رغم مطابقة نتائج الطعون.. “الإطار التنسيقي” يجدد الرفض والاعتصام والتلويح بالتصعيد

على الرغم من مضي المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في فتح محطات الاقتراع المطعون بها، وتأكيدها…

على الرغم من مضي المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في فتح محطات الاقتراع المطعون بها، وتأكيدها على أن النتائج ظهرت مطابقة لما أعلن سابقا، جددت قوى الإطار التنسيقي رفضها لهذه العملية، مشددة على مطلبها بـ”عد وفرز” جميع المحطات بشكل يدوي في عموم العراق، وسط تهديدها بتصعيد أكبر من قبل جماهيرها.

ويقول القيادي في تحالف الفتح سالم العبادي في حديث لـ”العالم الجديد”، أن “توجه مفوضية الانتخابات لعد وفرز عدد معين من المحطات الانتخابية، هو محاولة لذر الرماد في العيون، لأن هناك فروقا بعدد الأصوات ترتقي الى إسقاط كل العملية الانتخابية ونتائجها”.

ويضيف العبادي، أن “خطوة المفوضية بفتح بعض المحطات المطعون بها، لن تصل بنا الى الحقيقة التي نطمح إليها، ولا نتوقع من هذه الخطوة الخجولة أن تسلط الضوء على الواقع الحقيقي للانتخابات ونتائجها، وبالتالي فنحن لا نعول على خطوة المفوضية هذه، إذ ستظهر النتائج متطابقة، والمفوضية بهذا الإجراء تريد أن تثبت أنها على صواب”.

ويتابع أن “الاعتصام سيبقى مستمرا، وسنشهد تصعيدا بالمستقبل في نوع العمل الذي ستقوم به الجماهير”.

وأعلنت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات، أمس الأحد، انتهاء عملية التقديم على ملاحق الطعون، مشيرة إلى أنها لم تسجل حتى الآن اختلافاً بين نتائج الفرزين الإلكتروني واليدوي.

يذكر أن مفوضية الانتخابات باشرت منذ 27 تشرين الأول أكتوبر الماضي، بفتح المحطات المطعون بها وعدها يدويا، ولغاية يوم أمس، فان نتائج العد والفرز  اليدوي جاءت مطابقة للنتائج الالكترونية.

ومن المفترض أن تفتح مفوضية الانتخابات 2000 محطة اقتراع، بناء على الطعون التي تسلمتها، عقب إعلانها النتائج النهائية للانتخابات.

وكان الإطار التنسيقي المكون من الفصائل المسلحة والكتل الشيعية باستثناء التيار الصدري، قد رفض نتائج الانتخابات مباشرة، بعد إعلانها بشكل أولي.

ومنذ يوم 17 تشرين الأول أكتوبر الماضي، انطلقت تظاهرات لأنصار القوى الشيعية المشكلة للإطار التنسيقي، على خلفية رفضها لنتائج الانتخابات وتأكيدها على وجود تلاعب وتزوير بالنتائج، وسرعان ما تحولت الى اعتصام مفتوح أمام المنطقة الخضراء وسط بغداد.

وقد حصل تحالف الفتح الذي يضم أغلب القوى الشيعية الممثلة للفصائل المسلحة على 15 مقعدا نيابيا، فيما حصل تحالف قوى الدولة الذي يضم تيار الحكمة وائتلاف النصر على 4 مقاعد فقط، بمقابل حصول الكتلة الصدرية على 73 مقعدا، وهو ما دفع تلك القوى الى رفض النتائج وتحريك احتجاجات شعبية كبيرة.

الى ذلك، يبين القيادي في ائتلاف النصر حسن البهادلي في حديث لـ”العالم الجديد”، أن “جميع الكتل السياسية ضمن الإطار التنسيقي تذهب باتجاه العد والفرز اليدوي لجميع المحطات، وليس المحطات التي تم الإعلان عنها مؤخرا وظهرت نتائجها متطابقة”.

ويؤكد البهادلي، أن “نتائج هذه المحطات قد لا تكون عليها طعون بصورة مباشرة، لكن المطلب هو عد وفرز جميع المحطات بشكل يدوي، ولو ظهرت النتائج مطابقة لجميع المحطات فاننا سنذهب الى تصديق نتائج الانتخابات في المحكمة الاتحادية”.

وكان مجلس الأمن الدولي، قد هنأ الشعب العراقي والحكومة بمناسبة الانتخابات الأخيرة التي أجريت في العاشر من تشرين الأول أكتوبر الحالي، وأكد أن أعضاء المجلس رحبوا بالتقارير الأولية التي تفيد بأن الانتخابات المبكرة سارت على نحو سلس وتميزت عن جميع الانتخابات التي سبقتها بإصلاحات فنية وإجرائية مهمة، مثنيا على مفوضية الانتخابات لإجرائها انتخابات سليمة من الناحية الفنية وحكومة العراق لتحضيراتها للانتخابات ولمنع العنف في يوم الانتخابات.

كما أعرب مجلس الأمن عن أسفه للتهديدات الأخيرة بالعنف ضد بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق، وموظفي المفوضية العليا المستقلة للانتخابات، إلى جانب آخرين، داعيا لحل أية خلافات انتخابية قد تنشأ بالطرق السلمية والقانونية.

إقرأ أيضا