تقرير الشركة الفاحصة وC1000 دليل الإطار لـ”التزوير”.. و”دولة القانون” ينفي اطلاعه الكامل

جاء المؤتمر الصحافي الذي عقده الإطار التنسيقي أمس السبت، بهدف تقديم أدلة لـ”تزوير الانتخابات”، من…

جاء المؤتمر الصحافي الذي عقده الإطار التنسيقي أمس السبت، بهدف تقديم أدلة لـ”تزوير الانتخابات”، من بينها تقرير الشركة الألمانية الفاحصة الصادر قبل أسابيع من الانتخابات، وإدخال جهاز C1000، وفي الوقت الذي نفى فيه ائتلاف دولة القانون معرفته بتقرير الشركة، وصف مصدر مطلع الحديث عن الجهاز المذكور بأنه “حساس جدا”، أما التيار الصدري فدعا الجميع الى القبول بالنتائج بدليل الإشادات الدولية التي نفت وجود أي تزوير.

ويقول عضو الإطار التنسيقي عن ائتلاف دولة القانون كاطع الركابي خلال حديث لـ”العالم الجديد”، إن “مسألة تقرير الشركة الفاحصة (الألمانية)، التي تحدث بها رئيس تحالف الفتح هادي العامري، وأنها أصدرت تقريرها قبل أسابيع من الانتخابات، فلا علم لنا بهذا الأمر، أما مسألة جهاز (C1000) فهي حقيقية، وكل المعلومات التي وردت على لسان العامري صحيحة ودقيقة بهذا الشأن”.

وحول دور ممثلة الأمين العام للأمم المتحدة جينين بلاسخارت، الذي من المفترض أن يكون وجودها قد تم بموافقة العراق كجهة رقابية على الانتخابات، يوضح الركابي، أن “موافقتنا كانت على صفة مراقب وليس إشرافا، فالاشراف يعتبر تدخلا بالشؤون الداخلية للبلد، وبلاسخارت تجاوزت صلاحية المراقب”.

ويضيف بالقول “لو كانت هناك حكومة حقيقية في العراق، لكان التعامل مع بلاسخارت بشكل آخر، إذ من المفترض أن تكون هذه المرأة شخصية غير مرغوب بها على غرار السفراء، فعند تجاوز صلاحياتهم يتم تبليغ دولته بأنه شخص غير مرغوب فيه، وهذا الحال من المفترض أن ينطبق على بلاسخارت”.

وكان الإطار التنسيقي، عقد أمس السبت، مؤتمر برئاسة زعيم تحالف الفتح هادي العامري، في مقر حركة عصائب أهل الحق، وبمشاركة عضو المكتب السياسي للحركة عدنان فيحان، حيث تحدث الأخير أن ممثلة الأمين العام للأمم المتحدة جينين بلاسخارت أصرت على استخدام جهاز يسمى “C1000” وهو بحسب وصفه “أساس التزوير”، فيما طرح الجهاز قبل أسابيع من الانتخابات، وقد أصرت بلاسخارت والمفوضية على استخدامه وسط رفض الشركة الالمانية الفاحصة له.

وأكد فيحان خلال المؤتمر، أن جهاز “C1000” يحتوي على سيرفرين اثنين، أحدهما ليس له علاقة بالنتائج، والثاني يختص بمعالجة دمج البيانات.

وقد حاولت “العالم الجديد” التواصل مع الجهات المختصة والفنيين لمعرفة حقيقة الجهاز ودوره في العملية الانتخابية، لكن امتنع أغلب المختصين الحديث عنه.

 

من جانبه، يكشفت مصدر مقرب من مفوضية الانتخابات خلال حديث لـ”العالم الجديد”، أن “الحديث عن جهاز (C1000) حساس جدا، حيث يتحاشى الجميع الحديث عنه”.

ويلفت المصدر، إلى أن “تقرير الشركة الألمانية لم يوزع بشكل كامل، ولم يصل لكافة الجهات المختصة أو المعنين بمراقبة العملية الانتخابية”.

يشار إلى أن عضو الفريق الإعلامي في مفوضية الانتخابات عماد جميل، أشار في حديث نقلته وكالة الأنباء الرسمية الى أن الشركة الألمانية الفاحصة قدمت ملاحظات قبل الانتخابات، إذ تم إحضار الشركة لمركز عد البيانات واطلعت على الأجهزة وقطع غيارها ودققتها وهي وضعت ملاحظات وتم معالجتها من قبل الشركة الكورية المنتجة للأجهزة.

ونفى جميل في حديثه إخفاء المفوضية لتقرير الشركة الألمانية، مؤكدا أن الشركة قالت في تقريرها النهائي بوجه عام، أن إجراءات الفتح والإغلاق ونقل النتائج ومطابقتها والعمليات الأخرى ذات الصلة كانت تعمل بصورة صحيحة خلال التصويت العام والخاص، وعلى الرغم من حدوث مشكلات في التصويت فقد استجابت المفوضية لهذه المشكلات في الوقت المناسب ولم يكن لمشكلات النظام الانتخابي تأثير مادي على نتائج الانتخابات.

الى ذلك، يبين النائب السابق عن تحالف سائرون رعد حسين خلال حديث لـ”العالم الجديد”، أن “هناك شهادات عالمية وأممية ومحلية بعدم وجود تزوير في هذه الانتخابات”.

وينوه حسين، الى أن “هذه الانتخابات أعطت لكل كتلة حجمها الحقيقي في الشارع، كما أن هناك كتلا منسوبة الى بعض الدول ومنها إيران، شهدت بنزاهة الانتخابات وباركتها”، مؤكدا أن “هذه النتائج يجب أن يقبل بها كائن من يكون”.

وقد أثارت هذه الانتخابات خلافات كبيرة وتوترات منذ إعلان النتائج الأولية لها وحتى لحظة إعلان النتائج النهائية في الاسبوع الماضي، وذلك عبر رفض قوى الإطار التنسيقي المكون من أغلب الكتل الشيعية باستثناء التيار الصدري، لنتائج الانتخابات، وصولا الى مرحلة الانسداد السياسي وتعثر أغلب المفاوضات حول تشكيل الحكومة.

وقد شن الإطار التنسيقي هجمة كبيرة واتهامات لممثلة الأمين العام للأمم المتحدة جينين بلاسخارت، متهما إياها بالمشاركة بـ”تزوير” الانتخابات، وهو ما دفع بلاسخارت الى عقد لقاءات مع الأمين العام لحركة عصائب أهل الحق قيس الخزعلي ورئيس تحالف الفتح هادي العامري، ومن ثم توجهت الى مجلس الأمن الدولي وقدمت إحاطتها، وأكدت فيها عدم وجود تزوير، على الرغم من أن الطرفين أعلاه أكدا أنهما قدما لها الأدلة التي تثبت وجود تزوير.

إقرأ أيضا