المتحف الوطني الأفغاني يفتح أبوابه مجددا

أعيد افتتاح المتحف الوطني الأفغاني جنوب غربي كابل، والذي يحوي قطعا أثرية تعود للعصر الحجري…

أعيد افتتاح المتحف الوطني الأفغاني جنوب غربي كابل، والذي يحوي قطعا أثرية تعود للعصر الحجري وما بعده، وذلك للمرة الأولى بعد سيطرة “طالبان” على البلاد.

وسمح لمدير المتحف محمد فهيم رحيمي وموظفيه بالاستمرار في مناصبهم حتى الآن، على الرغم من أنهم كالكثير من موظفي الخدمة المدنية في أفغانستان لم يحصلوا على أجورهم منذ أغسطس الماضي.

وقال رحيمي، إن “حراس الأمن هم فقط من تم تغييرهم، بينما تستبدل طالبان حاليا وحدة الشرطة التي اعتادت على حراسة المبنى وتعمل على توفير حارسات أمن لتفتيش الزائرات“.

ويزور المتحف حاليا ما يتراوح بين 50 إلى 100 شخص يوميا، فيما يشهد انقطاعات متكررة للتيار الكهربائي، كما تعطل مولد الكهرباء الخاص بالمبنى وهو ما ترك العديد من غرف العرض غارقة في الظلام.

ويوم الجمعة الماضي، كان عدد من عناصر “طالبان” بعضهم يحمل بنادق هجومية متدلية من أكتافهم، من بين الزوار الذين استخدموا أضواء هواتفهم المحمولة للنظر في صناديق عرض من الخزف القديم، وإلى أسلحة تعود للقرن الثامن عشر.

وقال منصور ذو الفقار أحد مقاتلي حركة طالبان (29 عاما) المتحدر من ولاية خوست في جنوب غرب البلاد، والذي تم تعيينه حاليا حارس أمن في وزارة الداخلية: “هذا جزء من تاريخنا القديم ولذا قدمنا لرؤيته“.

وعن زيارته الأولى للمتحف، قال: “أنا سعيد للغاية”، معبرا عن إعجابه بالتراث الوطني لبلاده.

وأشار إلى أنه قضى 12 عاما في سجن بولي شاركي سيء السمعة في كابل، وهو أكبر سجن في أفغانستان.

وأوضح أنه أثناء وجوده في السجن أخبره شخص ما عن المتحف وكان يحلم باليوم الذي تحكم فيه “طالبان” أفغانستان مرة أخرى، ويكون قادرا على زيارة المتحف.

المصدر: “أسوشيتد برس

إقرأ أيضا