حجبها للمتورطين رجح كفة المشككين.. لجنة التحقيق باغتيال الكاظمي تحت مرمى النقد

أجمع سياسيون مستقلون ومعارضون لرئيس الحكومة مصطفى الكاظمي، على انتقاد نتائج التحقيق الخاصة بمحاولة اغتياله،…

أجمع سياسيون مستقلون ومعارضون لرئيس الحكومة مصطفى الكاظمي، على انتقاد نتائج التحقيق الخاصة بمحاولة اغتياله، كونها لا تختلف كثيرا عن سائر اللجان السابقة التي لم تتعامل بشفافية ولم تظهر الجهة المتورطة بارتكاب الحادث، مشيرين الى أن الإعلان عن نتائج مبهمة يرجح كفة اتهامه بـ”فبركة” عملية الاغتيال، لتحقيق غايات سياسية.

ويقول سعد المطلبي عضو ائتلاف دولة القانون المناوئ لرئيس الحكومة مصطفى الكاظمي خلال حديث لـ”العالم الجديد”، إن “النتائج التي أعلنت من قبل لجنة التحقيق بشأن اغتيال الكاظمي، لا تتلاءم مع الإعلان السابق عن املاكها أدلة ستفضح كل شيء، بل هي تأكيد بأن اللجنة قد تورطت وحاولت ترقيع الأمر، إذ أن النتائج لم تظهر أي شيء جديد ولم توجه أي اتهام”.

ويضيف المطلبي، أن “عشرات اللجان شكلت في قضايا مهمة انتهت دون أية نتائج، وللأسف عندما يريدون إنهاء قضية، فإنهم يقومون بتشكيل لجنة، وهذه المرحلة (تشكيل اللجان)، تعني أن هناك مساومات وتعتيما على الحقائق”، مؤكدا أن “من حق المواطن معرفة حقيقة ما يجري، وليس سماع السيناريوهات المزيفة”.

 

وفي العراق، تشكلت مئات اللجان التحقيقية، سواء نتيجة لأحداث أمنية او قضايا فساد أو غيرها، لكن أكثرها لم تخرج بنتائج حاسمة ومرضية للرأي العام، ومنها لجان التحقيق بقتل المتظاهرين واللجان الخاصة بالتفجيرات أو بمخالفات إدارية ارتكبت من قبل مسؤولين.

وفور الإعلان عن محاولة فاشلة لاغتيال الكاظمي في 7 تشرين الثاني نوفمبر الحالي، تم تشكيل لجنة بالتحقيق في الحادث، حيث ظهر أمس الاثنين، مستشار الأمن الوطني قاسم الأعرجي في مؤتمر صحافي لإطلاع الرأي العام على نتائج التحقيق التي لم تتهم شخصاً أو جهة كون التحقيق بحاجة الى وقت أطول كما أشارت، مكتفية بعرض صور وفيديوهات تظهر استخدام مقذوفات محلية الصنع تم إطلاقها عبر طائرتين مسيرتين انطلقتا من شمال شرقي العاصمة.

الى ذلك، يبين المرشح المستقل الفائز بالانتخابات باسم خشان خلال حديث لـ”العالم الجديد”، أن “من حق الجميع معرفة ما حصل، والجهة التي تقف وراء استهداف رئيس الوزراء وتحاول أن تضرب أمن البلاد، وهذا إن لم يتم فانه يرجح كفة الأطراف التي تشيع بأن العملية مفبركة”.

ويوضح خشان، أن “جميع اللجان التحقيقية التي تشكلت في البلاد لم تحقق الغرض من تشكيلها ولم يتم سير العمل فيها بشفافية، خذ مثالا على ذلك اللجان التي تشكلت للتحقيق في قتل المتظاهرين، فهي لم تظهر نتائج مقنعة لغاية الآن، والشعب العراقي يشعر بالإحباط وعدم القناعة بما تفضي اليه نتائج التحقيق”.

ويضيف أن “هناك حوادث وتفجيرات مهمة حصلت في العراق، والتحقيقات بشأنها لم تعرف لغاية الآن، في وقت يفترض أن تكون هناك متابعة لهذا الموضوع، فالضحايا يموتون دون مبرر، وهذا أسلوب مستمر دون تغيير”.

يذكر أن لغطا كبيرا رافق محاولة اغتيال الكاظمي، بدءا من اعتبار العملية “مفبركة” من قبل قوى سياسية وفصائل مسلحة شككت في العملية برمتها واعتبرتها محاولة لسحب الأنظار عن أحداث المنطقة الخضراء التي جرت قبل محاولة الاغتيال بيومين، عندما واجهت قوات مكافحة الشغب أنصار القوى السياسية المعترضة على نتائج الانتخابات بالرصاص الحي والقنابل المسيلة للدموع عند محاولتهم اقتحام المنطقة الدولية.

إقرأ أيضا