شيخ جنكي يتهم الاتحاد الوطني باغتيال رفاقه ويهدد بالرد واستعادة القيادة

اتهم الرئيس المعزول المشترك للاتحاد الوطني الكردستاني، لاهور شيخ جنكي، مساء اليوم الجمعة، في بيان…

اتهم الرئيس المعزول المشترك للاتحاد الوطني الكردستاني، لاهور شيخ جنكي، مساء اليوم الجمعة، في بيان شديد اللهجة، قيادة “الاتحاد” الحالية باغتيال أحد أبرز أنصاره في السليمانية أمس، واصفا إياها بـ”الانقلابية” لإبعاده عن رئاسة الحزب في تموز يوليو الماضي، وفيما حذر من انفلات الأوضاع في المحافظة وعموم إقليم كردستان العراق، أشار الى وجود أجندات إقليمية تدفع الأمور الى حافة الانهيار.

وقال شيخ جنكي في خطاب متلفز ترجمته “العالم الجديد”، إن “الأجيال التي سبقتنا أسست الاتحاد الوطني الكردستاني من أجل رفع الظلم والحيف ضد شعبنا، لكن إرادة الشعب باتت في حالة من الذل من أجل أجندات إقليمية، ما دفعه للتحسر على زمن الديكتاتوريات السابقة، فبدلا من تحقيق العدالة الاجتماعية والديمقراطية، إلا أن ما حصل هو العكس، إذ أصبحت برامج الإرهاب والترهيب لشعبنا من ضمن أجندات الاتحاد الجديد (يقصد بعد إبعاده في 8 تموز يوليو 2021) والذي يتم التحكم به من قبل أعدائنا السياسيين”، متهما القيادة الجديدة بـ”اعتقال واغتيال كوادر الاتحاد الوطني الكردستاني المتقدمين (المبعدين) من العسكريين والسياسيين، على الرغم من ادعائها (قيادة الاتحاد) تطبيق العدالة والديمقراطية، كما قامت باغتيال عضو له ثلاثة أشقاء شهداء من الاتحاد الوطني الكردستاني، ولعائلته العشرات من الشهداء”.

وكان مصدر أمني في السليمانية، قد أفاد مساء أمس الخميس، باغتيال ضابط رفيع في الشرطة، مقرب من لاهور شيخ جنكي، المتهم بمساندة الاحتجاجات.

وحتى فترة قريبة كان شيخ جنكي يشغل موقع الرئيس المشترك للاتحاد الوطني الكردستاني مع بافل طالباني، بالاضافة الى ترؤسه جهاز مكافحة الارهاب في المحافظة، قبل أن يصدر طالباني قرارا بإبعاده من الحزب وتجريده من كافة الصلاحيات، وحاول إخراجه من الإقليم، بسبب خلافات مستفحلة بين الطرفين، فيما تتهم سلطات السليمانية ضمنا، أنصار شيخ جنكي بمساندة الاحتجاجات الأخيرة.

وأضاف شيخ جنكي “لقد صمتنا خلال الفترة الماضية، وضغطنا على رفاقنا السياسيين والعسكريين داخل الاتحاد من أجل عدم إحداث أي صدام عسكري، حفاظا على كيان الحزب وهيبة شهدائه وقياداته، وكي لا تتحول السليمانية ورانية والمناطق الأخرى في إقليم كردستان الى ميدان للمواجهة العسكرية والأمنية، لكن كل ذلك لا يعني دوام صمتنا طويلا أو أن نقبل باغتيال أمام أعيننا رفاقنا يوميا”.

ولفت “لدينا القدرة على فتح أبواب جهنم بوجوه أعدائنا وحرق سيناريوهات الانقلابيين، مدفوعين بغضب جماهير الاتحاد الوطني الكردستاني وشعب إقليم كردستان وبشرعية المؤتمر (مؤتمر الحزب الأخير الذي انتخبه الى جانب بافل طالباني رئيسين مشتركين)، وفتح النار على كل من ساهم بسفك دماء الشهيد مراد ورفاقه”.

وطالب شيخ جنكي ذوي الضابط المغدور بـ”عدم اتخاذ أية خطوة لحين التأكد من عدم إجراء أي تحقيق في الحادثة”، مناشدا القوات الأمنية، بـ”عدم التساهل مع المجرمين، في أي رتبة أو منصب كانوا”.

وأشار بالقول “سنحبط خطط الانقلابيين وسيناريوهات التسمم (في إشارة الى اتهامات بتسميم قياديين سابقين في الاتحاد الوطني الكردستاني)، ونحرر الاتحاد الوطني والرفاق وعوائل الشهداء، وأعدكم بروح الشهيد البطل مراد كاني كورديي والشهداء خوشناو ويسي وهاوكار ناظم والشهيد شامل زرار، بوضع أيدي من تسببوا باستشهادهم تحت مقص القانون والعدالة الحقيقية”.

 

کوردی | English بەناوی خوای گەورە و میهرەبان، جەماوەری بە شەرەفی کوردستان، شاری ڕانیەی کوانووی ڕاپەڕین، شاری هەڵمەت و…

Posted by Lahur Sheikh Jangi Talabany on Friday, November 26, 2021

يذكر أن احتجاجات طلبة السليمانية دخلت يومها الخامس، في ظل مواجهتها بـ”العنف” من قبل القوات الأمنية التي حاصرت الأقسام الداخلية ودخلت الحرم الجامعي لفض التجمعات، مستخدمة الهراوات والقنابل الغازية، حيث امتدت الى مدن الإقليم بينها أربيل عاصمة الإقليم ودهوك الخاضعتين لسيطرة الحزب الديمقراطي الكردستاني الذي يتزعمه مسعود بارزاني.

يشار الى أن طلبة الجامعات في السليمانية تظاهروا منذ أيام، للمطالبة بصرف المنحة الشهرية لهم، بالإضافة الى احتجاجهم على نقص الخدمات في الأقسام الداخلية وخاصة مستلزمات فصل الشتاء، وقد قاموا خلال احتجاجهم بقطع الطرق في كل المدينة، ثم شاركت فيها شرائح أخرى من المجتمع، حيث شهدت إضرام النار في مقر حزب الاتحاد الوطني الكردستاني، الذي يحكم السليمانية.

إقرأ أيضا