البرلمان.. كرسي الرئاسة القلق!

تستمر خلافات القوى السنية حول منصب رئيس البرلمان، وفيما تمسك تحالف تقدم بتجديد الولاية لرئيسه…

تستمر خلافات القوى السنية حول منصب رئيس البرلمان، وفيما تمسك تحالف تقدم بتجديد الولاية لرئيسه محمد الحلبوسي، أشار تحالف عزم إلى أن “التوافقات” هي من ستحسم المنصب، وذلك وسط تقليل من حظوظ القيادي في “عزم” خالد العبيدي بتولي المنصب واعتباره مرشحا كسائر المرشحين الاخرين.   

ويقول القيادي في تحالف تقدم سلام عجمي خلال حديث لـ”العالم الجديد”، إن “اجتماع الإطار التنسيقي مع التيار الصدري، لم يتطرق لموضوع الرئاسات الثلاث أو يرفض التجديد لها، وما تم الحديث من عدم اتفاقهم على هذا الأمر، لا يضعف موقف رئيس التحالف محمد الحلبوسي للحصول على الولاية الثانية”.

ويضيف عجمي، أن “الحلبوسي هو المرشح الأوفر حظا، وهناك تفاهمات بيننا وبين زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر وزعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود بارزاني، وهناك اتفاقية رسمية موقعة على تولي الحلبوسي ولاية ثانية، وبالنسبة لتحالف عزم، فهو ليس بالتحالف الذي نتصوره ولا يملك ثقلا”.

يشار إلى أن توارد أنباء عقب لقاء زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر وقادة الإطار التنسيقي يوم الخميس الماضي، بأن الطرفين اتفقا على عدم التجديد للرئاسات الثلاث الحالية، وهم ما تم نفيه لاحقا.

ويسعى رئيس تحالف تقدم محمد الحلبوسي، الى الحصول على ولاية أخرى في رئاسة البرلمان، متمسكا بكونه صاحب التحالف السني الأكثر عددا بمقاعد البرلمان.

وكان زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر والحلبوسي وعمار الحكيم (زعيم تيار الحكمة)، وحيدر العبادي (رئيس ائتلاف النصر)، ومسعود بارزاني (زعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني)، قد وقعوا في شهر آب أغسطس الماضي، على وثيقة، أعلن على إثرها الصدر العودة للمشاركة في الانتخابات التي قرر الانسحاب منها في تموز يوليو الماضي.

من جانبه، يوافق المتحدث السابق باسم تحالف عزم سرمد البياتي خلال حديث لـ”العالم الجديد”، على “عدم التطرق لموضوع الرئاسات الثلاثة في الاجتماع الذي ضم الإطار التنسيقي وزعيم التيار الصدري مقتدى الصدر”.

وبشأن مساعي القيادي في التحالف خالد العبيدي، للحصول على رئاسة البرلمان، يوضح البياتي، أن “العبيدي هو مرشح، كأي مرشح آخر، لكن الأغلبية في المكون السني بصراحة هي لتحالف تقدم، وسيكون لهم الأولوية بالتاكيد”.

ويستطرد “كل الاحتمالات مفتوحة في هذا السياق، وما يحسم هذا الأمر هو التوافقات السياسية والاتفاقيات، سواء بين التحالفات السنية أو المكونات الأخرى، وبالنسبة للحلبوسي قد يكون هناك فيتو من بعض قادة المكون الشيعي عليه، وربما لا يمرر، ويأتي اسم غير مطروق نهائيا”.

يذكر أن قادة الكتل السنية، عقدت اجتماعا موسعا في أربيل يوم الخميس الماضي، بالتزامن مع لقاء الإطار التنسيقي والصدر، وقد ترأس اجتماع أربيل زعيم تحالف عزم خميس الخنجر وبحضور القيادي فيه خالد العبيدي.

وقد كشفت مصادر في حينها، أن الاجتماع تركز على قضية ترشيح العبيدي لرئاسة البرلمان.

وكاتت “العالم الجديد” قد كشفت في 30 تشرين الثاني نوفمبر الماضي، أن “الصلح” والتفاهمات التي أبرمت بين تحالفي تقدم وعزم مهددة بالانهيار، نتيجة لخلافتهما حول المناصب الحكومية وأبرزها وزارة الدفاع، حيث يتمسك كل تحالف بأحقيته في الحصول على هذه الحقيبة الوزارية.

إقرأ أيضا