اعلنت الحكومة في رد على تقرير برنامج الاغذية للأمم المتحدة ان الحديث عن وجود ثلث العراقيين جائعين كلام ينافي الواقع، فيما يؤكد مراقبون ان سبب البطالة المتفشية بين المجتمع والفقر الشديد هو السياسات الحكومية الخاطئة على مدى سنوات.
علي الرغم من الثروات الهائلة التي يتمتع بها بلاد الرافدين، جاء تقرير لبرنامج الاغذية العالمي التابع للأمم المتحدة اكد فيه ان العراق واحدا من سبعة بلدان تعتبر اشد جوعا في العالم، ووفق التقرير الأممي، فإن خمس وثلاثين بالمئة من سكان تلك الدول السبع، بينها الصومال والكونغو وكوريا الشمالية يعانون من الجوع الشديد.
وقوبل هذا التقرير برفض حكومي في بغداد اذ قالت وزارة التخطيط ان البلد لا يعاني أزمة غذائية رغم ارتفاع معدل الفقر إلى أكثر من ثلاثين بالمئة اذ اوضحت ان الحديث عن وجود ثلث العراقيين جائعين، كلام ينافي الواقع، معتبرة ان نسبة الهشاشة الغذائية في البلاد، تبلغ أقل من اثنين بالمئة من مجموع السكان، وهذه النسبة ارتفعت بعد موجات النزوح عام الفين واربعة عشر حينما اجتياح تنظيم داعش مناطق واسعة في العراق.
ويرى مراقبون ان السبب في البطالة المتفشية بين المجتمع والفقر الشديد لنسبة ليست بالقليلة من العراقيين هي السياسات الخاطئة للحكومات المتعاقبة والحروب التي خاضها من عقود والأرهاب وغياب الحلول الناجعة. لاسيما وان العراق يعد ثاني أكبر منتج للنفط في منظمة “أوبك” بإنتاج يصل إلى نحو اربعة ملايين وستمئة الف برميل يوميا في الأحوال الطبيعية.
