والد ريبير حسني يكشف لـ”لعالم الجديد” سر رفضه تمثيل المنتخبات العراقية (وثيقة)

فجّر والد الموهبة الكروية الناشئة التي ترعرعت في أحد أعرق الأندية الألمانية، ريبر حسني، مفاجأة…

فجّر والد الموهبة الكروية الناشئة التي ترعرعت في أحد أعرق الأندية الألمانية، ريبر حسني، مفاجأة رياضية بتأكيده صرف النظر عن تمثيل المنتخبات العراقية لأسباب عديدة، بينها “عنصرية” تسببت بها شخصية في الاتحاد العراقي بكرة القدم، على الرغم من إشادته بتعامل المدرب عماد محمد، والموقف الإيجابي للمدير الإداري لمنتخب الشباب محمد ناصر خلال معسكر تونس.

وقال حسني بابير، في حديث لـ”لعالم الجديد”، إن “ريبر استجاب لدعوة منتخب شباب ألمانيا، وسينضم خلال الأيام القادمة للمعسكر الخاص بالفريق، بناءً على دعوة قديمة سبقت دعوة الانضمام للمنتخب العراقي”.

ويوضح بابير “في البداية فضلنا العراق على ألمانيا، احتراما لهويتنا العراقية، وقد التحق ولدي فعلا بمعسكر تونس بعد حضوره في بغداد، ولكن الأمور اختلفت فيما بعد، وبات الاتجاه النهائي نحو ألمانيا”.

ويلفت الى أن “هناك دولتين خليجيتين طلبتا تجنيس ريبر، والعرضان لا زالا قائمين إلى الآن، وسنحدد مستقبلا الخيار الأفضل مع الأولوية لمنتخب ألمانيا”، منوها الى أن “من الأفضل عدم تمثيل العراق نهائيا على صعيد جميع الفئات”.

Image

الدعوة الرسمية لانضمام ريبر حسني لمنتخب ألمانيا للشباب

وحول أسباب هذا القرار، على الرغم من تصريح سابق لـ”العالم الجديد”، برغبته ورغبة ولده بتمثيل العراق، يشير الى أن “هناك شخصية تعمل في الاتحاد العراقي لكرة القدم أتحفظ على اسمها، حاولت منذ الدعوة الأولى لريبر عرقلة موضوع انضمامه لمنتخب شباب العراق بسبب ديانتنا الإيزيدية”.

وحاولت الصحيفة معرفة هوية الشخص الذي أظهر هذ النوع من العنصرية غير المبررة، إلا أن والد ريبر، اكتفى بوصفه بـ”الكردي” دون أن يبوح بتفاصيل أخرى، لكنه يعود ليؤكد أن “المدير الإداري محمد ناصر أظهر رفضه لهذا التعامل، وقرر قطع علاقته بهذا الشخص، في موقف مشرف”.

وتعد “العالم الجديد” أول وسيلة إعلام عراقية تقدم اللاعب المولود في قضاء سنجار غربي محافظة نينوى الى الجمهور الرياضي، عبر حوار خاص (أنقر هنا لمطالعة الحوار السابق مع اللاعب) في 8 شباط فبراير 2018، حيث عبر خلاله عن التشرف بتلبية أية دعوة توجه إليه من قبل الاتحاد العراقي بكرة القدم لتمثيل منتخبات بلاده.

ويستدرك أن “مدرب منتخب شباب العراق عماد محمد والمدير الإداري محمد ناصر تعاملا معنا في غاية الاحترام، وقد أثنيا على مستوى وأداء ريبر في معسكر تونس الأخير، لكن بما أن ولدي من مواليد 2005 وأصغر من زملائه الآخرين في منتخب شباب العراق بحوالي أربع إلى خمس سنوات، فان عماد محمد طلب منا الصبر إلى العام المقبل ليكون ريبر جاهزا من ناحية العمر للانضمام الى منتخب الشباب، وقد وعدنا بأنه سيجعله كابتن المنتخب”.

هذا الأمر، فهمه والد الموهبة الكروية الناشئة المحترفة في نادي بوروسيا دورتموند الألماني، بأنه “نوع من عدم الجدية من قبل العراق في احتواء ريبر، فضلا عن ارتباطه مع النادي بعقد لمدة ثلاث سنوات أخرى، ولا يسمح له بالالتحاق خارج أيام الفيفا”.

ولمع اسم ريبر حسني في الملاعب الألمانية منذ سنوات يافعا، واستطاع أن يخطف قلوب الجماهير الألمانية العاشقة لكرة القدم، ولفت أنظار كبار الفرق والمدربين في المانيا بأدائه الرائع، وإظهاره مهارات التهديف والمراوغة والتمرير وصناعة اللعب الجميل، حيث هطلت عليه العروض الاحترافية من مختلف الفرق في المانيا، لكنه ظل متمسكا بالنادي الذي راهن على موهبته.

ويعتبر ريبر أول لاعب عراقي يحمل شارة القيادة في فريق أوروبي كبير مثل فريق بروسيا دورتموند العريق، قادما من فريق أرمينيا بيليفيلد الذي قضى معه مواسم عدة تمكن خلالها من تسجيل اكثر من 100 هدف وإحراز عدد كبير من الألقاب الفردية والجماعية، حتى حط رحاله في “بروسيا دورتموند”، كواحد من أبرز اللاعبين ‏الناشئين في المانيا وأوروبا.

إقرأ أيضا