تغريدات الصدر منهاج وزاري مبكر.. و”الإطار”: لا خيار سوى الاتفاق مع التيار

اتخذ زعيم التيار الصدري من صفحته على تويتر منصة لنشر تغريدات يومية تشبه الى حد…

اتخذ زعيم التيار الصدري من صفحته على تويتر منصة لنشر تغريدات يومية تشبه الى حد كبير طريقة المنهاج الوزاري وأسلوب تعاطي الحكومة المقبلة مع كافة الملفات، الأمر الذي وصفه قيادي في التيار الصدري بـ”رسالة” للكتل السياسية، بأنه ماض في تشكيل الحكومة وفق هذه الرؤية، فيما عد قيادي بتحالف الفتح تلك التغريدات بأنها “رؤية خاصة”، مشددا على ضرورة تحالف “التيار” و”الإطار”، والمضي بتشكيل الحكومة.

ويقول القيادي في التيار الصدري عصام حسين في حديث لـ”العالم الجديد”، إن “تغريدات زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر الأخيرة بشأن رؤيته للحكومة المقبلة وطريقة تعاملها مع الداخل والخارج والوضع التعليمي والصحي والاجتماعي، فإنها تأتي في إطار الدعوة لتطبيق هذه الأمور على أرض الواقع، وهي رسالة لكل الكتل السياسية أيضا، مفادها: هل أنتم قادرون على العمل بهذه الأمور، وإذا كنتم كذلك، فلنجتمع من أجل صياغة حكومة قادرة على هذا البرنامج الوزاري“.

ويضيف حسين، أن “هذه التغريدات هي منهاج وضعه الصدر، لكن بالمقابل فان الإطار التنسيقي لم يعط لغاية الآن أية إشارات إيجابية حول بناء الحكومة، كما أنه قلق من عدم تمكنه من تحقيق عدد مقاعد أعلى من مقاعد الكتلة الصدرية لغاية الآن“.

يذكر أن زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، بدأ منذ إعلان النتائج الأولية للانتخابات، على نشر تغريدات توحي بأن الحكومة من نصيب تياره، فيما توجه خلال الأيام الماضية، الى نشر تغريدات مطولة في كافة المجالات، سواء التعليم والصحة والمجتمع والقوانين، فضلا عن العلاقات الخارجية، وجاءت أشبه بمنهاج وزاري.

ولغاية الآن، تصر القوى الشيعية المشكلة للإطار التنسيقي على موقفها الرافض لنتائج الانتخابات، وتؤكد أنها بانتظار حسم مفوضية الانتخابات للطعون التي قدمتها بشأن النتائج، لتقرر خطواتها المقبلة.

ويتمسك التيار الصدري بأحقيته في تشكيل الحكومة بعد حصوله على أكبر عدد مقاعد في البرلمان بحسب نتائج الانتخابات، حيث حصل على 73 مقعدا نيابيا، فيما حصل تحالف الفتح، أبرز المنافسين له على 15 مقعدا

الى ذلك، يبين القيادي في تحالف الفتح محمد كريم خلال حديث لـ”العالم الجديد”، أن “مسألة رئاسة الوزراء، مرتبطة بالكتلة الأكبر وفقا للقانون، وهذه الكتلة ستحدد بعد حسم الطعون بنتائج الانتخابات، ومعرفة أعداد مقاعد كل كتلة، وفي حينها ستشكل الكتلة الأكبر“.

ويردف كريم “في ظل هذه الظروف، لا يمكن لأية كتلة موجودة أن تشكل حكومة لوحدها، حيث تصبح هي بحاجة الى من يصوت على منهاجها ووزرائها، والأفضل في هذه الحال أن يذهب الجميع الى مسألة التوافق، وخاصة داخل البيت الشيعي، ففي حال توافقه ستنضم له الكتل من المكونات الأخرى“.

وبشأن تغريدات الصدر، يوضح أن “تغريدات الصدر هي رؤية خاصة، ونحن نحترم رؤى الفرقاء، ولكن الرؤية الجامعة هي التي تسود العملية السياسية، بعيدا عن المناكفات والتدافع والتزاحم، لأننا بحاجة للوحدة ولم الشمل، خصوصا المكون الشيعي”، مؤكدا أن “من يحاول جذب الآخرين هو الجامع لا المفرق، أما إذا وضعت الموانع والحواجز فان أي كتلة لن تستطيع الوصول الى مبتغاها“.

ويشير بالقول “اذا كانت الكتلة الصدرية قادرة على أن تتفاوض مع كل الفرقاء السياسيين في أي مكون، فلماذا لا يمكنها أن تتواصل مع الإطار التنسيقي الذي كان موجودا في الحكومة السابقة بمشاركة تحالف سائرون، إذ لا يوجد مانع من تقاربهما، أما وضع الحواجز أمام إخوانهم في المكون في حين يتقاربون مع الآخرين، فان هذا لن ينجح على اعتبار أن الكل يدرك بأن النجاح في اجتماع البيت الشيعي، وخلافه فإن الحكومة ستولد عرجاء وصماء“.  

يذكر أن فكرة الإطار التنسيقي، تأسست بعد استقالة الحكومة السابقة برئاسة عادل عبدالمهدي، وذلك تحت تسمية اللجنة السباعية التي ضمت سبع شخصيات ممثلة للقوى الشيعية الرئيسة، لتحل محل الكتلة الأكبر في اختيار رئيس حكومة جديد، نظرا للخلاف الذي نشب بين تحالف سائرون المرتبط بزعيم التيار الصدري مقتدى الصدر وبين تحالف الفتح بزعامة هادي العامري.

جدير بالذكر، أن قوى الإطار التنسيقي باستثناء دولة القانون، حضرت خلال تكليف رئيس الجمهورية برهم صالح، لمصطفى الكاظمي بتشكيل الحكومة، في خطوة للتأكيد على أن القوى الشيعية ومعها التيار الصدري متوافقة على دعم الكاظمي.

إقرأ أيضا