أعلن وزير الكهرباء، عادل كريم، اليوم الاثنين، عن قرب اكتمال الربط مع الخطين السعودي والتركي، وفيما وعد مواطنيه بصيف بارد من خلال تزويد جيد بالطاقة الكهربائية، أشار الى أن العراق سيتمتع خلال 4 سنوات بفائض من الكهرباء يبلغ 5000 ميغاواط.
وقال كريم في مؤتمر صحفي عقده اليوم الاثنين في مدينة النجف “قطعنا شوطاً كبيراً بالربط الكهربائي مع السعودية، ولم يبق غير أعمال تقنية بسيطة جداً، ونحن في مفاوضات مستمرة شبه يومية، أما الربط التركي فقد اكتمل وتم ربطه، ولم يعد هناك سوى موافقات الاتحاد الأوروبي، لأن المنظومة التركية مرتبطة معه”.
وبشأن المشاريع المحلية، أضاف أن “خط الحيدرية- الكفل بلغ نسبة إنجاز 90 بالمئة، وسيتم افتتاحه قبل نهاية السنة”، موضحا أنه “سيضيف وحدة توليد إضافية، وسيكون مجموع الإنتاج 600 ميغاواط إضافية للمنطقة”.
ولفت الوزير “سنبدأ العام المقبل بإنجاز محطة إنتاج تعمل على الطاقة الشمسية أيضا لتوفر 500 ميغاواط” لافتا “سيكون الصيف القادم صيفاً أفضل وأحسن من حيث التزويد بالطاقة الكهربائية”.
وأشار الى أن “خطتنا التي قدمناها لمجلس الوزراء ستوفر توليدا إضافيا للطاقة الكهربائية بمقدار 5000 ميغاواط لكل أنحاء العراق”.
وأضاف وزير الكهرباء، أن “الطاقة التوليدية المتاحة في عموم العراق هي 21 ألف ميغاواط، لكن حاجة العراق الفعلية هي 35 ألف ميغاواط، أي أننا نحتاج إلى حوالى 15 ألف ميغاواط إضافي في اليوم، وتزداد الحاجة 500 ميغاواط سنوياً”.
وبحسب كريم، فان “العراق سيملك خلال ثلاث سنوات 15 ألف ميغاواط إضافي، وفي الصيف القادم سيكون عندنا 5000 إلى 7000 ميغاواط إضافي، وإذا جرت الأمور كما خططنا لها سيكون لدى العراق خلال أربع سنوات فائض من الكهرباء بمقدار 5000 ميغاواط، وهذا يعتمد على دعم الحكومة وتوفير الوقود والتسهيلات من قبل بقية الوزارات”.
ويعاني العراق أزمة نقص الكهرباء منذ عقود جراء الحروب المتعاقبة وعدم استقرار الأوضاع الأمنية في البلاد فضلا عن استشراء الفساد، وفي حزيران من هذه السنة قدم وزير الكهرباء العراقي ماجد حنتوش استقالته على خلفية “ضغوط شعبية جراء تردي خدمة الكهرباء”، وبعد دعوة زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، في تغريدة، إلى إقالة وزير الكهرباء، أطلق أنصار الصدر بعدها حملة على مواقع التواصل الاجتماعي لاستبعاد حنتوش من منصبه.
وأواخر العام الماضي، توصلت لجنة تحقيق شكلها البرلمان إلى إنفاق 81 مليار دولار على قطاع الكهرباء منذ عام 2005، دون تحسن يذكر في الخدمة.
