي الخاصة بتأدية اليمين الدستورية للفائزين بعضويته.

إقرأ أيضا