أوقعت ضحايا وجرحى.. أحداث دامية تعيد شبح التوتر الطائفي

خلال 24 ساعة، شهد البلد أحداثا دامية وهجمات من قبل داعش، شنها على مناطق في…

خلال 24 ساعة، شهد البلد أحداثا دامية وهجمات من قبل داعش، شنها على مناطق في ديالى وصلاح الدين ومشارف العاصمة بغداد، موقعا عشرات القتلى، وسط تدخل أمني مكثف، وسخط شعبي على القيادات الأمنية.

وتقول مصادر أمنية عدة في حديث لـ”العالم الجديد”، إن “عناصر داعش هاجموا مساء أمس (الأربعاء)، نقطة تابعة للجيش في منطقة الراشدية شمالي العاصمة، ما  استدعى تدخل طيران الجيش لصد الهجوم”.

وتضيف المصادر، أن “محافظة كركوك، وقبل هجوم بغداد بوقت قليل، شهدت استهداف جندي عراقي في قضاء داقوق جنوبي المحافظة من قبل قناص داعشي، ما أدى الى مقتله على الفور”.

الهجمات لم تتوقف هنا خلال الساعات الماضية، بل شهدت محافظة صلاح الدين، وبحسب المصادر، هجوما لداعش على نقطة أمنية، أسقطها بالكامل، فيما تبعه هجوم على ثلاث نقاط أخرى.

وتبين المصادر، أن “هجوم صلاح الدين أدى الى مقتل جنديين اثنين”.

يذكر أن محافظة ديالى شهدت أمس الأول الثلاثاء، هجوما لداعش، شن عبر كمين تمثل باختطاف عدد من الأشخاص وطلب فدية مقابل إطلاق سراحهم إلا أن عناصر داعش قتلوا المخطوفين وزرعوا عبوات ناسفة في طريق يقود إلى مكان التبادل في قرية الرشاد جنوبي المقدادية، وانتهت حصيلة الهجوم إلى 14 ضحية وأكثر من 15 جريحاً.

وعلى إثر هذا الحادث، هاجم مسلحون من قرية الرشاد، قرية نهر الإمام التي توصف من قبلهم بأنها حاضنة لتنظيم داعش، كردّ فعل انتقامي، بحسب مصادر محلية.

وتوضح المصادر، أن “الهجوم شُن من أربعة محاور بمشاركة 678 مقاتلاً في المحور الشمالي، و994 في المحور الجنوبي، و395 في المحور الغربي، و1470 في المحور الشرقي، بالاضافة الى 43 جرافة تولت جرف بساتين سكان نهر الإمام”.

من جانبهما، فقد كانت رئاسة أركان الجيش وقيادة العمليات المشتركة، قد توعدتا مرتكبي جريمة المقدادية بزلزلة الأرض تحت أقدامهم، والأصوات النشاز بـ”إطعامها رصاصاً لا حجراً”، وذلك بعد تفقد رئيس أركان الجيش الفريق أول ركن عبد الأمير رشيد يارالله، ونائب قائد العمليات المشتركة الفريق الركن عبد الأمير الشمري، موقع الهجوم في قرية الرشاد.

وقد واجه الوفد الأمني الذي زار ديالى يوم أمس، ردود أفعال جماهيرية غاضبة انتقدت الضعف الأمني وفشل إجراءات وخطط حماية وتأمين القرى والأرياف الساخنة على الرغم من الهدوء والاستقرار الذي يسودها منذ عدة سنوات.

وعلى خلفية هذه الاحداث، نزحت 170 عائلة من قرى ديالى باتجاه حي الكاطون،  غربي مدينة بعقوبة مركز محافظة ديالى، خوفا من هجمات دموية جديدة في قرى جنوبي قضاء المقدادية.

إقرأ أيضا