موسم الأمطار.. مناطق في بغداد مهددة بالغرق لأسبوعين

مع بدء موسم الأمطار، يتجدد السؤال عن مدى استعداد بلديات العاصمة بغداد للحد من حدوث…

مع بدء موسم الأمطار، يتجدد السؤال عن مدى استعداد بلديات العاصمة بغداد للحد من حدوث فيضانات، ففيما أكدت بلديات مناطق الأمين والكرادة جهوزيتهما واستعدادها التام لاستقبال الأمطار، كشفت بلدية مدينة الصدر عن إهمال كبير لشبكات تصريف المياه، متوقعة أن تشهد مناطقها فيضانا يستمر لأسبوعين في حال كانت الأمطار شبه غزيرة.  

ويقول مدير بلدية منطقة الكرادة طلال محمد في حديث لـ”العالم الجديد”، إن “أعمال التنظيف لشبكات الصرف الصحي مستمرة وبشكل يومي، استعدادا لموسم الأمطار وتجنب مشكلة الفيضانات التي دائما ما تحدث سواء في بغداد أو باقي المدن”.

ويضيف محمد، أن “المشكلة الحقيقية التي تواجهنا هي التخسفات في المجاري والتي تمنع سريان مياه الأمطار والتصرفيات الأخرى ونعمل على حلها”، مبينا “تم إصلاح أكثر من ثلاثة تخسفات خلال الأسبوعين الماضيين ونعمل على إصلاح المتبقي منها، تحسبا لفصل الشتاء والأمطار”.

وتشهد أغلب مدن العراق، وخاصة العاصمة بغداد موجة فيضانات خلال موسم الأمطار، نتيجة لضعف وتقادم شبكات تصريف المياه والمجاري، ما يدفع دوائر البلدية الى استنفار كوادرها لفتح المجاري بشكل عاجل خلال الأمطار الغزيرة. 

وفي 31 تشرين الاول اكتوبر الماضي، تعرضت مدينة اربيل في إقليم كردستان، الى فيضان وسيول طال العديد من مناطقها السكنية بسبب غزارة الأمطار، وأدى الى شل الحركة في المدينة.  

الى ذلك، يبين حسين قاسم، وهو مسؤول في بلدية مدينة الصدر خلال حديثه لـ”العالم الجديد”، أن “العاصمة وخاصة مناطق مدينة الصدر، ستشهد فيضانات في موسم الأمطار، وذلك بسبب تركيز أمانة بغداد على رفع التجاوزات وإهمال صيانة محطات تصريف المياه”.

ويتابع أن “مدينة الصدر، لم تشهد أي استعدادات لموسم الأمطار، والدليل أن هناك شارعين حيويين في المدينة لم يكتمل سوى 70 بالمائة من تعبيدهما لغاية الآن”، مضيفا “في حال حصول أمطار شبه غزيرة، فان شوارع مدينة الصدر ستفيض لمدة لا تقل عن أسبوعين بسبب الانسدادات في المحطات الخاصة بتصريف المياه”.   

وتعرضت أغلب مدن العراق العام الماضي، الى موجة أمطار غزيرة، تسببت بغرق الطرق وبعض الأحياء السكينة، سواء في العاصمة بغداد والمحافظات الوسطى والجنوبية، كما تسببت بسقوط ضحايا مدنيين جراء انهيار بعض المنازل الطينية، فضلا عن سقوط أعمدة الكهرباء في الطرقات العامة، الأمر الذي أدى إلى استنفار أغلب أجهزة الدولة الخدمية والأمنية لمنتسبيها لتصريف مياه الأمطار من المدن والأحياء السكنية.    

من جانبه، يبين محمد الدراجي، وهو مسؤول في بلدية منطقة الأمين خلال حديث لـ”العالم الجديد”، أن “هناك متابعة مستمرة لمسألة الفيضانات خلال موسم الأمطار، ويجري حاليا التنسيق بين بلدية الأمين وأمانة بغداد لوضع الاستعدادات اللازمة”.

ويؤكد أن “الأمور سوف تسير بخير، فالبلدية تعمل على هذا الموضوع منذ فترة طويلة وتستعد لأي موجة أمطار، حيث تم تجهيز سيارات الصرف الصحي إضافة إلى الكوادر البلدية المتكاملة من جميع الأقسام”، مبينا أن “هناك مناطق رسمية ومناطق زراعية، وهذه المناطق الأخيرة يصعب تصريف الأمطار فيها، فاذا كانت هناك أمطار قوية أو سيول أو مياه جوفية سوف يكون هناك صعوبة في التصريف الصحي، ولكننا نعمل على حل هذه الازمة وهناك استعداد تام لاستقبال موسم الأمطار”.    

 

يذكر أن الأمطار الغزيرة التي شهدها العراق العام الماضي، ورغم تسببها بازمات كبيرة، إلا أنها أسهمت بإكمال ري المحاصيل الزراعية وخاصة الحنطة والشعير، وذلك في وقت كان العراق يعاني فيه من أزمة مائية مع دول الجوار حالت دون إيصال كامل حصته المائية من مياه الانهر التي تصب فيه.

إقرأ أيضا