تفجير البصرة “جنائي”.. ما مصير الـ250 مليون دينار داخل العجلة المحترقة؟

في ظل الإدانات الدولية التي توالت بسبب تفجير البصرة، والإشارة الى وقوف تنظيم داعش خلفه،…

في ظل الإدانات الدولية التي توالت بسبب تفجير البصرة، والإشارة الى وقوف تنظيم داعش خلفه، رجحت مصادر أمنية رفيعة المستوى أن الحادث، وبحسب التحقيقات الأولية، كان “جنائيا” استهدف عجلة تحمل 250 مليون دينار (نحو 160 ألف دولار) عبر دراجة تحمل مواد شديدة الانفجار، مبينة أن التحقيقات حاليا تركز على معرفة صاحب الدراجة

وتقول المصادر لـ”العالم الجديد”، إن “التفجير الذي حدث في محافظة البصرة ظهر أمس الثلاثاء، نفذ عبر دراجة نارية، كانت تحمل مواد شديدة الانفجار C4، حيث أدى الحادث الى استهداف عجلة نوع (ستاركس) تضم مبلغا كبيرا من المال“.

وكان قائد عمليات البصرة اللواء الركن علي الماجدي، سبق وأن أعلن يوم أمس، أن التفجير حصل نتيجة استخدام “عبوة قمعية موجهة”، مؤكدا أن العجلة التي احترقت (ستاركس) كانت تحوي مبلغا قدره 250 مليون دينار (نحو 160 ألف دولار).

وتضيف المصادر، أن “التفجير أدى الى احتراق عدد من السيارات التي كانت متوقفة قربه”، مؤكدا أن “المبلغ الذي كان في السيارة لم يصبه الضرر، وتم التحفظ عليه من قبل القوات الأمنية بغية تسليمه الى أصحابه“. 

وتؤكد أن “التحقيقات ما تزال جارية لغاية الآن، بهدف الوصول الى طبيعة التفجير والجهة التي تقف خلفه”، لافتا الى أن “تفجير الدراجة، من وجهة نظر أمنية يعد عملا ضعيفا، والمؤشرات تدل وفقا للتحقيقات الأولية على أنه جنائي، لكن لا توجد قناعة تامة حول الأمر“.

وحول تواجد خلايا مرتبطة بتنظيم داعش في البصرة، تشير المصادر الى أن “الخلايا الإرهابية تم تحييدها في المحافظة منذ أكثر من خمس سنوات، ولا تضم عناصر هجومية، بل تقتصر عناصرها على المتابعة فقط، وهي مرصودة من قبل الأجهزة الأمنية ودائما ما يتم اعتقالها في الأوقات المناسبة“.

وفجر اليوم الأربعاء، وجهت قيادة شرطة البصرة بدخول كافة قواتها حالة الإنذار لحين كشف ملابسات التفجير، كما وجهت بضبط كافة الدراجات النارية غير المسجلة.

يشار إلى أن محافظ البصرة ورئيس اللجنة الأمنية العليا فيها اسعد العيداني، أكد في تصريح ليلة أمس، أن التفجير ناتج عن دراجة نارية وأن التحقيقات مستمرة للوصول الى الجناة.

وقد أدى التفجير، إلى مقتل شخصين وإصابة 4 آخرين، حيث وقع أمام المستشفى الجمهورية وسط مركز محافظة البصرة.

وكان رئيس الجمهورية برهم صالح، قد نشر تغريدة أكد فيها التفجير إرهابي، فيما أعلن رئيس الحكومة مصطفى الكاظمي عن توجيهه بإنجاز تحقيق سريع لـ”كشف المخططين والمنفذين للتفجر الإرهابي في البصرة”، مؤكدا أن القوات الأمنية تواجه محاولات خلايا الارهاب.

وقد توالت الإدانات للتفجير، سواء الداخلية أو الخارجية، حيث قدمت العديد من الدول تعازيها للعراق، مستنكرة التفجير الذي وصفته بـ”الإرهابي“.

وبجانب هذه الإدانات، أصدر زعماء وقادة من داخل العراق، بيانات إدانة ودعوا الى ضبط الأمن في البصرة والقضاء على خلايا داعش، ومن زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر وزعيم حركة عصائب أهل الحق قيس الخزعلي.

إقرأ أيضا